أخبار الشرقية

الشراقوة عزمو القطر

26136 378005811751 294303356751 4141767 5670833 n

وهذه القصة التي يتندر الناس بها في محافلهم لا أدري كيف فهموا منها أن الشراقوة عزموا القطار نفسه الحديد والكراسي والعجلات وغيره وهذا الموقف الذي يعتبره البعض منقصة ومذمة هو في الأصل تزكية ومديحا إذ أن الشراقوة عزموا ركاب القطار الصائمين لما أُذن لصلاة المغرب في شهر رمضان فقام الشراقوة كعادتهم – فهم أهل كرم وضيافه – بتلبية نداء الواجب مسرعين فقام كل رجل منهم بإخراج الطعام للركاب الصائمين وبهذا يكونوا قد أطعموا القطار يعني الراكبين في القطار ونسبة الإطعام للقطار في لغة العرب غير مستغربة من الناحية اللغوية ولذلك شواهد من القران ، فالله عز وجل يقول : “واسأل القرية ” فهل يفهم من ذلك أن اسأل الجدران والطرق ؟؟!! الجواب كلا ، ولكن المفهوم من الآية أن الله عز وجل يريد : اسأل أهل القرية .

ويقول الفراء :

نغالي اللحم للأضياف نيا *** ونبذله إذا نضج القدور

فجعل النضج للقدر مع أنه للحم وليس للقدر .

وهذا يسميه اللغويون المجاز على خلاف بين أهل العلم فمنهم من يمنع المجاز ومنهم من يمنعه في القرآن ومنهم من يثبته .

الشاهد أن الموقف الذي أخذه الناس على الشراقوة أصبح في الأصل منقبة لهم وتزكية


زر الذهاب إلى الأعلى