أخبار العالم

“الحركة الوطنية” لـ”السيسى”: الشعب جمع لكم مليون توكيل فمتى سينزل الجيش

السيسى

دعا حزب الحركة الوطنية فى بيان له اليوم، وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، المؤسسة العسكرية بالوقوف إلى جانب الحق والشعب، مؤكدا أن الفرق كبير بين الهوان والركون إلى الحكمة.

وقال بيان الحزب: على القادة وأصحاب القرار ألا يديروا ظهورهم للشعب مهما كانت الضغوط، ومهما كانت الأخطار”. وأضاف: “الجيش هو من يحمى الأرض، والشعب هو من يحمى الجيش، ولم ولن تنفصل إرادة الجيش عن إرادة الشعب، وليدرك القاصى والدانى تلك الحقيقة”.

وطالب الحزب الشعب وكافة الأطياف السياسية، أن تظل على موقفها بالرفض التام لكل الانتخابات التى ستُجرى فى ظل هذا الدستور الذى لا يمثل إلا من حرفه، والحكومة التى تستطيع أن تزور الإرادة للمواطنين الشرفاء، والوقوف ضد قمع وتسلط ذاك النظام الفاشى الإخوانى، الذى يسعى إلى قهر الشعب المصرى والقضاء على مؤسساته بالكامل لترسيخ كيانه لمئات أعوام قادمة، وهذا ما لن يسمح به الشعب أبدا.. فلقد اقترب اليوم الذى ستنهض فيه مصر من كبوتها، طبقا للبيان.

واستطرد الحزب فى بيانه: تابع الحركة الوطنية المصرية باهتمام بالغ تصريحات وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى الكلمة التى ألقاها بالمنطقة المركزية العسكرية وتأثيرها المتباين على الشارع المصرى.. ولا ينكر أحد مهما كان قيمة الجيش المصرى بين جيوش العالم والذى يوصف منذ فجر التاريخ بأنه الجيش الذى لا يقهر، الجيش الذى اهتزت أمامه آلة العدو بالغ التسليح، والذى حطم أسطورة خط برليف، وصنع نصرا يعد النصر الأشرف والأوحد فى التاريخ المعاصر الحديث، ولن ينسى الشعب المصرى التحام خير أجناد الأرض به ساعة أحداث يناير المشتعلة فور نداء الشعب له، فهب الجيش، من فوره، ملبيا للذود عنه.

وجاء فى نص البيان، لا يتفهم الحزب ما أدلى به وزير الدفاع بأن الشعب لا ينتظر نزول الجيش، فكيف ذلك وقد تم جمع أكثر من مليون تفويض له باستلام إدارة البلاد بسبب رعونة النظام الإخوانى الحالى، وكذا أكثر من ٢ مليون توقيع لحركة التمرد الرائعة لسحب الثقة من الدكتور محمد مرسى الذى يغض الطرف ويدفع ثمن وصوله إلى الحكم بتنفيذ مخطط التقسيم الزاحف للنَّيل من أرض مصر، وكأن دوام بقاء النظام الإخوانى فى قلب الحكم يرتبط ببقاء تلك المخططات المعادية بتقسيم الدولة سارية فى طريقها.

وتساءل الحزب فى بيان شديد اللهجة، إن كان قرار الجيش هو التصريح بعدم نزوله، فمن ينتظر الشعب كى يحميه من مخطط إبادته، ألم يُقتل أكثر من 160 من الشعب على أيدى النظام الإخوانى الفاشى ما بين قتلى من الشباب الثوريين لمجرد معارضتهم، وما بين متظاهرين سلميين على أيدى ميلشيات إخوانية أمام أعين الحرس الجمهورى، وأمام العالم أجمع فى الاتحادية، ألم يُقتل أهالى بورسعيد جهارًا نهارًا أمام أعين وكاميرات العالم، ألم يُقتل العشرات والعشرات من المتظاهرين السلميين.

