منذ إعلان استقالته من جماعة الإخوان وتقدمه للانتخابات الرئاسية، اختفى نائب المرشد عن الأنظار تماما، بينما لا يزال قراره بالترشح يثير الزوابع داخل الجماعة وخارجها، وفى الوقت الذى أكدت فيه مصادر مقربة من نائب الرئيس السابق عمر سليمان أنه سيعلن عن ترشحه خلال ساعات.
وفيما وصفت مصادر إخوانية مطلعة دفع الجماعة بالشاطر، بأنه «مناورة سياسية» للضغط على المجلس العسكرى لإقالة الحكومة، قال عضو شورى الإخوان، حلمى الجزار، عبر صفحته الخاصة على فيس بوك إنه يمكن التراجع عن قرار الدفع بالشاطر إذا شكلت الأغلبية النيابية حكومة جديدة.
لكن المتحدث الرسمى للجماعة، محمود غزلان، سرعان ما رد بالقول، فى تصريحات إعلامية، أمس، إن قرار ترشيح الشاطر للرئاسة ليس مناورة أو مساومة، وليس من حق أى فرد أن يصرح تصريحا يتعارض مع هذا القرار ولا مع أهدافه.
وكشفت مصادر إخوانية مطلعة عن السيناريو الذى تأرجح وفقا له موقف مكتب الشورى من الرفض القاطع لفكرة الدفع بمرشح تابع للجماعة فى سباق الرئاسة إلى الموافقة على ترشيح نائب المرشد، موضحة أن أعضاء فى المكتب أجروا اتصالات ولقاءات مكثفة بقادة الجماعة فى المحافظات لتمرير الشاطر.
وبحسب المصادر نفسها فقد وصلت نسبة الرافضين لترشيح إخوانى فى أول اجتماع لمجلس الشورى إلى 83 عضوا، مقابل موافقة 11 فقط، ثم زادت النسبة فى الاجتماع الثانى، إلى 30 عضوا، قبل أن يوافق فى الاجتماع الأخير 56 عضوا مقابل رفض 52. وقال أعضاء بمجلس شورى الإخوان إنه تم ضم 10 أعضاء جدد إلى مجلس الشورى، وأجريت تغييرات فى رؤساء المكاتب الإدارية وتوسيع قاعدة مجالس شورى المحافظات، والدفع بوجوه جديدة إلى المجلس.
وقال المرشد السابق، مهدى عاكف، إنه كان من أشد المعارضين لقرار الدفع بمرشح إخوانى للسباق الرئاسى، وأنه ما زال عند قناعته تلك، لكنه سيلتزم بقرار مجلس شورى الجماعة. يأتى هذا فيما فصلت الإخوان طالبا بجامعة القاهرة بعد تحقيق معه بسبب دعمه للمرشح الرئاسى، عبدالمنعم أبوالفتوح، والذى سبق أن أزالت الجماعة عضويته منها بسبب قراره بالترشح للرئاسة.
وفى السياق ذاته، نقلت مصادر مقربة من اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق أنه سيعلن خلال ساعات قليلة عن قرار ترشحه لانتخابات الرئاسة، موضحة أن نائب الرئيس السابق سيترشح عن طريق عدد من الأحزاب التى لها تمثيل فى مجلسى الشعب والشورى. وقالت مصادر سياسية مطلعة إن قرار ترشح سليمان يأتى ردا على قرار دفع جماعة الإخوان المسلمين بنائب المرشد العام خيرت الشاطر فى سباق الرئاسة.
يأتى هذا فيما تعقد أحزاب المواطن المصرى والاتحاد والحرية غدا مؤتمرا صحفيا للإعلان عن اندماجها فى حزب واحد، والإعلان عن مرشحها الرسمى فى انتخابات الرئاسة.
يذكر أن الأحزاب الثلاثة تم تأسيسها من عدد من كوادر الحزب الوطنى بعد حكم محكمة القضاء الإدارى الذى صدر منتصف العام الماضى بحله.
المصدر : الشروق
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
