تقارير و تحقيقاتسلايد

الدروس الخصوصية بعبع الاسرة المصرية …. والمعلمين لابد من زيادة المرتبات

156
تقرير | أسامه زردق
بالرغم من المنشورات الوزارية التي تتوعد بمن يثبت إدانتة بمزاولة الدروس الخصوصية  إلا أن المدرسين ضاعفوا قائمة الأسعار بنسبة ما بين 50 الى 100% ليزداد العبء على أولياء امور الطلاب.
و رصدت “الشرقيه توداى ” آراء ومقترحات بعض المدرسين والخبراء وأولياء الأمور حول هذا الشأن ، بسؤال عدد من المدرسين حول أسباب الإرتفاع الباهظ فى أسعار الدروس ، صرح «أحمد شقير » ، معلم خبير وعضو نقابة المعلمين بالزقازيق ، أن الدروس الخصوصيه هى مشكله لن تنتهى إلا بوجود عداله إجتماعية بين جميع فئات المجتمع.
وأضاف “شقير ” أنه مادامت الوزارة تستمر فى تعذيب المدرسين -علي حد وصفه- سيظلوا يزاولوا الدروس الخصوصيه
،أكد “شقير” أن حل تلك الظاهرة هي توعية الطلاب وأولياء الامور بمخاطر الدروس الخصوصيه واقناعهم أنها تجعل من الطالب اده للحفظ فقط .
وذكر” إبراهيم ناصف”  ،معلم خبير ، أن التخلص من ظاهرة الدروس الخصوصيه  ياتى بإصلاح التعليم و حال المعلم الذي يأتى برفع راتبة ،مشيرا إلي رفع الراتب يجعل المعلم  يترفع عن أن يشتغل بالدروس الخصوصيه والمجموعات الخاصة .

مؤكدا بالدليل على ذلك هو قالته المستشارة الألمانيه “أنجيلا ميركل “عندما اعترض القضاه على رواتبهم مطالبين أن يتساووا مع المعلمين فى الرواتب فرفضت قائله : ” لستم أفضل من معلميكم “.
وأضاف “ناصف “لابد من اشراك المعلمين ذوي  الخبرة فى وضع المناهج الدراسيه حتى تكون فى مستوى الطالب فلايحتاج للدروس الخصوصيه.

وقال “طارق ضوه” ، المسئول الإعلامى لنقابة المعلمين المصريين بالشرقيه سابقا  ووكيل وزارة التربيه والتعليم بالبحر الأحمر ، ان السيطره على الدروس الخصوصيه لا ياتى إلا بعمل حد أدنى للمعلم هو 300جنيه وهذا ما طالب به المعلمون  الوزاره فى ثورة العلمين والتى كان شعارها “إصلاح حال التعليم بإصلاح حال المعلم” .
واستكمل “محمد الجندى” ،الباحث فى العلوم التربويه ، الدروس الخصوصيه وباء إجتماعى ( علي حد وصف ) قبل أن يكون مرض تعليمى والسبب فى ذلك هو اعتقاد أولياء الأمور والطلاب أنه فى حاله عدم حصول الطالب على الدروس الخصوصيه وشرائه للكتب الخارجيه فلم ينجح وإن نجح فلم يتفوق هذا ولو أغمضت العين عن ذهابه للمدرسه وحضوره للحصص الدراسيه وهذا بدوره يجعل الطال وولى الأمر يتهاتف على الدروس الخصوصيه ولو ارتفعت أسعارها لآلآف الجنيهات وعن الحل لهذه المشكله .
واستطرد  “الجندى ” أن حل مشكلة الدروس الخصوصيه يأتى من تغير مفاهيم المجتمع بأن المعلم فى المنزل أو الدرس الخاص هو السبيل الوحيد نحو التجاح والتفوق ( علي حد وصفه ) ، مضيفاً أن  تغير مفاهيم المجتمع أمر لا يتغير فى يوم وليله إنما هو يحتاج لأيام يستمر فيها التحرض على الدروس الخصوصيه من قبل المناهج الدراسية ووسائل الإعلام المرئى والمسموع .
وبسؤال عدد من الطلاب أوضحوا أن الحل لهذه المشكله هو تغير المناهج الحالية حيث ان معظم المناهج الحاليه سواء كانت علميه او ادبيه الحل للتعامل معها لا ياتى  إلا من خلال الحفظ والاعتماد على الدروس الخصوصيه  الامر الذى يجعل الطالب لايزيد عن انه مسجل صوتى وكاتب يدوى لسمع من المدرس خلال حصة الدرس ماشاء له ربى أن يسمع ويضع ما سمعه فى ورقة الإجابه وهو لا يدرى عن ذلك شىء ولا دون ذلك شىء أخر .
كما طالبوا بوضع مناهج دراسيه  أخرى تتميز بصغر حجمها واعتمادها على الفهم والابتكارمؤكدين ان الدروس الخصوصيه ارهاق عقلى وجسدى شديد على الطالب.
المصدر | الشرقية توداي

 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى