تقارير و تحقيقاتسلايد

“السوق السوداء” التي يرعاها تخاذل الشرطه سبب أزمة “السولار” في الشرقية

7
تحقيق| هند ناصر- وأسماء عبد الرحمن

حول أزمة “السولار”, وأسبابها, ومعاناة السائقين وأصحاب محطات البنزين, وانعكاس ذلك علي المواطنين, أجرينا التحقيق التالي للوقوف علي حجم الأزمه وأسبابها.
في البدايه التقينا براغب منصور راغب أمدير ادارة التموين بمنيا القمح, وطرحنا عليه الأسئله التاليه :

ما هى أسباب ازمة السولار؟
انا شخصيا لا اعرف اسباب الازمة فهذا الامر يتعلق بوزارة البترول ولكن هذه هى النسبة التى تستخرجها الشركات وتصل الينا , ولكن يمكن اعتبار تهريب السولار لبعض الدول الشقيقة والبيع فى السوق السوداء من الأسباب الحقيقية للأزمة .

كيف تتعامل ادارة التموين مع ازمة السولار ؟
نحن تأتى الينا نسبة معينة من السولار ونقوم بتوزيعها على المخابز حسب حصة كل مخبز لأن الخبز هو همنا الاول فهو الأساس بالنسبة للمواطن المصرى, فتم اقتراح فكرة تخصيص متعهد لتوصيل السولار الى المخابز ولكنها غير مضمونة حيث ان المتعهد قد يتعرض للهجوم بالسب اوالضرب اذا لم يوصل النسبة المخصصة ولكن هذا ليس ذنبه حيث ان النسب التى تاتى الينا متغيرة وليست ثابتة قد تقل وقد تزيد, ويقوم المفتشين على الرغم من قلة عددهم بمجهود كبير لضمان عدم تهريب السولار.

ما هى مجهوداتكم لتأمين حاجة المواطنين من السولار؟
فى حالة حدوث عجز فى الكمية فاننا نهتم اولا بالمخابز فنقوم بتوفير السولار لها عن طريق محطات البنزين واذا لم يكن متوفر فى المحطة ايضا فأننا نتصل بأقسام التجارة الداخلية بالزقازيق لتمدنا بالنسبة الكافية وفى الحقيقة هم يستجيبون لنا سريعا و منيا القمح من اقل المدن تأثرا بازمة السولار فنحن نسيطر عليها قدر الامكان وقد رصدت مباحث التموين العديد من الضبطيات هذه السنة منها :

كما كان لنا لقاء أيضا مع اللواء محمد سلطان رئيس مجلس مدينة منيا القمح والذي أوضح أن سبب ازمة السولار هو أن مصرحاليا تمر بازمة كبيرة والقيادات الحكومية غير متعاونة تماما فكلما نقدم لهم مشكلة لحلها يطلبون منى تسيير امورى فقط ولا يتم وضع أية حلول للأزمة فانا لا أشعر بانه يوجد من يرغب في مساعدتنا علي حل هذه الازمه واتخاذ اية اجراءات وحلول جذرية كما ان فلول الحزب الوطنى مازالوا يمارسون أنشطتهم السابقة و لازالت لديهم السيطرة على بعض الامور منها السولار فهم يفتعلون الأزمة مثل اخفاء السولار وبيعه فى السوق السوداء وذلك لتحقيق اهداف شخصية لهم .

لماذا يقوم البعض باختلاق مشكلة مثل السولار ؟
هناك البعض الذين لايحتملون ولا يطيقون حكم النظام الحالي ويرفضون التعاون معه او تأدية عملهم في ظل وجوده وهناك من يريد التخلص من بعض القيادات الحالية داخل المحافظات وأخد مناصبهم لتحقيق اهداف معينة هؤلاء هم صانعى الأزمة .

ما دور الشرطة فى مكافحة هذه الجرائم والتجاوزات ؟
مصر حاليا فى حالة فوضى فالشرطة تتخاذل فى تأدية واجبها على الرغم من الاستجابة للعديد من مطالبهم فهى ترفض القيام بعملها ومساعدتنا وهناك بعض العاملين بالشرطه يرفضون العمل فى ظل حكم الاخوان فاذا نظرنا الى كافة المشاكل الحالية ورجعنا الى اصلها سنجد ان السبب هو الانفلات الامنى وغياب رجل الشرطة عن الشارع.

وحول أزمة السولار تحدثنا أيضا مع بعض السائقىن وأصحاب محطات البنزين يقول خالد محمد  الشهير بـ “الأسطى زلطة ” بأنه لا يوجد سولار و نضطر الى العمل نهارا ثم نتجه الى محطات البنزين للمبيت أمامها ليلا من اجل الحصول على السولار وتوجهنا كثيرا الى عدد من المسئولين ووعدونا بحل الأزمة لكنها كانت وعودا فى الهواء وهددنا بعمل اضراب وتكسير اى سيارة ميكروباص تخرج من الموقف حتى يشعروا بكبر الأزمة لكنهم لم يهتموا بنا او بمصالح المواطنين فيضطرونا الى ان نشترى السولار بازيد من سعره فهناك بعض المحطات ترفع من سعر السولار استغلالا للأزمة فيبيعون الصفيحة ب 25 جنيه على الرغم من أن سعرها الأصلى 22 جنيه وعندما لا نجد السولار تماما نضطر الى الذهاب للأشخاص الذين يبيعون السولار فى السوق السوداء وهنا يصبح سعر الصفيحة 50 جنيه , نحن لانعرف ماذا نفعل لا احد يقدر معاناتنا ولا ظروفنا المادية المتدهورة .

و قال محمد فرحات صاحب محطة بنزين فرحات بمنيا القمح بانه لا يوجد سولار وان العمل متوقف تماما اضافة الي اعمال العنف التى نواجهها فأحيانا نفاجئ ببعض البلطجية يهجمون علينا لسرقتنا وسرقة السولار تحت تهديد السلاح لبيعه فى السوق السوداء ولا نستطيع فعل شيئ كما أننا نواجه العديد من حالات العنف من السائقين أنفسهم الذين يتقاتلون من اجل الحصول على السولار وقد يصل الامر الى التعدى على العاملين بالمحطة بالسب والقذف والضرب , كما يقوم بعضهم بتكسير اجزاء من المحطة مثل طرمبات البنزين وقد قدمنا العديد من البلاغات الى الشرطة ولكن لا حياة لمن تنادى .

 

المصدر| الشرقية توداي

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى