تقارير و تحقيقاتسلايد

الرقعه الزراعية تنقاص يوميا…. والتوجه نحو الظهير الصحراوي هو الحل

 1

تحقيق| أسامه زردق

بين الحين والأخر تتناقص الرقعه الزراعيه بالشرقيه بسبب الزحف الجائر عليها لتحل بدلا منها الكتل الخرسانيه.

وقد ذكرت أخر التقارير الصادره عن قسم حماية الاراضى بمديرية الزراعه بمحافظة الشرقيه أن حالات التعدى علي الاراضى الزراعيه تتراوح بين 90 الف و750 ألف حالة تعدى على الاراضى الزراعيه بمساحه اكثر من 13 فدان فى الفتره ما بين 25 يناير وحتى 26 مايو الحالى.

من جانبه أكد اللواء محمد كمال مدير أمن الشرقية، استمرار حملات الشرطة والجيش بالتعاون مع الوحدات المحلية لإزالة جميع التعديات على الأرض الزراعية وفق برنامج زمني، يشمل جميع قرى ومدن المحافظة بواقع مركز واحد كل يوم.

وكانت وزارة الزراعة قد طالبت في مذكرة رسمية مجلس الوزراء ووزارة الإسكان، بالانتهاء من الحيز العمراني للقرى، والتنسيق مع وزارة العدل لمنح المهندس الزراعي المسئول عن حماية الأراضي الزراعية “الضبطية القضائية” لتحويل محاضر المخالفين إلى النيابة العامة مباشرة للإسراع في البت فيها، ومنع تزايد مخالفات التعديات على الأراضى الزراعية

مما سبق ذكرة يتتضح الينا أننا على عاتبة مرحلة انتهاء الكتلة الزراعيه لذا فكان من الواجب علينمعرفة المشكله وسرغة ايجاد حل لها

لذلك قررنا اجراء التحقيق التالي:

فبسؤال عدد من المعتدين على الاراضى الزراعيه عن أسباب بنائهم داخل الزراعيه قال أحدهم الساسى فى البدايه هو ارتفاع اسعار العقارات والاراضى المباني, فأصبحنا اليوم غير قادرين على انا نبتاع قطعة ارض مرخصه للبناء او عقار نأوى اليه لذلك فإتجهنا لذلك, وقال أخر أننا نلجاء لذلك بسبب صعوبة الحصول على ترخيص البناء على الاراضى المخصصه للبناء.

وبسؤال عدد من من المعنيين بالزراعه عن اسباب هذه المشكله وحلولها, قال سبب هذة المشكلة من وجهة نظرى هو ارتباط الانسان الريفى بمجتمعة الذى عاش فية لانه هناك مقولة ان اهل الوادى فى اى مكان هم مرتبطون جدا بمكان الميلاد والنشئة فتجده يبحث دائما عن مكان قريب من مكان ميلادة اما ليعيش فية او يدفن فية وانت تجد كثيرا ممن تغرب عن بلدة يعود لها فى اخر ايامة اما ليعيش ماتبقى منها فى موطنة الاول او ليبنى مقبرة ليدفن فيها

وقال أخر السبب هو التملك لان المزارع بحساب بسيط بينه وبين نفسه يقول لماذا لا استخدم المال الموجود معى فى البناء على قطعة الارض التى امتلكها بدلا من شراء ار ض جديدة وتحمل نفقات اضافية فى البناء.

وقال المهندس يسري القيشاوي –مهندس مساحه-  السبب هو ان المجتمعات العمرانية الجديدة اما بعيدة عن اماكن العمل او قليلة وأحيانا نجد أن المرافق والخدمات بها ضعيفة او انها بنيت لتكون مدن صناعية والحاق الاحياء السكنية كمدينة العاشر من رمضان مثلا, وقال أخر أن الحل هو اصدار قوانين صارمة تحرم التعدى على الرقعه الزراعيه ليس ذلك فقط بل تنفيذ هذه القوانين على كل من تسول ايه نفسه للقضاء على الاراضى الزراعيه.

وقال اخر فى نفس الاطار ان الحل هو تشجيع الحكومه المواطنين لتعمير الصحارى وتوفير لهم كافة الاحتياجات والمستلزمات حتى يتوجه المواطنون الى هناك بكثره لانه من الصعب ان يذهب مواطن للعيش فى الصحارى بدون توافر ستلزمات الحياه وموارد عيش لهم واضاف قائلا لابد من نشر الوعى الى ضرورة الحفاظ على الاراضى الزراعيه لدى الاطفال منذ الصغر حتى يكون ذوى وعى بهذه المشكله

خلاصة القول ان الحل لهذه المشكله يتلخص فى تغيير فكرة الوطن الأم, وانشاء مجتمعات عمرانيةجديده بالمناطق الصحراويه وبالقرب من المدن الصناعية لجذب الشباب اليها, وانشاء مدن متوسطة التكلفة للشباب .

المصدر| الشرقية توداي

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى