ثقافة و فن

الفيل الأزرق يواصل التصوير فى شوارع القاهرة

Kareem-Abdul-Aziz
حالة من التركيز الشديد وسيجارة ينفث دخانها الكثيف مع أفكاره واقفا فى ساحة ستوديو جلال.. كانت هذه هى الأدوات التى استعان بها الفنان كريم عبد العزيز ليدخل فى أجواء شخصيته الجديدة التى يجسدها ضمن احداث فيلمه «الفيل الأزرق» الذى يعود به كريم للسينما بعد غياب دام ما يقرب من عامين إكتفى خلالهما بتقديم مسلسل «الهروب» فى رمضان الماضى.

 

كان كريم فرحا ومرحبا بالعودة لأجواء عالم السينما الذى تربى فيه منذ صغره وكانت المشاهد الأولى هناك  صعبة ومؤئرة.. وكانت مواجهة إنسانية صادمة، وسر تلك الصدمة انها اتت بحقيقة مغايرة لما يؤمن به الطرفان فيحيى الطبيب النفسى «كريم عبدالعزيز» الذى يعود لمزاولة عمله بمستشفى العباسية بعد اعتزال لمدة خمس سنوات ليفاجئ بصديق عمره شريف «خالد الصاوى» الذى لم يره منذ عدة سنوات متهما فى جريمة قتل، ويصبح مصيره بين يديه. وكان الصاوى فى رحلته مع تجسيد الشخصية قد تسلح بابتسامة هادئة وسلام سريع يلقيه على من يقابله فى طريقه الى لوكيشن التصوير بالاستوديو.

 

 

وبينهما تقف دكتورة صفاء «لبلبة» مديرة المستشفى حائرة بين مشاعر القلب وحكمة العقل وواقع الحدث.

 

 

كل هذا بإدارة هادئة ومنظمة من المخرج مروان حامد الذى عقد جلسات وبروفات مطولة قبيل بداية التصوير الفعلى للفيلم الذى يواصل تصويره حاليا بشوارع القاهرة بعد انتهائه من استوديو جلال، والمتحف الزراعى وهو الفيلم الذى بدأه منذ ما يقرب من شهر، ويشارك فى هذه المشاهد الوجه الجديد محمد ممدوح الذى يلعب دور سامح زميل كريم عبد العزيز بالمستشفى.

 

 

وشاركتهم تصويرها أيضا نيللى كريم فى دور لبنى شقيقة شريف والتى أعربت عن سعادتها بالعمل مع مروان حامد وكريم عبد العزيز للمرة الأولى وعودة تعاونها مع خالد الصاوى، وأيضا كونها تعمل على رواية تربعت على عرش المبيعات لفترة طويلة وأكدت نيللى أهمية العمل فى مثل هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد.

 

 

أما كريم عبد العزيز فقد نفى أن يكون قد تعرض لأية إصابات أثناء التصوير وطالب الجميع بعدم كتابة مثل هذه الأخبار غير الصحيحة، وأكد أنه يواصل التصوير بصورة طبيعية.

 

 

كريم أضاف أنه يركز تماما فى التصوير ولا يلتفت لأية شائعات لأنه وطبقا لقوله يدرك تماما مدى صعوبة الفيلم والشخصية التى يلعبها به.

 

 

الفيلم يشارك فى بطولته دارين حداد وشيرين رضا هو ثالث أعمال مروان حامد الطويلة بعد «عمارة يعقوبيان» و«إبراهيم الأبيض» وفيلم قصير بعنوان «ليلى».

 

أحمد مراد صاحب الرواية الصادرة عن الشروق، والمأخوذ عنها الفيلم، والذى أكد أنه قد راعى إحداث التوازن بين الرواية الأصلية والسيناريو وخصوصا أن البطل فى عالم السينما الصورة عكس الرواية التى تعتمد على الخيال. وهو شخصيا كدارس للسينما قد تخلى عن أنانيته ككاتب وكروائى ليصنع سيناريو يلائم لغة الفن السابع. وينتجه كل من الباتروس والشروق للإنتاج الفنى ولايت هاوس، ولم يتحدد بعد موعد عرضه حتى الآن.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى