شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على حرص مصر على أمن الخليج، مؤكداً أنه يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى.
وشدد بن راشد على دعم الإمارات ومساندتها لمصر فى حربها ضد الإرهاب، باعتبارها مركز ثقل الأمن والاستقرار فى الوطن العربى.
وتطرقت المباحثات لسبل تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات وسبل تطويرها، وذلك استمراراً لمسيرة التعاون المثمر بينهما، كما تم استعراض آخر المستجدات على صعيد القضايا الإقليمية والملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك.
وتوافقت رؤى الجانبين حول أهمية التصدى بحزم لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، وتعزيز العمل العربى المشترك فى هذا الإطار لمكافحة تلك الآفة التى باتت خطراً يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وذلك من خلال وضع استراتيجية شاملة تهدف إلى منع التنظيمات الإرهابية من الحصول على السلاح والمال والمقاتلين، فضلاً عن منحهم الغطاء السياسى وتوفير المنابر الإعلامية لهم.
وشدد الجانبان على حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بينهما ومع الدول العربية للتصدى للتحديات والأزمات التى تواجه الأمة العربية، والتصدى للتدخلات فى الشؤون الداخلية لدولها على نحو يستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، وأعربا عن دعمهما لجهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التى تعانى منها المنطقة، مشددين على دعم سيادة تلك الدول وحكوماتها المركزية على أراضيها والحفاظ على وحدتها وحماية مقدرات شعوبها، وبناء المؤسسات الوطنية بها وتعزيز تماسكها.
وتأتى زيارة الرئيس السيسى إلى الإمارات فى إطار متابعة التشاور والتنسيق المستمر بين الدولتين، حيث سيقوم الرئيس خلال زيارته إلى أبوظبى بتقديم واجب العزاء لرئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان فى وفاة والدته، الشيخة حصة بنت محمد آل نهيان.
وتعد هذه الزيارة هى الخامسة التى يقوم بها الرئيس السيسى إلى الإمارات والتى تتميز بطبيعة خاصة، اتساقا مع العلاقات بين البلدين، فالعلاقات الثنائية المصرية الإماراتية المشتركة ذات خصوصية ومكانة وشعبية لدى الجانبين، فهى علاقات تاريخية بالمعنى الأقوى والتاريخ خير شاهد على متانتها، فمصر والإمارات تجمعهما رؤية مشتركة تجاه القضايا العربية والإقليمية والدولية.
كما تجمع البلدان علاقات وثيقة تعود إلى ما قبل عام 1971 الذى شهد التئام شمل الإمارات السبع فى دولة واحدة هى الإمارات العربية المتحدة، تحت قيادة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث دعمت مصر إنشاءها، وأيدت بشكل مطلق الاتحاد الذى قامت به دولة الإمارات، وكانت من بين أولى الدول التى اعترفت بالاتحاد الجديد فور إعلانه ودعمته دوليا وإقليميا كركيزة للأمن والاستقرار وإضافة قوة جديدة للأمة العربية.