واستطرد الحزب فى توجيه تساؤلاته للجيش، ألم يُصَب الآلاف ما بين أحداث سميراميس ومحمد محمود وميدان بوليفار والسويس والمنصورة والمحلة والشرقية، ألم يُغتصب القضاء أمام أعينكم، ألم يُسجن قائدكم السابق من أجل عدم الحفاظ على المتظاهرين ومنع قتلهم، ألم يُقتل 16 جنديًا من أبناء القوات المسلحة ومن خيرة شبابها، ألم تسمع صرخات أمهاتهم يا سيادة الفريق، ألم تسمع أنات أم محمد الجندى وأم كريستى وأم أبوضيف ومئات الأمهات لمعتقلين بأوامر من نائب عام غير شرعى.

ألم تتحرك قوات الأمن المركزى الذين هم جنود للقوات المسلحة فى الأصل لتحميه وهو لا شرعية له بحكم قضائى واجب النفاذ، ولم يتواجد جندى واحد ليحمى المحكمة الدستورية أشرف محراب للقضاء المصرى أمام أعينكم وأعين العالم أجمع، ليمرر وثيقة دستورية باطلة بلجنة تأسيسية باطلة رئيسها الغريانى شبيه جده الذى خان البطل عمر المختار.

هل صناديق الاقتراع هى الحل الأمثل فى حماية جنودنا وشبابنا وأمهاتنا، هل استطعتم أن تحموا الانتخابات الرئاسيه من التزوير، ألم تُمنع أمام أعينكم قرى بأكملها من الأقباط من الإدلاء بأصواتهم وباعتراف لجنة الانتخابات الرئاسيه، هل استطعتم أن تحموا المطابع الأميريه من التزوير وطباعة البطاقات المزورة حتى لو كانت بطاقة واحدة وباعتراف لجنة الانتخابات الرئاسية، ألم يُزوّر أمام الشعب وأمامكم الاستفتاء على دستور العوار الذى تُباع فيه أرض مصر، وتعطى للرئيس الحق فى التنازل عن الأرض ووهب الجنسية المصرية لمن يشاء.

واختتم الحزب تساؤلاته، من ينتظر الشعب كى يحمى أرضه وأمنه القومى، هل هى أيضًا صناديق الاقتراع، الأمن القومى الذى بات يهتز بسبب قرارات الرئاسة الإخوانية بمنح أراض مصرية لجارتها كحلايب وشلاتين، وتأجير قطاع قناة السويس إلى دولة أخرى من أجل بضعة ملايين.

وخاطب الحزب السيسى فى بيانه مباشرة قائلا، :”ألم تتأكد يا سيادة الفريق أنه تم إنشاء إقليم قناة السويس وأنه خاضع لرئيس الجمهورية فقط، ألا تتذكر أن هذا نفس ما حدث بإقليم كردستان فى العراق، وكردستان يا سيادة الفريق إقليم منفصل عن العراق الآن، البلد التى كان بها جيش لا يقل قوة عن الجيش المصرى العظيم، فذاك القطاع هو أول بادرة للتقسيم، فمن سيلبى نداء الشعب إن صرخ لنصرته يا قائد جيش مصر العظيم”.

وأوضح البيان أن دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى كل الأطراف السياسية إلى الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، أثارت دهشته متسائلا كيف نحتكم إلى انتخابات نيابية أو حتى رئاسية تحت ظل دستور بنُى على إعلان دستورى قمعى غير شرعى، تمخض منه نائب عام يحمى رئيسه ويتكتم على أخطائه وتجاوزاته فى حق شعبه، وتسعى مواد هذا الدستور إلى شق الصف، وبيع الأرض، وفرض فصيل على الشعب، دستور به ما به من عوار هو من سيعود بالبلاد 80 عاما إلى الوراء وليس نزول الجيش ليتحد مع شعبه كما صرح سيادتكم، دستور سرق حلم شباب مصر ساعة نفرتهم فى يناير بالمساواة والحرية والعدالة الاجتماعية.

واختتم الحزب بيانه قائلا، الشعب ينادى، يا من أقسَمتَ على أن تكون محافظًا على أمنها وشعبها، لبى الندا، واحمى أرضها من قلة غير أمينة على هذه الأرض، فرطت فى الأرض واستباحت الدم، دم خير أجناد الأرض، فكيف تنتظر منهم وتقوّيهم وترفض نداء شرفاء الوطن وتشاركهم سياسيًا وتبنى لهم، لا تلطخ اسمك وصفتك، فلن يرحمك التاريخ أيها القائد.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى