أعمدةمقالات

الدكتور رضا عبدالسلام | يكتب: لما لا يشترك محمد صلاح مع مدرب مصري في قيادة المنتخب بدلاً من كوبر؟

 

عبدالسلام

 

 

لا يختلف اثنان في مصر كل كفاءة وبراعة ومهارة واخلاص وانتماء وخبرة واستماتة ابن مصر محمد صلاح. كما أن تجربة مدربين مصريين كحسن شحاته وحسام حسن جديرة بالاحترام.

أشارت الصحف الى ان السيد كوبر، مدرب المنتخب، مع احترامي له، بصدد تجديد عقده مدربا لمنتخبنا حتى كأس العالم أي لمدة عام من الآن…وقد قرر اتحاد الكره راتب شهري له وهو ٩٠ ألف دولار شهريا!!!

اي اكثر من مليون و ستمائة ألف جنيه شهريا، وهو ما يعادل نحو ٢٠ مليون جنيه في السنة، بخلاف المزايا الأخرى التي يتمتع بها.

مع احترامي الكامل للسيد كوبر، وكما أكرر دائما بأنني لست خبير كرة قدم، ولكن كمتابع أراه تقليديا جدا ولا أعتقد ان غيابه سيفرق كثيرا مع منتخب مصر….ولا أعتقد بأن استمراره سيغير كثيرا من مستوى منتخب مصر….فالاداء خلال التصفيات كان دون مستوى طموحنا، ولولا ستر الله وتوفيقه لما كنا في المونديال.. مجرد رأي من متابع وقد اكون مخطيء.

وفي المقايل، فإن تكليف مدرب مصري يساعده البطل محمد صلاح في قيادة المنتخب سيوفر مزايا كثيرة يتعذر حصرها منها:

سنوفر الملايين شهريا ونحو ٢٠ مليون جنيه سنويا يتقاضاها السيد كوبر….اعتقد ان الوطن اولى بملايين الدولارات التي يتقاضاها السيد كوبر وغيره من الالاعبين والمدربين الأجانب في ظروفنا الاقتصادية الراهنة والطاحنة…ليست لدينا الرفاهية لانفاق ملايين الدولارات على مدربين ولاعبين…هناك شيء اسمه فقه الاولويات.

يمكن ان يعطى ذات المبلغ للكابتن محمد صلاح والمدرب المصري بالجنيه، وسنضمن ضخه في جسم ودماء الاقتصاد الوطني…فمالنا ينفق في بيتنا….وكما يقول المثل من ذقنه وافتل له.

تجربة محمد صلاح خلال السنوات الماضية وتنقله بين اكثر من نادي اوروبي ومع المنتخب، أكسبته خبرات كثيرة تؤهله بأن يقود منتخب بلاده بجدارة في رحلة المونديال.

تجربة حسن شحاته مع المنتخب جديرة بالاحترام وصار وجها للخير والبشر للمصريين كما يتمتع حسام حسن بقدرات وحماس هائل….الخ فلما لا نستعين بهم ونحترم كفاءاتنا؟ يعلم الجميع من خلال المباريات السابقة ان اداء المنتخب ركيك يغلب عليه الطابع الدفاعي التقليدي…نحن بحاجة الى تمثيل يمتع ويسعد المصريين وهذا لن ياتي الا في وحود مدرب يتمتع بالحيوية والحماس والتشويق والتنويع…وهذا للاسف غير موجود في كوبر.

لدبنا مثل مصري يقول “ما حك ظهرك مثل ظفرك” نعم …محمد صلاح هو مصري حتى النخاع ولا يمكن لأحد ان يشكك في هذا، وبالتالي سيكون أحرص الناس على بذل الجهد وتقديم كل جديد للارتقاء بقدرات منتخب بلاده لتأهيله لتمثيل مشرف في كأس العالم.

من خلال حديث كافة الخبراء والرياضيين تقريبا، هناك ما يشبه الاجماع على أن كوبر ليس بالمدرب المعجزة او صاحب البصمة كمانويل جوزيه مثلا…وبالتالي لن نخسر كثيرا بتقديم واجب الشكر له ليتولى صلاح دفة القيادة.

لطالما كان حلمنا أن تكون لدينا بطولات مصرية خالصة وهاهي الفرصة بعد تأهلنا لكأس العالم بأن يكون تمثيلنا مصري خالص لاعبين وتدريب.

ربما يسأل البعض وماذا عن عقد أبو صلاح مع ليفربول ؟ ببساطة عقده ساري مع ليفربول، وفي نفس الوقت خلال أوقات عدم تواجد صلاح او وجوده في الملعب، سيتولى الامر إلى جواره إما حسن شحاته او حسام حسن…وذلك خلال فترات الاعداد والبحث عن الوجوه الجديدة التي يمكن ان تنضم للمنتخب.

أعلم ان كل ما ذكرته أعلاه مجرد حلم، ولايوجد من سيجرؤ او سيفكر في تحقيقه لاعتبارات كثيرة يتعذر شرحها، ولكني بالفعل أستبشر قي محمد صلاح خير كثير وجدارة بحمل المسئولية الى جوار مدرب وطني ممن أشرت اليهم…هذا مجرد رأي إو لنقول حلم…قد يتحقق يوما ما….

كتبت هذا الكلام من منطلق ايماني الذي لا يتزعزع بقدرات المصري… اتمنى ان يتولى شباب وشيبان مصر في مختلف الميادين والمجالات دفة القيادة، لأنهم أهل لها، وليسوا أقل (قيد انملة) من الخواجات، بل تفوقوا عليهم في ميادين كثيرة…دمتم ودامت مصر بألف خير.

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى