سلايدسياسة

السيسى فى جولة خارجية تشمل الإمارات و الهند و البحرين

ABU DHABI, UNITED ARAB EMIRATES - January 18, 2015: HE Dr Sultan Ahmed Al Jaber UAE Minister of State Chairman of Masdar and Chairman of the Abu Dhabi Ports Company (ADPC) (L), greets HE Abdel Fattah El-Sisi President of Egypt (2nd R), during a reception at Al Mushrif Palace. Seen with HH Sheikh Mohammed bin Rashid Al Maktoum Vice-President Prime Minister of the UAE and Ruler of Dubai (R). ( Mohamed Al Hammadi / Crown Prince Court - Abu Dhabi )

يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، جولة خارجية تشمل الإمارات والهند والبحرين، تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائى بين مصر والدول الثلاث، ومناقشة القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الإرهاب وحفظ السلم في أفريقيا ، كما يشارك الرئيس في فعاليات الدورة الثالثة لقمة منتدى الهند- أفريقيا، بعد غد، حيث تسعى مصر من خلالها الاتفاق على برنامج شراكة ثلاثية بين نيودلهى والقاهرة وأفريقيا، لتكون مصر شريكة في أي مبادرة تعاون هندية مع القارة.

قال السفير أمجد عبدالغفار، مساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الأفريقية، رئيس وفد مصر في اجتماعى كبار المسؤولين ووزراء الخارجية لقمة منتدى الهند- أفريقيا، إن مشاركة الرئيس بنفسه في القمة أعطى ثقلا كبيرا للمنتدى، وألقى مزيدا من الاهتمام والصخب الإعلامى على القمة المرتقبة، مشيرا إلى أن الرئيس هو ضيف شرف المنتدى، وتترقب الأوساط الهندية زيارته.

وأضاف «عبدالغفار» أن الهند كانت حريصة على مشاركة الرئيس بنفسه في القمة، وأرسلت دعوة حملتها له وزيرة الخارجية الهندية، سوشما سواريج، خلال زيارتها لمصر أغسطس الماضى، وجددت الدعوة خلال لقاء الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الهندى، ناريندار مودى، على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضى.

وأشار إلى أن حرص الهند نابع من أنه لا يمكن إقامة شراكة مع القارة الأفريقية لا تكون مصر طرفاً فيها، مشيراً إلى أن أهمية مشاركة مصر في القمة ترجع لكونها إحدى الدول المؤسسة لهذه القمة، إضافة إلى العلاقات التاريخية التي تربط مصر والهند منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ولافتاً إلى أن عضوية مصر في مجلس الأمن زادت من أهميتها لمناقشة قضايا الأمن والسلم في القارة، إضافة إلى أن مصر تترأس المجموعة الأفريقية في قمة المناخ، المقرر عقدها في باريس في ديسمبر المقبل، خاصة أن قضايا المناخ من القضايا الرئيسية على جدول أعمال قمة منتدى الهند- أفريقيا.

وأوضح مساعد وزير الخارجية، أن المواقف متطابقة تقريباً بين الهند ومصر في قضايا الأمن والسلم، كما أن الجميع يسترشد برؤية مصر في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن أهم الموضوعات على جدول أعمال القمة موضوعات الشراكة والتعاون في مجال التجارة والاستثمار والاقتصاد والمناخ، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والزراعة، والطاقة المتجددة، إضافة إلى قضايا السلم والأمن وحفظ السلام.

وتابع «عبدالغفار» أن الهند تركز على التعاون في المجالات التي لديها فيها خبرات، مثل الاستثمار في الطاقة والزراعة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وتسعى الآن للدخول في مجال تدريب قوات حفظ السلام الأفريقية.

وقال «عبدالغفار» إن زيارة الرئيس لا تقتصر على المشاركة في القمة، حيث ستكون هناك لقاءات ثنائية تجمعه والقادة الأفارقة، إضافة إلى لقاء مع الرئيس الهندى، ورئيس الوزراء الهندى، ولقاءات مع كبار المستثمرين المصريين والهنود لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، مشيراً إلى أن مشاركة مصر في القمة تتضمن جانباً ثقافياً من خلال مشاركة فرقة المولوية بتقديم استعراضات مصرية على هامش فعاليات القمة.

يذكر أن القمة ستناقش سبل تنمية التعاون الاقتصادى بين الهند والقارة الأفريقية، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، أخذاً في الاعتبار نمو العلاقات التجارية الهندية الأفريقية بشكل مضطرد خلال السنوات الماضية، بما جعل الهند واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لأفريقيا.

وستتناول لقاءات الرئيس مع المسؤولين في الهند، سبل تنشيط التعاون الاقتصادى بين البلدين، وتعزيز الاستثمارات الهندية في مصر، خاصة مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وما يشمله من مشروعات خدمية ولوجستية، فضلاً عن استشراف آفاق وفرص التعاون الجديدة بين البلدين في مختلف المجالات.

وفيما يتعلق بزيارة الإمارات، تُركز مباحثات الرئيس على سبل تطوير العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين على مختلف الأصعدة، بما يعزز من مستوى التعاون الاستراتيجى القائم بين البلدين، خاصة في ضوء التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، والتى تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومى العربى، في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب والفكر المتطرف. ويلتقى الرئيس، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، ويتناول الجانبان سبل تعزيز العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تجمع البلدين، ومتابعة التنسيق القائم بينهما لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة، فضلاً عن التأكيد على وقوف مصر إلى جانب البحرين ودعمها الكامل لكافة جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب، وذلك في إطار حرص مصر على أمن واستقرار مملكة البحرين، ورفض كافة المحاولات للتدخل في شؤونها الداخلية.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى