تقرير | هدير هشام
«لقد طفح الكيل» جملة يكررها أهالي قرية الغار التابعة لمركز ومدينة الزقازيق التي يغطي القمامة معظم جوانبها ،مما جعل القرية فريسة لمقلب كامل لجمع وفرز القمامة كما تحولت القرية حسب وصف الأهالي إلى وكر يضم عدداً من الخارجين عن القانون ومأموي للمجرمين ومتعاطي المخدارت ،ولا يجرؤ أحد على تعديل سلوكياتهم بعد أن استولوا على الأراضي بوضع اليد،كما تحولت مقراً لهم و لحيواناتهم.
فنجد أن التحول المفاجئ للقرية لمقلب للقمامة ألحق أضراراً صحية بالغة بالأهالي خاصة مرضى القلب والصدر والأطفال والشباب على حد سواء، أصبحت حياتهم معرضة للأمراض والإختناق والربو نتيجة روائح هذه القمامة الذين يفقدون القدرة على التنفس، بمجرد اشتعال النار فى القمامة مما أجبر البعض على شراء أجهزة التنفس الصناعي فى المنزل لإسعاف الطوارئ بينهم ،بالإضافة إلى الحشرات والزواحف التى اقتحمت عليهم منازلهم لدرجة تجبرهم على غلق النوافذ ليلاً ونهاراً.
وقال أحد الأهالي «أصبحت لتلك الكارثة الفادحة عواقب كثيرة أكبرها هو انتشار الروائح الكريهة والأمراض بالقرية ولم يسلم منها الأطفال ولا الكبار».
وأشارت «فوزية محمد »من سكان الغار بمشهد لجثة حصان ملقاة بجوار منزلها حيث نتج عنه نمو الحشرات والأفاعي ودخولها منزلها .
وأضاف «سمير عبد الفتاح» أن القرية بأكملها أصبحت عبارة عن زبالة حيث احتلت أكوام القمامة أغلب نواصي القرية قائلاً «بقينا ماشيين بنبص تحت رجيلنا حاسين إننا لازم هندوس على حاجة» .
وأضاف «صالح محمد» قال أن السبب الرئيسي وراء انتشار الزبالة بالقرية المسؤلين عن النظافة بمجلس المدينة لأنهم يقوموا بإلقاء القمامة خارج مصنع تدوير المخلفات «على حد قوله» ،وعلى الرغم من أننا قمنا بتقديم الكثير من الشكوي للمحافظ « ولا حياة لمن تنادي» .
فمطالب أهالي قرية الغار بسيطة حيث أكدوا على أنهم أرسلوا العديد من الشكاوي مطالبين من محافظ الشرقية اللواء «خالد سعيد» والمسئولين بمجلس المدينة بالنظر اليهم بعين الرحمة للإزالة القمامة من أمام المنازل والطرق المؤدية إلى مدينة الزقازيق وقرية العصلوجي وأن يقوموا أيضا بتنظيف القرية وتوفير صناديق لتلك القمامة ،والتزام عمال النظافة بمجلس المدينة بإلقاء القمامة داخل مصنع تدوير المخلفات لأنها تسبب لهم الضرر الكثير في حياتهم .
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
