أخبار العالم

المجند محمد أيمن فدى زملائه باحتضان تكفيري يرتدي حزامًا ناسفًا

original-1114334751191779152

“صاعقة شعار حديد ونار دمي بيغلي ليل ونهار.. طالعلك يا عدوي طالع.. أعمل من دمك أنهار”، هذه الكلمات هي مطلع شعار قوات الصاعقة المصرية، قد يظن البعض أنه يتم ترديده كمجرد كلمات إلا أن المجند محمد أيمن محمد السيد حوله واقع.

المجند البطل استشهد في إحدى حملات قوات الصاعقة لمداهمة عدد من الأوكار الإرهابية في منطقة زراع الخير بقرية المساعيد في مدينة العريش، عندما كان في مقدمة قوة تقتحم أحد الأوكار الإرهابية، وحين شعر أحد العناصر التكفيرية بوجود القوات قرر بلف نفسه بحزام ناسف، فكان رد فعل مجند الصاعقة البطل هو أن احتصنه، وجنب زملائه في القوة المكونة من 2 ضباط و 4 جنود آخرين غيره أن يستشهدوا جراء الإنفجار.

محمد أيمن من مواليد مركز كفر سعد، قرية الإبراهيمية القبلية، محافظة دمياط، من مواليد 1 يناير 1995، أي أنه كان يتبقى له أيام قليلة لاتمام عامه الواحد والعشرين، أي يصبح قانونا في سن الرشد، إلا أن تصرفه المسؤول وشجاعته في مواجهة الموت تؤكد أنه نضج منذ زمن بعيد.

المجند البطل حاصل على دبلوم ثانوى صناعي قسم زخرفة، أي أن مدة خدمته بالقوات المسلحة تكون عامين لحصوله على مؤهل متوسط، التحق بالقوات المسلحة في 20 أكتوبر 2014، ومن المفترض أن ينهي خدمته في 1 ديسمبر 2016.

منذ فبراير الماضي التحق محمد أيمن بوحدات الصاعقة فى شمال سيناء، وهو ضمن مجموعة المهام الخاصة فى وحدات الصاعقة، وكان متميزا بلياقته البدنية العالية، وكان لوحدته مهمتين الأولى تأمين فوج إجازات مجندين، والثانية مداهمة بؤرة إرهابية بقرية المساعيد بالعريش.

وكان مقررا أن يشترك في مهمة تأمين الفوج، إلا أنه أصر وطلب من قائده المباشر تغيير المهمة ليشارك فى المداهمة.

في سياق متصل، أقامت القوات المسلحة جنازة عسكرية مهيبة للبطل حضرها قيادات بالقوات المسلحة، من الجيش الثاني الميداني، ووحدات الصاعقة، إلى جانب قيادات مديرية أمن دمياط، تكريما له ولبطولته.

 المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى