أخبار الشرقية

المتهمون بقتل زوجة ضابط بمينا القمح بالشرقية: لم نرتكب الواقعة.. ونناشد النائب العام بإعادة التحقيقات.. وتحريات المباحث تثبت سابقة اتهامهم فى العديد من القضايا

2

الشرقية – فتحية الديب

Add to Google

شهدت قرية العزيزية التابعة لمنيا القمح حادثا مروعا أحزن جميع أهالى الشرقية، عقب مصرع زوجة ضابط فى منتصف العقد الثالث من العمر فى شهرها الأخير فى حملها، ولديها طفل واحد عمره عامان، وذلك أثناء عودتها من عند طبيب ببنها برفقة زوجها، أطلق عليهم مسلحين النيران لسرقة السيارة بعد فشلهم فى سرقة سيارة صاحب محل مصوغات ذهبية.

وتمكن رجال مباحث الشرقية من ضبط 3 من الجناة بعد 48 ساعة من ارتكاب الواقعة.
وبعرضهم على النيابة أمرت بحبسهم، وبالأمس أمر قاضى المعارضات بمحكمة منيا القمح بتجديد حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، التى باشرت معهم بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام الأول لنيابات جنوب الشرقية، وبرئاسة عمرو عبد العاطى مدير نيابة منيا القمح، بالنيابة الكلية بالزقازيق لدواع أمنية، وخشية من الفتك بهم من قبل أهالى العزيزية، حيث وجهت النيابة العامة لهم تهمة القتل العمد وحيازة أسلحة وذخيرة بدون ترخيص.

وتمكن العقيد محمود جمال، رئيس فرع البحث لجنائى لفرع الجنوب، والرائد محمد الحسينى رئيس مباحث منيا القمح ومعاونوه النقباء مصطفى خطاب وعبد المنعم علاء ومحمد النادى من تحديد هوية المتهمين بمقتل زوجة ضابط بالقوات المسلحة.

وتوصلت التحريات إلى قيام 3 أشخاص بالاشتراك مع آخرين بتكوين تشكيل عصابى تخصص فى سرقة المواطنين بطريق “منيا القمح – بنها” بالإكراه تحت ترويع الأسلحة الآلية، وقيامهم باقتسام حصيلة المسروقات فيما بينهم.

وبعد تكثيف الأكمنة والتحريات، تبين أن وراء ارتكاب الحادث كل من “السيد ع” وشهرته السيد سنيكة 29 سنة عاطل مقيم العزيزية سبق اتهامه فى 3 قضايا متنوعة سلاح نارى وسرقة، و”هانى د ع” 32 سنة مقيم شبلنجة قليوبية، و”خيرى ف” 35 سنة عاطل مقيم بالعزيزية، و”محمد س ع” شهرته حمادة شوقى 29 سنة مقيم كرديدة، و”أيمن س” شهرته أيمن دمدم مقيم بكرديدة، و”تيسير ع” شهرته ياسر بد الدين 43 سنة، مقيم الصنافين سبق اتهامه فى قضيتى مخدرات ومطلوب ضبطه فى قضية خطف، وتبين أن المتهم الثانى سبق اتهامه فى 5 قضايا سرقات.

وبتكثيف الأكمنة تم ضبط كل من المتهم الأول والثالث والرابع، وضبط بحوزتهم بندقية آلية وذخيرة، وتم تحديد 3 آخرين وجار ضبطهم.

وانتقل “اليوم السابع” لمواجهة المتهمين فى محبسهم بأحد أقسام الشرطة بالزقازيق لدواع أمنية خشية من الفتك بهم.

وفى البداية رفضوا الحديث، مؤكدين أنهم لم يرتكبوا تلك الجريمة الشنعاء، ويقول المتهم الرابع “أنا مقيم فى شبلنجة بالقليوبية، وصاحب مزرعة دواجن بالعزيزية منيا القمح وليس لى سوابق ومتيسر الحال وعندى أرض بـ2 مليون جنيه ونصف وعملت باليونان لمدة 9 سنوات، حيث جمعت ثروة ولم أفكر أبدا فى ارتكاب أى وقائع سرقات، وأن الشرطة قبضت على وتم توجيه الاتهام لى وأنكرت فى النيابة لكن النيابة العامة رفضت إثبات ذلك، وأناشد النائب العام بإعادة التحقيقات معنا”.

كما يقول المتهم الأول “إنى أعمل فى مزرعة هانى وليس لى سوابق من قبل، ولم أرتكب تلك الجريمة الشنعاء، وخاصة أن المجنى عليها قريبة زوجتى كما أنى ابن العزيزية”.

بينما يضيف المتهم الثانى “تم أخذى من منزلى على أن أكون شاهدا فى القضية على هانى والسيد، ثم فوجئت أنى المتهم الرئيسى بها، وأنا معروف فى العزيزية، وخاصة أنى لم أترك منزلى ولم أرتكب تلك الواقعة، وكل القصة أنى أعمل فى مزرعة هانى مع السيد، وأتمنى من أهالى قريتى العزيزية لو تأكدوا أنى ارتكبت تلك الواقعة أن يضربونى بالنار”.

وبالاتصال بالضابط زوج القتيلة وافق فى البداية، ثم اعتذر نظر لسوء حالته النفسية وإصابته، حيث تقابلنا مع صديقة زوجته فرفضت ذكر اسمها، وقالت: “إن المجنى عليها كانت تتمتع بمحبة الجميع هى وزوجها، ويوم الحادث كانت عند الطبيب الذى تتابع معه حملها حيث كانت فى شهرها الأخير، وأثناء عودتهما أمام محطة العزيزية قام مجهولون بإطلاق النيران عليهم لسرقة سيارة الضابط فاستقرت طلقة فى ذراعه وطلقة فى بطن الزوجة، وقام الأهالى على مدخل العزيزية بالإسراع بها إلى مستشفى خاص بالقرية، ولكن كانت حالتها سيئة، وتم أخذها إلى مستشفى منيا القمح، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها وتركت طفلا عمره عاما ونصف العام واستقبل أهل القرية جميعهم خبر وفاتها بالحزن الشديد، وعزموا على قطع الطريق العام بنها الزقازيق فى حالة عدم ضبط الجناة، لكن مباحث منيا القمح تمكنت من ضبطهم فى الحال”.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى