سياسة

السيسي يتسلم دعوة سلمان لقمة الدول العربية وأمريكا اللاتينية

السيسى
اِستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، وعصام بن سعيد وزير الدولة بالمملكة العربية السعودية، والسفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الجبير نقل للرئيس تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز، والأميرين محمد بن نايف ولي العهد ومحمد بن سلمان ولي ولي العهد، مؤكدا على عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، مشدداً على قوتها ومتانتها، وأهمية تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات، والذي يكتسب أهمية مضاعفة في المرحلة الراهنة بالنظر إلى التحديات المختلفة.

وأضاف المتحدث الرئاسي أن الرئيس أشاد بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مواجهة التحديات المختلفة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار.

وأكد الرئيس حرص مصر على أمن المملكة العربية السعودية وعدم قبولها أيَّ مساس به، مضيفا أنه يجب تعزيز التكاتف العربي في المرحلة الراهنة، وذلك للبناء والتعمير وتحقيق المصلحة العربية المشتركة.

ونوّه الرئيس إلى أن دعم التضامن العربي الذى من شأنه حماية الدول العربية من الأخطار التي تهددها والتصدي لأية محاولات للتدخل في شئونها الداخلية، بالإضافة إلى العمل على استعادة الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب والمواجهات المسلحة.

وتسلم الرئيس من الوزير السعودي رسالتين من الملك سلمان، تتضمن إحداهما الدعوة الموجهة للرئيس لحضور القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا اللاتينية التي تستضيفها الرياض خلال شهر نوفمبر المقبل، والرسالة الأخرى تتضمن إنشاء مجلس تنسيق مصري – سعودي للتعاون المشترك والارتقاء بالتنسيق بين البلدين في كافة المجالات.

كما اتفق الجانبان على تكثيف المشاورات السياسية بين البلدين لتنعقد بشكل ربع سنوي بدلاً من عقدها كل عام، فضلاً عن إمكانية تكثيف وتيرة انعقادها كلما دعت الحاجة إلى ذلك.

وتناول اللقاء الأوضاع الإقليمية في المنطقة، حيث توافقت الرؤى بين الجانبين بشأن مختلف القضايا الإقليمية التي نوقشت، واستأثرت الأزمة السورية بجزء مهم من اللقاء، حيث أكد الرئيس أهمية التوصل إلى تسوية سياسية لتلك الأزمة بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية بما يحفظ وحدة الأراضي السورية، ويصون كيان الدولة ومؤسساتها، ويدعم إرادة وخيارات الشعب السوري من أجل بناء مستقبل البلاد، بالإضافة إلى مواصلة جهود مكافحة الإرهاب، والبدء في جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلى تسوية سياسية بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ويشجعهم على الاستقرار فيه.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى