الحرب تتصاعد بين مؤيدي الشاطر ومعارضيه.. وصفحة «لن انتخبه» تتجاوز حملته بـ 22 ألف معجب

تصاعد الصراع بين مؤيدي ترشيح المهندس خيرت الشاطر لمنصب رئاسة الجمهورية علي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ومعارضيه خلال يومين من إعلان جماعة الاخوان المسلمين التقدم به كمرشح عنها، وتنافست صفحتان رئيسيتان علي جذب المعجبين بها الأولي هي الصفحة الرسمية لحملة خيرت الشاطر، والتي تم إنشائها والترويج لها من قبل صفحة حزب الحرية والعدالة، فور إعلان الترشيح للمنصب.

والثانية هي الصفحة المعارضة للشاطر والتي حملت اسم «أنا لن انتخب خيرت الشاطر انشرها لتكون أكبر من صفحتك الشخصية»، والتي بدأ الترويج لها نشطاء ينتمون للتيار السلفي مؤيدين للمرشح الرئاسي حازم صلاح أبواسماعيل، وإعترضوا علي ترشيح الشاطر، وإعتبروه أضعافا من فرص مرشحهم بعد أن زادت شعبيته بصورة ملفتة.

لكن اللافت للنظر أن الصفحة المناهضة للشاطر وصل عدد معجبيها حتي عصر اليوم الإثنين 87 ألف معجب، بينما وصل عدد معجبو صفحة الحملة الرسمية للشاطر في ذات الوقت نحو 65 ألف معجب فقط، أي تجاوزت صفحة المعارضين صفحة المؤيدين بأكثر من 22 ألف شخص.

الحرب التي قامت علي الانترنت بين المؤيدين للاخوان والمعارضين لهم تجسدت في هاتين الصفحتين، حيث يري البعض أن جذب المعجبين الأكثر يعد مؤشرا علي مدي رجاحة القرار الذي اتخذته الجماعة بترشيح الشاطر، علي أن مقاييس التأثير علي الشبكة العنكبوتية غير مفهومة حتي الآن.

وبينما ركزت الصفحة المعارضة للشاطر علي تسجيل مصور له علي قناة الجزيرة والذي يعلن فيه أنه لن يترشح، وسيتفرغ للتنمية الانسانية، وبوستر واحد لخيرت الشاطر منقول من الاخوان لكن تم تغيير شعاره الي «سنحيا لوحدنا»، وتحت شعار الاخوان المسلمون نحمل خيرت لمصر، علي غرار شعار الجماعة «نحمل الخير لمصر».

الصفحة التي لم تبث مواد عن الشاطر أو مواد هجومية سوي مقطع الفيديو والبوستر، وجذبت عشرات الالآف، وركزت علي جذب المزيد، واعتبرته دلالة علي رفض قرار الجماعة، وقالت «الحمد لله فى أقل من 24 ساعة على انشاء الصفحة تخطينا الصفحة الرسمية لخيرت الشاطر»، وهذه رسالة قوية للأخوان بأن الشعب غير ملتزم بقرارا الجماعة، والرسالة الأقوى الآن أن نكون أضعاف صفحته الرسمية ليعلم الجميع أن الشعب المصري أقوي من كل التيارات السياسية مجتمعة.

بينما ركزت صفحة الشاطر الرسمية علي نقل أقوال عنه ونشر نبذات عن تاريخه النضالي في الجماعة وما حققه من مكاسب نهضوية للمجتمع وما سيحققه اذا ما وصل للرئاسة.