سياسة

الكتاتنى: التغيير الوزارى لا يلبى الطموحات.. و«الحرية والعدالة» يضع كوادره فى خدمة الحكومة

الكتاتنى يطالب

أكد رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، سعد الكتاتنى، فى بيان صحفى، أمس، أن «التغيير الوزارى الأخير لا يلبى كل الطموحات، لكن الحزب يتفهم الصعوبات التى تواجه تشكيل الحكومات فى المراحل الانتقالية»، مطالبا القوى السياسية والخبراء التكنوقراط بتقديم يد العون للحكومة الجديدة.

وشدد الكتاتنى على دعم حزبه الكامل للحكومة الجديدة، بعد إقرار التغييرات الوزارية عليها، مؤكدا أنه أصدر تعليماته بوضع كل إمكانات وكوادر الحزب الفنية، فى خدمتها، «حتى تستطيع عبور المرحلة الانتقالية بسلام، وإجراء انتخابات مجلس النواب».

وأعرب الكتاتنى عن أمله فى أن يتشاور رئيس الوزراء هشام قنديل، وأعضاء حكومته الجديدة، مع الأحزاب السياسية والقوى المجتمعية، قبل اتخاذ القرارات الاستراتيجية، خاصة التى تمس حياة المواطن البسيط، مشيرا إلى أن «التحديات التى تواجه شعبنا، تتطلب تضافر كل الجهود للتخفيف من الآثار السلبية للمرحلة الانتقالية».

ومن جهته، قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بمجلس الشورى، ونائب رئيس الحزب، عصام العريان، فى تصريحات لقناة الجزيرة مباشر مصر، عقب الإعلان عن التشكيل، إن «أبرز ملامح التعديل الوزارى، هو تغيير وزراء المجموعة الاقتصادية، لإنهاء الاتفاق مع قرض صندوق النقد الدولى بروح جديدة»، مشددا على أن «الحكومة ستنفذ رؤية الرئيس محمد مرسى».

وأشار العريان، إلى أن التصنيف السياسى لم يؤثر على التعديل الوزارى، كما نفى أن يكون للحزب أى دخل فيه، خاصة أن 6 من مرشحيه  تم رفضهم، على حد قوله، مضيفا «لا يوجد من الحرية والعدالة سوى عضو المكتب التنفيذى، عمرو دراج، أما وزير الاستثمار، يحيى حامد، فهو عضو فى جماعة الإخوان المسلمين، لكنه لا ينتمى للحزب». وفى رده على سؤال حول عدم مشاركة حزب النور السلفى أو جبهة الإنقاذ الوطنى فى التعديل، قال العريان إن «حزب النور له توجهات معارضة أكثر من المشاركة، وهو يضع نفسه بديلا للمنظومة الحالية، أما جبهة الإنقاذ فهى التى رفضت المشاركة منذ البداية، وهو ما سمعنا به من وسائل الإعلام، ووضعوا شروطا للمشاركة».

وعلق العريان على اختيار المستشار حاتم بجاتو، وزيرا للدولة للشئون النيابية، مؤكدا أن «اسمه طُرح كشخصية لها كفاءة دستورية، وخبرته فى فهم الدساتير والقوانين القديمة والحالية، بعد وجود أكثر من واقعة عوار دستورى أو عدم دستورية لبعض القوانين»، مشيرا إلى أن «بجاتو لم يتدخل فى نتائج انتخابات الرئاسة، حسبما جاء فى بعض الاتهامات، فلم يكن أحد يجرؤ على تغيير النتائج،  التى كانت تُعرض فى اللجان الفرعية».

واختتم العريان تصريحاته مؤكدا أن «الكفاءة والإنجاز هما معيار البقاء أو الترشح للحكومة»، كما أعرب عن تمنياته بالتوفيق للوزراء القدامى والجدد، وأضاف مازحا «خاصة عضو المكتب التنفيذى للحزب، عمرو دراج، وأن يحضر اجتماعات الحزب».

وفى السياق نفسه، فسرت مصادر بحزب الحرية والعدالة اقتصار التغيير الوزارى على 9 وزارات فقط، رغم إعلان قنديل عن تغيير 11 وزيرا، بعدم التوافق على مرشحين لشغل اثنين من المقاعد الوزارية، مما أجبر الرئاسة والحكومة على القبول بخفض عدد التغييرات.

المصدر 

 

 

 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى