أخبار العالم

التعليم تكشف ملامح النظام الجديد للثانوية العامة

اعمل تظلم في الثانوية العامة 2017

أكد طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أنه ليس راضيًا عن مخرجات النظام التعليمي الحالي، قائلا: «لم أضيع وقتًا في تجميل الوضع أو الادعاء بأن كل شيء تمام، وكان أول عمل هو أن نرصد المشاكل كلها سواء الخاصة بالمعلمين أو القيادات أو المكافآت أو المدارس الخاصة والدولية أو الكثافات أو عجز المعلمين في بعض الأماكن».

وأضاف «شوقي»، في تصريحات له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه قرر إيجاد حلول جذرية وليست شكلية أو دعائية لهذه المشاكل رغم كثرتها وصعوبتها، بجانب وضع تصور أكثر جرأة وأشد صعوبة في 3 اتجاهات، الأول هو العمل على حل المشاكل التقليدية وتسيير الوزارة والمنظومة بشكل أكثر كفاءة وإدارة دفة التعليم الحالي بنجاح، وهو وظيفة أي وزير يأتي لهذه الوزارة الضخمة.

وبالنسبة للاتجاه الثاني، قال «شوقي» إنه سيتم تغيير نظام التقييم المعتمد على امتحان قومي موحد، وهو امتحان الثانوية العامة واستبداله بنظام آخر أكثر دقة يقيس المهارات الحقيقية ومخرجات التعلم عبر 3 سنوات بشكل تراكمي للتخلص من الدروس ونستعيد الطلاب والمعلمين في المدارس، ونغير فلسفة التعليم من المجموع فقط إلى المجموع مع التعلم الحقيقي، مشيرا إلى أن هذ الحل هو الوحيد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؛ لتحسين مخرجات نظام التعليم الحالي.

وأضاف أن الاتجاه الـ3 هو تصميم نظام تعليم جديد تمامًا من حيث الفلسفة والهدف والمناهج والمعلمين والتقييم وبناء الشخصية وتكريس الهوية واكتساب مهارات حياتية وفكرية وعلمية يبدأ من رياض الأطفال وجعله متاحا للطلاب من عام 2018.

كما أعلن «شوقي» عن إيجاد حلول متكاملة لقضية البنية التحتية للاتصالات، وسيكون كل طالب متصل بالإنترنت وسنفصل الامتحانات والتصحيح عن معلم الفصل الذي يتلخص دوره في تدريب الطلاب على المادة؛ لكي يحصلوا على أعلى الدرجات في امتحانات ليست من وضعه أو تصحيحه، وتم الانتهاء من كافة الأمور الخاصة بتدريب المعلمين على هذا النظام وكذلك الطلاب.

وأكد «شوقي» أن الامتحانات لن تقتصر على الاختيار من إجابات متعددة ولكن النظام يسمح بالكتابة النثرية والمقالات ويلغي المخازن والمطابع والتسريب واللجان والكنترولات، ومن المفترض البدء بالصف الأول الثانوي فقط في سبتمبر 2018 والدفعات التالية.

وأوضح «شوقي» أنه تم إيجاد الحل المتكامل الذي يسمح بتنفيذ ثورة حقيقية في التعلم مع العلم أن كل الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح في هذا النظام، وبالتالي لا رجعة لنظام الحفظ والتلقين والاجابة النموذجية والدروس الخصوصية والضغط على الأهالي بأعمال السنة ولا رجعة التظلمات من أخطاء التصحيح.

أما بالنسبة للنظام التعليمي الجديد، سوف يطبق على الصف الأول الابتدائي في سبتمبر 2018، وتم الانتهاء من إعداد مصفوفة المناهج الجديدة ويتم إعداد تدريبات المعلمين وإتاحة الموارد المطلوبة.

وبالنسبة للمدارس اليابانية، أكد «شوقي» أنه لم تأتِ تقارير رقابية أو حدث أي خلاف مع الجانب الياباني، وتابع: «ليس هناك مؤامرة لتعطيلها ولا قرار من الرئيس بسبب أخطاء بل بالعكس لقد اتفقت مع الرئيس أن الحكمة تقتضي أن نأخذ وقتًا أكثر قليلًا كي نتقن العمل ونقدم الأفضل لا أكثر ولا أقل».

وأشار إلى أن الجانب الياباني لم يقدم منحة لهذه المدارس، ولكن الدولة المصرية تكفلت بكامل تكلفة بناء المدارس وتجهيزها وسوف تتكفل بدفع مرتبات المعلمين ومكافآتهم والتشغيل والصيانة والوجبات، والجانب الياباني قدم قرضًا للدعم الفني وتدريب المعلمين فقط، لذلك كان لابد من وضع مصروفات تسمح بأن يتم تشغيل هذه المدارس والإنفاق عليها بنفس مستوى الجودة المستهدف لسنوات قادمة حتى لا ينهار المشروع بعد افتتاحه لعدم وجود موارد كما حدث في كثير من المشروعات السابقة.

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى