الرى : «الـ1.5 مليون فدان» يستهدف تشجيع الهجرة من عشوائيات الوادى إلى الصحراء
أكد الدكتور سامح صقر، رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الرى، أن مشروع المليون ونصف مليون فدان، مشروع تنموى، ويهدف إلى تشجيع الهجرة الداخلية، من عشوائيات الوادى والدلتا إلى الصحراء ، وأن الهجرة مرهونة ببناء مجتمعات عمرانية بمفهوم جديد لا يرتبط بالمفاهيم والممارسات الموروثة فى الأراضى القديمة.
وأضاف رئيس قطاع المياه الجوفية: «فى المناطق المستهدف تنميتها، لن يتخلص المزارع من مياه الصرف الزراعى أو الصرف الصحى، وأنه من المقرر إعادة استخدامها، بخلطها بمياه الآبار، موضحا أن نتائج الآبار الاختبارية والدراسات أكدت أن عدد الآبار التى يمكن حفرها للمحافظة على المخزون الجوفى تصل إلى 5000 بئر، بمعدل سحب يومى ما بين 800- 1200 متر مكعب يومياً، بمعدل سحب سنوى من جميع الآبار 2 مليار متر مكعب تقريباً».
وكشف صقر، عن ضرورة حفاظ الدولة على الكثافة السكانية المتوقعة فى تلك المناطق تفادياً للتكدس السكانى، لتجنب تآكل الأراض الزراعية، مشيرا إلى أن هذا المشروع جرى تخطيطه بفكر جديد، بشأن السلوك النمطى فى الزراعة واستخدم مياه الشرب، وأوضح أنه ليس من المنطقى استخدام المياه فى الصحراء بمعدل 200 لتر للفرد يومياً، أو زراعة محاصيل شرهة، ولفت إلى أن هناك دولا تحقق دخلا مرتفعا من الزراعة بمقنن مائى ما بين 4- 6 متر مكعب للفدان يومياً، أى ما بين 1500- 2000 متر مكعب سنوياً، بدلاً من 4000. وقال إنه حال ترك الصحراء خاوية من البشر دون تنمية، تعد مطمعاً للغزاة والإرهاب، موضحا أن الدولة لديها استراتيجية لتنمية هذه المناطق، فيما تتولى وزارة الرى المسؤولية الفنية، لإدارة المياه الجوفية، ولفت إلى ضرورة تجنب تصدير المنتجات الزراعية خام، وتصنيعها لتعظيم العائد التنموى، وتحديد معدل السحب الآمن من الخزان الجوفى، بما لا يؤثر سلباً على استدامة المخزون الجوفى لآلاف السنين، مشيرا إلى حفر الآبار بناء على حسابات هندسية معنية بالمسافة البينية بين الآبار ومعدل السحب وعدد ساعات تشغيل الآبار بالتناوب. وأضاف أن المستفيد من البئر يتولى إعداد المخطط الأمثل لاستخدام الموارد المائية المتاحة، من خلال تحديد احتياجات مياه الشرب يليها احتياجات الزراعة والتركيب المحصولى، بما يتناسب مع طبيعة التربة ونوعية المياه وطبيعة المناخ، لتحديد الجدوى الاقتصادية من التنمية على مستوى البئر.
المصدر