سياسة

السيسي : 30 يونيو ثورة شعبية .. وانتماء مصر لأفريقيا جذرى

السيسي 2

قدم رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، الشكر لشعب وحكومة غينيا الاستوائية، تحت قيادة رئيسها على حفاوة الاستقبال التى لاقاها عند وصوله لغينيا، مقدما الشكر أيضا الشكر أيضا لرئيسة اتحاد مفوضية الاتحاد الأفريقى، على التنظيم المتميز لاجتماعاتها التى تنظمها.

وقال “السيسى” خلال كلمته أمام القمة الأفريقية العادية الـ 23 “إن من دواعى الفخر أن أكون بينكم ممثلا للشعب المصرى الذى يعتز بانتمائه لقارة أفريقيا”.

وأضاف “السيسى” أن انتماء مصر لأفريقيا ليس فقط لاعتبارات التاريخ والجغرافيا، وإنما ارتباط جذور وهوية وعلاقات مستقبل ومصير وملحمة مشرفة دشنها الآباء المؤسسون عبد الناصر ونكروما وسكتتورى.

وتابع: “إن مصر تعود إلى الاتحاد الأفريقى، وكلها ثقة أن ما مرت به من صعاب وما حققه شعبها من إنجازات هو رصيد مشترك لشعوبنا جميعا”، لافتاً إلى أنها على وعى تام بأنه مثلما كان التحرر والاستقلال ملحمة بطولية مشتركة، فإن ثورة الشعب المصرى كانت من أجل أهداف تمثل تطلعات مشتركة لشعوبنا نحو التنمية والعدالة والكرامة الإنسانية، وهى القيم التى عبر عنها دستور مصر الذى تم إقراره فى بداية العام الجارى.

وأكد السيسى أن الديمقراطية طريق نسير عليه جميعا، وهو طريق لا يخلو من عوائق حقق بعضنا الكثير فى مواجهتها، ولكن أحدا لا يستطيع الادعاء أنه بلغ حد الكمال.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن مصر غابت بعض الوقت عن أنشطة الاتحاد الأفريقى، ولكنها لن تتوقف عن الانشغال بهموم وقضايا القارة، مضيفا أن مصر هى التى ساهمت فى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، ولم تبخل يوما بقوة سواعدها وبناء الكوادر الأفريقية.

وأضاف “السيسى” قائلا: “شعب مصر تألم حينما رأى أشقاءه الأفارقة لم يتضامنوا معه”، موضحا أن الأفارقة أدركوا الآن أن ثورة 30 يونيه كانت ثورة شعبية انحازت فيها القوات المسلحة لإرادة الشعب وليس العكس.

وأكد الرئيس على أن ثورة 30 يونيه تضافرت فيها جهود جميع المصريين لتجنيب البلاد حربا أهلية ومصيرا مجهولا، انساقت إليه للأسف بعض دول المنطقة، وتدفع شعوبها اليوم الثمن فادحا، وفى مقدمتهم دول القارة الأفريقية التى يجاور بعضها هذه الدول.

وأضاف الرئيس: “الشعب المصرى العظيم تجنب مثل هذا المصير بتوحده والتفافه حول هدف واحد متمثل فى خارطة مستقبله”.

وفى ذات السياق أعرب “السيسى” عن تقديره البالغ للحضور البارز للاتحاد الأفريقى، لمتابعة الانتخابات الرئاسية، لافتاً إلى أن دولنا لا تزال تواجه تحديات كبيرة.

وأوضح السيسى أن فى مقدمة هذه التحديات التنمية باعتبارها الأكثر إلحاحا على شعوبنا، مشيراً إلى أنها أحد المتطلبات لتحقيق أمنها واستقرارها.

واستطرد “السيسى” قائلا: “إنه مازال شبح الجوع والمرض يخيم على الشعوب الأفريقية، وبدلا من الانخراط فى العمل الجاد تنخرط بعض الدول فى النزاعات السياسية وتفقد خير الشباب”.

وقال: “آن الأوان أن نتغلب على كافة المعوقات والتخلص منها”، مضيفا أنه يجب تعزيز الجهود لدعم الصناعة والاهتمام ببرامج التدريب.

وأردف الرئيس “صادرات أفريقيا من المواد الخام تمثل 80% من صادراتها، ومصر ستواصل دورها وعطاءها الأفريقى لتعزيز التعاون”.

واختتم الرئيس كلمته بالقمة الأفريقية قائلا: “إن يد مصر الممدودة للتعاون مع أشقائها الأفارقة”، مؤكدًا أنها ستقابلها أيادٍ عازمة على تحقيق الوحدة والنهضة المشتركة، مضيفا أن العديد من الدول الأفريقية تكبدت العديد من آلام الاستعمار، ولا سبيل لكسر الإرادة الإنسانية.

وأعرب عن اعتزاز مصر بالدعم الأفريقى تجاه الشعب الفلسطينى، للحصول على حقه المشروع فى دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى