سياسة

الرئيس : الدعم الذي تلقاه مرتكبو عملية كرم القواديس يتجاوز التمويل.. ولم أهتز ﻷنني مسئول عنكم

السيسي-2

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن مصر لن تنسى شهداء القوات المسلحة الذين جادوا بأرواحهم ودمائهم للحفاظ على الأمن القومي وصون مقدرات الوطن، وبصفة خاصة شهداء العملية الأخيرة في كرم القواديس، مؤكدا أن الهدف الأساسي من تلك العملية كان محاولة كسر عزيمة المصريين وبث روح الفرقة والانقسام بينهم والتشكيك في قدرتهم على مواصلة طريق التنمية والحرية، وأن الدعم الذي تلقاه منفذو هذه العملية الآثمة يتجاوز التمويل.

وشدد السيسي على أن العملية اﻷخيرة أحدثت هزة في مصر، لكنه شخصيا لم يهتز ﻷنه المسئول عن البلاد وشعبها، وأن مثل هذا المخطط لن ينجح بفضل وعي الشعب المصري ومساندته لمختلف مؤسسات الدولة المصرية، التي يجب العمل على تعزيزها ودعمها، وفي مقدمتها القضاء والشرطة والإعلام.

جاء ذلك خلال حضور السيسي، الاثنين، المناورة التعبوية للقوات الجوية، والتي تم تنظيمها ضمن فعاليات المناورة الاستراتيجية للقوات المسلحة “بدر 2014″.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس شاهد المراحل المختلفة للمناورة ثم ألقى كلمة عقب انتهائها أشاد فيها بأداء الوحدات المختلفة للقوات الجوية والمستوى الراقي لتدريباتها.

كما وجه التحية لكافة أفرع القوات المسلحة على مشاركتهم المتميزة في المناورة “بدر 2014″ التي استمرت فعاليتها حوالي شهر، والتي أبرزت مدى كفاءة وجاهزية القوات المسلحة والمستوى القتالي المرتفع الذي وصلت إليه.

وأكد السيسي أن الهدف من المناورة هو تعزيز القوات المسلحة ورفع كفاءتها وقدراتها القتالية على حماية أراضي وسيادة مصر داخل حدودها، مشددًا على عدم مشاركة القوات المسلحة مؤخرًا في أية عمليات خارج الحدود، ومنوهًا إلى أنه في حالة حدوث ذلك فسيتم إعلانه للشعب المصري.

وشدد على أن الشفافية والصدق هما السبيل الوحيد لبناء الثقة لا سيما أن حروب الجيل الرابع هي حروب المعلومات، وأن الجيش المصري قادر على حماية مصر وإرادة شعبها، وذلك مع المساهمة في حماية الدول الشقيقة.

وحث السيسي الشعب المصري على الاصطفاف خلف الوطن وعلى قلب رجل واحد لمكافحة الإرهاب ودفع عملية التنمية الشاملة على كافة محاورها، داعياً الشباب إلى المشاركة بفاعلية والقيام بدور في تحديث وتطوير كافة المرافق الحيوية من مدارس ومستشفيات، لاسيما من يجدون في أنفسهم القدرة على أداء هذه المهمة النبيلة.

ووجه السيسي تحية إعزاز وتقدير لأهالي سيناء، منوها إلى أن بعض الأطراف تحاول بث بذور الفتنة والانقسام بين أهالي سيناء والدولة المصرية وأنه لن يسمح بذلك إطلاقا، وأن ما يتم اتخاذه من إجراءات في سيناء إنما يستهدف حماية الأمن القومي.

وأضاف أنه يجب السعي إلى تخفيف معاناة أهالي سيناء وتحسين أحوالهم المعيشية بشكل مستمر، وفي هذا الإطار جاءت تكليفاته بمنحهم تعويضات مجزية عن مساكنهم التي تم إخلاؤها في الشريط الحدودي شمال شرقي سيناء، وهي التعويضات التي قد يصل إجماليها إلى مليار جنيه، فضلاً عن تكليفات للمجلس التخصصي للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية ببحث مطالب أهالي منطقة رفح وتذليل أي مصاعب تعترض حياتهم.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى