أهل فاقوس يحيون الذكرى الـ 32 لوفاة سليمان خاطر
كتبت | رويدا عادل
سليمان محمد عبد الحميد خاطر ، مواليد مركز فاقوس لعام 1961 ، من قرية أكياد البحرية ، والابن الأخير من خمسة أبناء لأسرة بسيطة أنجبت ولدين وبنتين قبل سليمان .
وألتحق سليمان خاطر بالخدمة العسكرية كمجند في وزارة الداخلية بقوات الأمن المركزي بسلاح الحدود في جنوب سيناء ، أثناء خدمته على جبل برقة بجنوب سيناء ،فوجئ بمجموعة من الإسرائيلين الشباب ومتواجد معهم رئيس محكمة إسرائيلية بتخطى الحدود مقتربين من كشك الحراسة .
حيث حاول إيقافهم إلا إنهم لم يلتزموا بالتعليمات وواصلوا سيرهم بجوار نقطة الحراسة التي توجد بها أجهزة وأسلحة خاصة فأطلق عليهم الرصاص، فلقى 7 مصرعهم وأصيب 5 آخرون ، بعدها سلم سليمان نفسه للقائد ، و صدر قرار بمحاكمته عسكريه في 28 ديسمبر عام 1985 بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عامًا، وتم ترحيله إلي السجن الحربي بالقاهرة .
وانتهت بإعلان «انتحار» خاطر في محبسه عقب الحكم عليه بالسجن المؤبد ، بالإضافة لطلب أهل سليمان بعمل كشف طبي للجثة لوجود أثار ضرب على جنبه اليمين ، و تم دفنه في أغسطس 1986 عن عمر يناهز 26 عامًا .
وكانت أخر كلمات المجند البطل سليمان خاطر، الشاب الشرقاوي صاحب الـ 26 عاماً «أنا لا أخشى الموت ولا أرهبه، إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي أثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم» .
هكذا كانت قصة البطل المقاتل سليمان خاطر كما يعرفها البعض ولكن يوجد العديد من الغموض التي لا يعرفها غير أهله حتى الأن ، ولكن أصبح يوم وفاته بمثابة يوم مقدس للأحتفال به كل عام .
واليوم الذكرى الـ 32 الذي يحتفل بيه أبناء قرية أكياد بالطبول والمزمار و كبار الأعيان في القرى ، حيث تواجد حمدين صباحي و كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة الأسبق ، ونوسيلة أبو العمرو عضو مجلس النواب عن دائرة فاقوس ويوسف عبده أمين الحزب الناصرى بالشرقية والدكتورة الإعلامية حياة عبدون .
حيث وجه أبو عيطة رسالة للإرهابيين الذين يفجرون أنفسهم فى الكنائس ويقتلون المصلين ويطلقون على أنفسهم بيت المقدس وما شابه ذلك، أن بيت المقدس بفلسطين وليست بسيناء أو بالكنائس والمساجد .
وطالب الحضور أن يكون مثل الشهيد سليمان خاطر والذى وجه سلاحه بسرعة لصدر اليهود عندما حاولوا إهانة العلم المصرى لوطنيته الأصيلة والتى لا نقبل اى مغالاة ، و يذكر أن أسرة الشهيد سليمان خاطر، تحرص على إقامة احتفالية سنوية فى ذكرى استشهاده.
ولكن الغريب في الأمر غضب أهل القرية بتواجد صورة الشهيد ملازمة لصورة رئيس الجمهورية «جمال عبدالناصر » ، حيث قال «إبراهيم زرقة» لماذا يتواجد صورة سليمان خاطر بجوار جمال عبدالناصر ؟ و ماهى علاقة الشهيد بـ جمال عبدالناصر ؟ .
و أضاف «خالد المحمدي» لا يوجد لازمة لوجود صورة غير صورة الشهيد وغير ذلك استغلال ، و قال «إبراهيم النجار» الأحتفال بالشهيد خاص بالأخوة الناصريين فقط دون غيرهم .
كما كشف «أحمد نصر» أحد زملاء الشهيد عن زيارته الأخيرة «أن الشهيد سليمان خاطر لم يكن ينتمى لأى حزب أو جماعة أو فى أى نشاط سياسى غير أنه كان شاب معتدل يحب وطنه وشديد الغيرة عليه وأنا أول من ألتقى بسليمان وهو رفيق طفولتي ألتقيت به فى محبسه فى قسم 11 شرطة عسكرية بقيادة الجيش الثالث بأمر من اللواء قائد الجيش اللواء «حسن حسين الزيات» وجلست معه قرابة الساعتين وصرح لى أننى أديت واجبى العسكرى ولا أهاب أى شىء يحدث بعد ذلك كما سالنى ، ماذا يقولون الناس عنى ؟ ، أجبته نحن فخورين بك وبوطنيتك كذلك أهل اكياد ، و قال بلغ أهلى أنى بخير ولا أخاف الموت هذة الزيارة كانت قبل أن يعرف أحد من أهله أين يوجد سليمان بعد ذلك بطريقة ما بلغو بمكانه» .