منوعات

المرأة إذا دخلت النار تدخل معها خمسة: أبوها، أخوها، زوجها، ابنها، عمها؟ ما صحة هذا الكلام

إذا دخلت النار تدخل معها خمسة

انتشرت خلال الأيام الماضية مقولة عن أن المرأة إذا دخلت النار تدخل معها خمسة: أبوها، أخوها، زوجها، ابنها، عمها، وتساءل البعض عن صحة هذا القول.

وقد اء الرد بحسب موقع «إسلام ويب» كالتالي: فلم نقف فيما اطلعنا عليه من المراجع على الحديث المذكور ولعله لا يصح لأن الله عز وجل يقول في محكم كتابه: وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى  [الأنعام:164]، وقد قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: إذا رأيت الحديث يباين المعقول أو يخالف المنقول، أو يناقض الأصول فاعلم أنه موضوع.

والحديث المذكور يناقض ما جاء في الآية الكريمة وما أشبهها من النصوص القطعية، ولا شك أن من قصر في تربية أبنائه وأهله وتعليمهم الحلال والحرام وتحذيرهم من معصية الله تعالى حتى دخلوا النار فإن عليه إثم ذلك التقصير وهو معرض لعقاب الله تعالى، فقد أمر الله تعالى المؤمنين أن يقوا أنفسهم وأهليهم من النار كما أمرهم أن يأمروهم بالصلاة والطاعات.

قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ  [التحريم:6]، وقال تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا [طه:132]، إلى غير ذلك من الأدلة الكثيرة التي وردت في هذا المعنى والتي لا تخص الأب دون الأم ولا الزوج دون الزوجة أو الابن دون البنت… فالجميع بعضهم أولياء بعض كما قال الله تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة:71].

والله أعلم.

إذا دخلت النار تدخل معها خمسة أبوها، أخوها، زوجها، ابنها، عمها

زر الذهاب إلى الأعلى