سياسة

السيسي لمفوض شؤون اللاجئين: نستضيف ٥ ملايين لاجئ

السيسي

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، أنطونيو جوتيريس، المفوض السامي لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وأمين عوض، مدير مكتب الشرق الأوسط بالمفوضية.

صرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن المفوض الأممي استهل اللقاء بالإشادة بدور مصر في تسوية الازمة في غزة وجهودها الناجحة لوقف إطلاق النار ومثابرتها في هذا الشأن، معتبرًا أن نجاح مصر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإعلان الهدنة يدلل على استعادة مصر لدورها الإقليمي الرائد في المنطقة.

وعلى صعيد استضافة مصر للاجئين على أراضيها من مختلف دول المنطقة التي تشهد صراعات مسلحة وحروبا أهلية، أشار «جوتيريس» إلى أنه يثمن دور مصر في استضافة اللاجئين بوجه عام، ولاسيما اللاجئين السوريين، الذين ينخرطون في المجتمع المصري، ويتم تقديم الخدمات الصحية والتعليمية لهم، شأنهم في ذلك شأن المواطنين المصريين دون تفرقة، معربا عن تقديرهم لما تقدمه مصر من جهود في هذا الصدد، وتطلعهم للمزيد من الدعم المصري في هذا الإطار.

وأضاف «بدوي»، أن الرئيس قد أكد على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب المحورية، التي لها مكانتها التقليدية في السياسية الخارجية المصرية، منوها إلى أن عدم تسوية هذه القضية على مدار أكثر من ستة عقود أدى إلى خلق بيئة مواتية للإرهاب في المنطقة

واستعرض الرئيس نزاعات المنطقة المعاصرة وما خلفته من أعداد كبيرة من اللاجئين، فباِشتعال الصراعات نزح الملايين من أبناء شعوب المنطقة، سواء من العراق أو سوريا أو ليبيا، وهو الأمر الذي يمثل ظروفا ضاغطة اقتصادياً على دول الجوار الجغرافي لتلك الدول، ومن بينها مصر .

وأوضح الرئيس أن مصر تستضيف أعدادا هائلة من اللاجئين تصل في بعض التقديرات إلى خمسة ملايين لاجئ، من سوريا وليبيا فضلا عن عدد من الدول الإفريقية الشقيقة، وأن مصر تحرص على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، على استضافتهم وتقديم الدعم اللازم لهم، مشيراً إلى أن الظروف الأمنية التي تمر بها المنطقة إقليميا وانعكاساتها السلبية على مصر، تفرض علينا ضمان عدم إساءة استخدام هذا الحق الإنساني على نحو يهدد الأمن القومي المصري.

وتوافقت الرؤى بشأن ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي، ولا سيما الدول المانحة والقادرة ماليا، على المشاركة في تحمل هذا العبء الاقتصادي، الذي هو بالأساس واجب إنساني وأخلاقي، أخذا في الاعتبار أن الانخراط في جهود التهدئة السياسية وعودة الاستتباب الأمني إلى دول المنطقة سيكون من شأنه المساهمة في تقديم حل عملي لمشكلة اللاجئين الذين سيعودون إلى دولهم بعد استقرارها.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى