أخبار العالم

«الكتاتني»: لم نكن مسجونين بل مختطفين وخرجنا من «وادي النطرون» لـ«التحرير»

5

نفى الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، ما يتردد حول هرب قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بما فيهم الرئيس محمد مرسي، من سجن وادي النطرون، إبان أحداث الثورة فيما عُرف إعلاميا بقضية «اقتحام السجون»، مشيرا إلى أنهم «كانوا مختطفين»، وأكد فيما يتعلق بالتعديل الوزاري الجديد إلى أن الحزب «لم يتدخل في الاختيارات أو يسع للأخونة»، معتبرا اختيار المستشار حاتم بجاتو ضمن الوزراء الجدد تم «لبث رسائل إيجابية للمجتمع».

وقال، في لقائه بأعضاء الحزب بالوراق، مساء الخميس، إن «الحرية والعدالة» يحترم مؤسسات الدولة، نافيا أن يكون قد تدخل في اختيار الوزراء «الذي يقع على عاتق الرئيس ورئيس الوزراء»، ومؤكدا أنه قدم مرشحين للتعديل الوزاري كباقي اﻷحزاب.

وعلّق على اختيار المستشار حاتم بجاتو، وزيرا للشؤون القانونية والمجالس النيابية، بقوله: «ربما كان المقصد منه إعطاء رسائل إيجابية للمجتمع بعدم معادة أحد واﻻستفادة من جميع الخبرات والكفاءات، من أجل بناء مصر الجديدة»، مؤكدا أن الحزب «ﻻ يسع لأخونة الدولة كما يروج البعض، فالكفاءة معيار اﻻختيار».

وتطرق «الكتاتني» لما يتردد حول قضية اقتحام السجون أثناء الثورة، قائلا: «لم نهرب من السجون، ولم نكن مسجونون بل كنا مختطفين، وخرجنا من (وادي النطرون) إلي ميدان التحرير مباشرة، ولم نذهب إلى بيوتنا».

كما أكد أن إصلاح المنظومة اﻷمنية «على رأس أولويات الحزب، الذي يحرص على دعم جهاز الشرطة لحفظ أمن وكرامة المواطنين وليس لترويعهم أو إهانتهم»، مشددا على أن «الشعب المصري لن يقبل بعودة تجاوزات بعض رجال الشرطة إلي ما كانت عليه قبل الثورة»، ومستنكرا ماحدث من واقعة تعدي أحدي ضباط الشرطة بقسم شرطة شبرا علي أحد المواطنين.

وأضاف أن الحزب طالب وزير الداخلية بسرعة التحقيق في هذه الواقعة وإعلان  نتائج التحقيق للرأي العام، مشددأ على أن «عصر  البطش والتعذيب، وعهد زوار الفجر انتهي بلا رجعة ولن يعود مرة أخري».

وأوضح «الكتاتني» أن التحول الديمقراطي لن يتم إﻻ باﻻستقرار، والذي لن يتحقق إلا بالعدالة «التي يتطلب تحقيقها وجود قضاء مستقل»، مشيرا إلي أن «الحزب حريص علي استقلال القضاء، وأعضاءه وقياداته اعتقلوا من أجل ذلك عام 2006 ، وفي نفس الوقت، لن نسمح بتغول سلطة على أخرى، بما فيها السلطة القضائية».

وحول الاستعداد للانتخابات البرلمانية، كشف عن أن الحزب لديه مرشحين  لجميع مقاعد مجلس النواب المقبل، في القائمة والفردي، ومثلهم في اﻻحتياطي، مشيرا إلى أن الحزب فتح باب التحالف والتنسيق مع من يرغب من القوي واﻷحزاب المتفقة معه في التوجه.

وأشار إلي أن الحزب وضع برنامج انتخابي «طموح»، وبرنامج عملي للحكومة التي ستتشكل بعد انتخابات مجلس النواب، قابل للتنفيذ ويراعي طبيعة المرحلة والوضع اﻻقتصادي بعد الثورة، ويستهدف تنمية حقيقية وجذب استثمارات جادة من خلال خريطة استثمارية جديدة، وحزمة تشريعات اقتصادية للاستفادة من كافة الإمكانيات المتاحة، التي كانت تقتصر قبل الثورة علي حفنة من المقربين لـ«النظام المخلوع».

وبعث «الكتاتني» برسالة إلى الدول العربية، ينفي فيها «تصدير ثورة 25 يناير»، قائلا: «ثورة يناير مصرية خالصة وغير قابلة للتصدير»، مضيفا أن «مصر وقيادتها السياسية، تسير بخطى جادة ومخلصة نحو اﻻنفتاح علي المجتمع الدولي، بسياسة متميزة تقوم على الندية واﻻحترام المتبادل، الذي يحقق لمصر مكانتها العالمية بين الدول وإنهاء عصر التبعية بلا رجعة».

واختتم بالتأكيد على أن العلاقة مع إيران ترتكز إلى أنها «إيران القوية وليس إيران التوسعية»، مؤكدا أن «الشعب المصري واع، ومصر لن تتشيع، وستظل رائدة ﻷهل السنة، ومن يروج لغير ذلك يستهدف تحقيق مقاصد انتخابية علي حساب مصلحة مصر العليا».

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى