سلايدسياسة

السيسي يقرر بدء إجراءات الانتخابات البرلمانية قبل 18 يوليو المقبل

السيسي

حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من مغبة عدم تدارك الأوضاع في العديد من دول المنطقة ، والتي تنذر بامتدادها إلى دول أخرى ، وربما خارجها أيضا ، أخذاً في الإعتبار أن عدداً لا يستهان به من المقاتلين الأجانب منخرطون في الصراعات الدائرة في عدد من دول المنطقة.

ونوّه الرئيس بأنه يتعين الإنتباه لكيفية إعتناق هؤلاء المقاتلين للفكر التكفيري في دولهم الأصلية ، مستغلين بشكل سلبي أجواء الحريات التي تتيحها القوانين المعمول بها ، وأبدي ترحيب مصر بالعمل على محاصرة الإرهاب في المنطقة من خلال جهد جماعي ، مشيرا إلى أن مصر طالما نادت بأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي في هذا الشأن.

وحذر الرئيس السيسي من اِرتباط الصراع الدائر في العراق وسوريا وتأثير كل منهما في الآخر ، فضلا عن خطورة الأوضاع في ليبيا ، أخذا في الاعتبار طول حدود مصر الغربية المشتركة معها ، والتي تتطلب جهدا مضاعفا لتأمينها والسيطرة عليها.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي ، بحضور سامح شكري وزير الخارجية ومارك سيفرز القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة وبريك كومار كبير مديري شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي.

وصرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال لقاء الرئيس السيسي مع كيري مناقشة الأوضاع الإقليمية ، واستعراض الأوضاع في العراق وسوريا وليبيا ، لاسيما مع التطورات التي يشهدها العراق ، ودور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) في هذا الصدد ، حيث أعرب كيري عن تطلع بلاده إلى العمل مع مصر وعدد من الدول المعنية بالمنطقة لمحاصرة الإرهاب الذي تمددت خارطته في المنطقة ، وبما يحول دون تحول النزاعات الطائفية إلى وقود لتأجيج الأوضاع في دول المنطقة المختلفة.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أن كيري أكد خلال اللقاء ـ الذي اتسم بروح إيجابية بناءة ـ حرص بلاده على علاقاتها التاريخية الهامة بمصر ، واصفا إياها بالإستراتيجية ، وأنها مهتمة بنجاح مصر التي تمثل ربع سكان العالم العربي وحدها ، وبكل مالها من مكانة وثقل في العالم العربي ، فضلاً عن دورها في إرساء واستقرار السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وتابع بدوي أن كيري أعرب خلال اللقاء ـ الذي دام ما يزيد عن ساعة ونصف الساعة ـ عن اهتمام بلاده بدعم مصر على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية ، وذلك مع اهتمام موازٍ بأوضاع حقوق الإنسان والحريات المدنية ، حيث أكد الرئيس السيسي أن مصر عازمة على المضي قدما في استكمال إنجازات استحقاقات خارطة المستقبل ، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن البدء في إجراءات عقد الانتخابات البرلمانية قبل الثامن عشر من يوليو القادم.

وأكد الرئيس حرصه على أن تتم بلورة تطلعات وطموحات الشعب المصري التي عبر عنها خلال السنوات الثلاث الماضية في أسرع وقت ، استجابةً للثقة الكبيرة التي أولاه الشعب إياها.

وأوضح أن انتخاب مجلس النواب الجديد يمثل خطوة أساسية نحو استكمال البناء التشريعي اللازم لتحويل نصوص الدستور إلى قوانين وقواعد ملزمة ، لاسيما فيما يتعلق بجانب الحقوق والحريات ، والتي يأتي في مقدمتها تمكين المرأة ومشاركة الشباب ، ونوَّه بأن هذه الخطوات سيتم اتخاذها من أجل بناء مستقبل مصر الجديدة ، الذي سيأتي معبراً عن تطلعات أبناء الشعب المصري ، والذي سيظل يحترم السلطة القضائية ويثق في نزاهتها ولا يتدخل في عملها.

وقد اتفقت الرؤى حول أهمية تعزيز التنسيق الأمني بين مصر والولايات المتحدة وعدد من دول المنطقة المعنية ، من أجل تحقيق استقرار المنطقة ، والحفاظ على سلامتها الإقليمية ، وضمان أمن شعوبها.

 

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى