رمضانيات

الفول والطعمية الأهم فى السحور أول شهر رمضان..الممبار والكبدة والكشرى يغيرون المائدة والخس والخيار يخففان الإحساس بالعطش

 

ارتفاع أسعار الفول إلى

تعتبر وجبة السحور من الوجبات الرئيسية فى شهر رمضان المبارك، ويعد الفول والطعمية والجبن وأحيانا البيض والزبادى هم العناصر الأساسية المكونة للوجبة، والتى تعود الناس على تناولها طيلة أيام شهر رمضان، ولكن المصريين كالعادة لا يقفون عند هذه التعليمات كثيرا، ودائما ما يحبون التغيير.

فبعد العشرة أيام الأولى تنقلب كل الموازين ويبدأ الناس فى رحلة البحث عن أطعمة جديدة للسحور، لتخرج عن الإطار التقليدى ويكون الممبار والكرشة والكبدة والكشرى هم أسياد الموقف. 

يقول “محمد الشرقاوى” صاحب إحدى محال الفول فى منطقة الحسين ، الفول هو الوجبة الرئيسية للمصرين بشكل عام حتى فى الأيام العادية، وأغلبية الناس يلتزمون به فى وجبة السحور، والإقبال على محلات الفول والطعمية فى بداية رمضان بيبقى كبير جدا، لكن مع مرور أول عشر أيام يبدأ الإقبال يقل لأن الشعب المصرى ملول بطبعه، ويبدأ يدور على نوعيات من الأكل اللى مبيقدرش يأكلها فى الفطار زى الكبدة والكشرى وغيرهم. 

بينما يقول “أيمن رمضان” صاحب إحدى عربات حلويات اللحوم بمنطقة مصر القديمة”، إحنا أول عشر أيام بنوقف شغلنا تماما، لأنه بيبقى مش مناسب لا للفطار ولا السحور، لكن بعد فترة الناس بتحب التغيير فى الوجبتين، ويعتبر الجزء الأخير من رمضان موسم لنا بعد الناس ما بتكون زهقت من جميع أنواع اللحوم والمحاشى إلى بتتقدم فى الفطار والفول والطعمية الخاصة بالسحور، وهنا بيبقى للفشة والكرشة والممبار دور فى التغيير من الأجواء الرمضانية، والعائلات بتخرج تتسحر فى الهواء الطلق خصوصا أننا فى فصل الصيف.

فى حين يقول “فريد عبد العاطى” صاحب أحد عربات الكشرى بشارع المعز، معظم محال وعربات الكشرى بتقفل فى رمضان على أساس أنه مبيكونش له سوق، لكن تعودت على أن أبدأ فى الشغل بعد أسبوع من بداية رمضان، لأن الناس بتبقى اشتاقت للكشرى وعايزة تغير، بتنزل تتفسح ومش عايزة تلتزم بالفول والطعمية.

مضيفا “وساعتها بيدوروا على محلات الكشرى والعربيات خاصة فى المناطق الشعبية علشان يحسوا برمضان وبهجته ولمته، وهنا بيبقى باب رزق للمحلات والعربات القليلة اللى قرروا ميقفلوش وكانوا أدرى بالسوق والمزاج العام للمصريين”. 

تعلق مرينا أدور، خبيرة التغذية، على أهمية اختيار نوعيات الأطعمة المقدمة فى السحور قائلة، “تعتبر وجبة السحور من الوجبات الرئيسة فى شهر رمضان المبارك، وقد أكد الأطباء أنها أهم من وجبة الإفطار، لأنها تساعد الفرد على تحمل مصاعب الصيام لليوم التالى”.

متابعة، ولهذه الوجبة فوائد صحية كثيرة فتناولها يمنع حدوث الارهاق والصداع أثناء نهار رمضان، والتخفيف من الإحساس بالجوع والعطش الشديد، كما تمنع الشعور بالكسل والرغبة فى النوم.

مضيفة، ومن فوائدها الطبية تنشيط الجهاز الهضمى، والمحافظة على مستوى السكر فى الدم فترة الصيام، ومن الأفضل أن تحتوى وجبة السحور على الخضروات التى تحتوى على نسبة عالية من الماء كالخس والخيار، حتى يحتفظ الجسم بالماء لفترة طويلة، ويقلل من الإحساس بالعطش أو الجفاف، إلى جانب أنها مصدر جيد للفيتامينات والأملاح.

كما يفضل أيضا أن تكون وجبة السحور من الأطعمة متوسطة الهضم مثل الفول المدمس بزيت الزيتون أو الجبن والبيض، فهذه الوجبة تستطيع أن تصمد فى المعدة من 7 لـ9 ساعات، فتساعد على تلاشى الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام، إما بالنسبة لنوعيات السحور الأخرى كالكبدة والكشرى والأكلات الشعبية فيفضل الحد منها لما بها من دهون تسبب العطش كما أنها سريعة الهضم فتجعل الفرد يشعر بالجوع سريعا، ولكن يمكننا تناولها مرة واحدة فى الأسبوع كنوع من التغيير.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى