سياسة

“الشعب الحر” يدعو الإخوان للانغماس فى المشهد السياسى أو العودة للجحور

الشعب الحر

دعا المهندس ياسر قورة، وكيل مؤسسى حزب الشعب الحر، جماعة الإخوان إلى الانغماس فى المشهد السياسى، والجلوس على طاولة الحوار؛ انتصارًا للإرادة الشعبية، وحقنًا لدماء المصريين، مؤكدًا على أن عودة مرسى إلى سدة الحكم وفق مطالب المعتصمين والمتظاهرين من فصائل الإسلام السياسى ليست حلاً على الإطلاق، إذ كيف يعود وكافة مؤسسات الدولة ترفضه رفضًا باتًا؟، وكيف يفرض الإخوان أنفسهم على سدة الحكم والناس لهم رافضون الآن حتى ولو كان فى سبيل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة؟، بالتالى فالحل العملى الآن هو أن ينغمس الإسلام السياسى بتمثيله الطبيعى فى العمل العام، دون أن يسعى فى دعم أو خلق مؤامرات تُحاك للوطن.

وأكد قورة، فى بيان له اليوم الثلاثاء، أن دعوته للإخوان للانغماس فى نسيج الوطن ليست دعوة لهم للتنازل، لكنها دعوة للانتصار إلى الدين الإسلامى وأخلاقه السمحة، التى يدّعى الإسلاميون أنها تمثل كامل مرجعيتهم الفكرية، فالإسلام لم يدع للعنف، ولم يدع أبدًا للهدم، وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال قيام النبى الكريم بعمل مصالحات مع الجميع فور هجرته إلى المدينة.. ومن ثم فعلى الفصائل الإسلامية أن تستمع إلى صوت العقل وأن تعترف بأخطاء الماضى وأن تعود مُجددًا للتمثيل بالمشهد المصرى بحجمهم الطبيعى، وأن يطرحوا رؤيتهم للبناء، فمادام الهدف واحد للجميع وهو تنمية ونهضة مصر فليعمل الجميع معًا بكل ما أوتوا من قوة لتحقيق الغرض ذاته بصرف النظر عن الفصيل المتواجد بالسلطة والانتماءات الحزبية والفكرية أو السياسية.

وطالب، وكيل مؤسسى حزب الشعب الحر، المعتصمين بالتوقف عن المسيرات الشعبية والتظاهرات، التى تؤدى لقتل من ليس لهم ناقة ولا جمل من الموطنين الأبرياء، مدلالاً على ذلك بما حدث بالأمس فى رمسيس والجيزة وأذكرهم بأنه «من قتل نفسا بغير حق أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا»، مشيراً إلى أن الإخوان بعد خلع مرسى يسعون لتقسيم الوطن.

وأشار قورة إلى أن رفض جماعة الإخوان وأنصارها للخضوع للإرادة الشعبية معناه الدفع بالمزيد من الإشكاليات التى تزيد المشهد تعقيدًا، بالتالى فلا مجال لهم –إن رفضوا المصالحة- سوى أن يعودوا مُجددًا إلى جحورهم كجماعة محظورة.

وأوضح قورة أن دعوة حزبه إلى المصالحة مع الإخوان تأتى بالتزامن مع دعوته كذلك إلى مُحاكمة كافة عناصر وقيادات الجماعة المتورطين فى الاستقواء بالخارج واستدعاء قوى المجتمع الدولى للتعاطى مع الشأن المصرى، فضلاً عن جرائم الإخوان طيلة الفترة الأخيرة، التى يجب التحقيق فيها بشكل موسع، وكذلك التحقيق فى تصريحات مرشدهم المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع بشأن تشكيل (الجيش المصرى الحر) وأن ينال كل منهم عقابه بالقانون، شرطًا أساسيًا للسماح لهم بالمشاركة فى المشهد السياسى مجددًا.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى