أخبار العالم

القرضاوى: أنا جزء من قطر وسأدفن فى أرضها.. وأعداء الإسلام يتمنون خروجى من الدوحة

القرضاوى
نفى الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، شائعة نقل مقر إقامته من الدوحة إلى تونس، أو إلى أى عاصمة أخرى.

وقال القرضاوى، فى تصريحات لـ«الشرق» القطرية، أمس الأحد، إن «ما يشاع حول هذا الأمر محض افتراء، لا أساس له، وهو من تمنيات الفارغين والحالمين، من أعداء الإسلام، ولكنه لن يتحقق أبدا، إن شاء الله. ونقول لهؤلاء ما قال الشاعر: ولا تكن عبد المنى فالمنى ** رؤوس أموال المفاليس!».

وأضاف: «صار لى فى قطر أكثر من ثلاثة وخمسين عاما، أخطب، وأحاضر، وأفتى، وأدرس، وأدعو، وأكتب، وأشارك فى كل عمل نافع: فى المعهد الدينى، وفى جامعة قطر، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وفى وزارة التربية والتعليم، وفى وزارة الأوقاف، وفى سائر المجالات فى المجتمع القطرى، وأعبر عن موقف الإسلام كما أراه، بكل حرية، لم يقل لى أحد من قبل: قُل هذا، أو لا تقل هذا، أو لِمَ قلت هذا؟»، وفقًا لقوله.

واستطرد قائلًا: «عاصرت أربعة أمراء حكموا قطر، وكنت قريبا منهم جميعا، ولم أسمع من أى واحد منهم، طيلة حياتى كلمة واحدة، أشتم منها رائحة اللوم أو النقد، وكان الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة وابنه الأمير الشيخ تميم بن حمد، أقربهما إلى، وأحبهما من كل قلبى. أقول ذلك لله، لا رياء لأحد، وهذا ما أشهد به أمام الله شهادة الحق»، بحسب وصفه.

وقال القرضاوى لصحيفة «الشرق»، إن «موقفى الشخصى لا يعبر عن موقف الحكومة القطرية، كما صرح بذلك وزير خارجيتها، حيث إنى لا أتولى منصبا رسميا، وإنما أعبر عن رأيى الشخصى».

وتابع «أنا جزء من قطر، وقطر جزء منى، جئتها وأنا ابن خمسة وثلاثين عاما، والآن عمرى ثمانية وثمانون، وسأبقى فى قطر إلى أن أدفن فى أرضها، إلا أن يشاء ربى شيئا. لكن البعض قد لا يفهمون هذا فليريحوا أنفسهم».

وأوضح رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أن «كل قطر أحبها وأعتز بها، وكل قطر تحبنى وتعتز بى: حكاما ومحكومين، وشيوخا وشبابا، ورجالا ونساء، وحضرا وبدوا. حتى أطفال قطر والله أحبهم ويحبوننى».

وقال «القرضاوى» إننى «أحب كل بلاد الخليج، وكلها تحبنى: السعودية، والكويت والإمارات، وعُمان، والبحرين، وأعتبر أن هذه البلاد كلها بلد واحد ودار واحدة. وقد عرفت كل ملوكها وأمرائها، واقتربت منهم جميعا، وشاركت فى كل عمل حر، يوجهها ويبنيها، وما زلت أطمع أن تزول هذه الغمامة، وهى زائلة قريبا، إن شاء الله، (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى الْأَرْضِ)».

وختم يوسف القرضاوى، قائلًا: «أعلنت من قبل، أن مهمتى كعالم مسلم أن أؤيد الحق، وأقاوم الباطل، وأنصر المظلوم أينما كان. ومن يعارض هذا لا يفهم حقيقة دين الإسلام، الذى يقول كتابه: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا)».

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى