قال د. مصطفى الفقى، المفكر السياسى، إن علاقة الجيش بالرئاسة هى حالة ارتباك، يشوبها بعض القلق، فالجيش مطالب بحماية الشرعية والرئيس من جانب، وكسب الشعب من جانب آخر.
وأضاف “الفقى” فى حوار أجراه مع الإعلامى عمرو أديب مقدم برنامج “القاهرة اليوم” على قناة “اليوم”، أن تجربة الجيش خلال الفترة الانتقالية لم تكن ناجحة تماما، موضحا أن الجيش شعر خلالها بالإهانة.
وأشار “الفقى” إلى أن الانقلاب العسكرى فى الوقت الراهن مستبعد تماماً، موضحاً أن سيطرة الجيش على البلاد مرة أخرى سيضع الأمور فى دائرة مفرغة رغم مطالبة الغالبية بذلك.
وأوضح “الفقى” أن الرئيس محمد مرسى لن يقيل الفريق أول عبد الفتاح السيسى لعدم وجود سبب يستوجب ذلك، بالإضافة إلى أن الفريق “السيسى” ليس له بديلا داخل المؤسسة العسكرية على عكس المشير محمد حسين طنطاوى.
وأكد “الفقى” أن السفيرة الأمريكية أن باترسون تتدخل بشكل سافر فى السيادة المصرية، واختيارها لم يكن بالصدفة ولها صلاحيات أكبر من منصب سفير، مشدداً على أن الرئيس محمد مرسى جاء برضاء واشنطن ومباركة إسرائيلية.
وقال “الفقى” إن جماعة الإخوان المسلمين الأم الشرعية لجميع التنظيمات والتيارات الإسلامية وفى مقدمتها القاعدة والتكفير والهجرة، مما دفع الولايات المتحدة الأمريكية لخطاب الإخوان ولم تبدِ اعتراضًا على توليهم الحكم.
وأضاف “الفقى” أنه فى حالة تصعيد العنف ضد المواطنين سيكون ضغط خارجى على جماعة الإخوان يجبرهم على رفع أيديهم عن المواطنين، مؤكداً أن الرئيس مرسى ليس مطلق اليد ففى حكم مصر حتى يتم تقيمه وليس الحاكم الوحيد للبلاد.
وأوضح “الفقى” أن الرئيس رغب فى استمرار حكومة د. كمال الجنزورى لكن المرشد محمد بديع والجماعة رفضت الجنزورى، إلا أنه وصف الرئيس مرسى بأنه شبيه مبارك فى العناد، ولو خرج عن طوعية الجماعة أو المرشد ستنقلب عليه.
وأشار “الفقى” إلى أن الرئيس السابق حسنى مبارك لم يكن صدام حسين أو بشار الأسد حتى يلقى بالسجن، لكن يجب محاكمته بتهم الفساد والاستبداد، وتابع “الفقى” أنه من الضرورى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية وعدم المقاطعة، متوقعاً حصول المعارضة على 40% من الانتخابات البرلمانية.
وحذر “الفقى” من أخطار سد النهضة الذى تدعمه الولايات المتحدة فى إثيوبيا الذى سيؤدى إلى قلب مواسم الزراعة فى مصر، وسيؤدى إلى كارثة حقيقة فى المياه.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
