تقارير و تحقيقات

المرضى بمركز أولاد صقر للمسئولين عن الصحة: ارحمونا يرحمكم الله

8201415234652

مستشفى أولاد صقر المركزى (الزنانيرى) بمحافظة الشرقية مثال صارخ لتدنى الخدمات الصحية فالمستشفى مبنى بلا خدمات ويندر وجود أطباء به والمرضى يتكبدون عناء السفر إلى المستشفيات الأخرى بسبب تدنى الخدمة به واشتكى الأهالى مر الشكوى للمسئولين وذهب الأهالى مجموعات لمبنى المحافظة ليرحمهم المسئولين دون جدوى.

الصراع ممتد بين لوبى أطباء المستشفيات الخاصة والأطباء المهتمين بالفقراء والمساكين من المرضى.

وقال محمد جابر الزعيم بالتربية بالتعليم من أهالى مركز أولاد صقر أن ما يحدث بمستشفى أولاد صقر المركزى شىء محزن لأنه مبنى معدوم الخدمات ويواجه أهالى المركز تعسف شديد عند دخولهم المستشفى كمرضى لعدم وجود أطباء يستقبلوهم ويشخصون حالاتهم بالإضافة لتعطل معظم الأجهزة الطبية بالمستشفى.
وأضاف أن كل ما يحدث بالمستشفى من تعنت جاء بشكل متعمد من قبل مجموعة من الأطباء الذين أنشأوا مستشفى خاص بمدينة أولاد صقر وأطلقوا عليه مستشفى مكة وبدأوا فى تحويل الحالات من المستشفى المركزى إلى مستشفاهم الخاص.

وواجه كل الأطباء المخلصين والمحبين للمواطن البسيط كل التعسف من قبل تلك العصابة الطبية المتواجدة بالمستشفى لتدميره لصالح مستشفاهم الخاص واضطر عدد من مدراء المستشفى إلى الهرب منه لعدم مقدرتهم على مواجهة هذا اللوبى الطبى بالمستشفى.

وتجرى الآن الحرب ضد المدير الجديد الدكتور علاء إدريس والذى دخل فى صراع عنيف معهم وقام بعقد اجتماع مع الشباب والمهتمين بالعمل الخيرى.

عرض فيه مشاكل المستشفى وطلب عدد من الأجهزة قمنا بالتبرع بها ليعمل المستشفى منها جهاز مكيف لحضانة الأطفال وجارى شراء جهاز u b s

وأضاف عماد صالح طه رئيس جمعية المحافظة على القران الكريم وممثل المجتمع المدنى بأولاد صقر أن وحدة الغسيل الكلوى بالمستشفى تصرف بمجرى بحر دوار سلامة المائى المار من أمام المستشفى ليروى آلاف الأفدنة ومنشأ عليه عدد من المأخذ لتحلية مياه الشرب للمواطنين وهذه كارثة صحية لم يسبق لها مثيل.

وأشار أن ماكينات الغسيل الكلوى تعمل فى مكان غير مؤهل لذلك وقابل لنقل العدوى ناهيك عن تهالك حوائط وأرضيات المكان مما يجعله غير صالح للاستعمال مطلقا.

وأشار إلى عدم تواجد الأطباء عند تشغيل الماكينات مما يعرض المرضى للخطر الشديد كما أن المياه التى يتم استخدامها للغسيل الكلوى متروكة فى جراكن بشك غير أدمى وفى مكان غير آمن وهذا جعل مرضى الفشل الكلوى يعرضون عن الذهاب للعلاج فى المستشفى ويتكبدون مصاريف التنقل ويعانون فى سبيل ذلك.
وأضاف ريحان عبد ربه عضو مجلس أدارة أولاد صقر أن المستشفى لا يستقبل المرضى وحتى إذا دخل المريض لا يجد من يوقع الكشف عليه ويظل يصارع الموت ويتم تحويله فى النهاية لمستشفى الأحرار أو مستشفى الجامعة ووجدنا أن أكبر حالات الوفاة تحدث فى الطريق بين أولاد صقر والزقازيق.

وأشار أنا أخذنا طفل لإجراء عملية الزائدة بالمستشفى وطلب الطبيب المعالج ذهابه لمستشفى مكة التخصصى لإجراء العملية لضعف إمكانيات المستشفى المركزى ولما وجدنا تكلفة مستشفى مكة باهظة أصرينا على عملها بالمستشفى المركزى ودخلنا فى دوامة كبيرة.

وقالت عزيزة السيد عكاشة عاملة بمدرسة أم المؤمنين الإعدادية بنات أنا دخلت المستشفى وقالوا لازم تعملى عملية الزائدة فورا وكان الطبيب الجراح موجود لكنه رفض عمل العملية وذهب ليعتصم فى رابعة العضوية وفى اليوم الثانى تدهورت حالتى وجاء طبيب آخر تبرع بعلاجى ووقعت إقرار له وأجرى لى 3 عمليات ليعالج ما أفسده الطبيب الإخوانى الذى تركنى أصارع المرض والموت.

وقال محمود عبد الله أنا أعانى من مرض بالمخ والأعصاب وذهبت للمستشفى للعلاج لكنى وجدت الطبيب المعالج يطلب منى أن اذهب لمستشفى مكة التخصصى وعمل أشعة وتحاليل وخلافه واضطررت لسماع كلامه وقمت بالاقتراض من الجيران خوفا من تعنت الطبيب معى وتدهور حالتى الصحية كما حدث مع كثير من المرضى.

وأضاف رفعت الوزير تاجر من أهالى أولاد صقر أن المستشفى فتح أبوابه منذ أكثر من 10 سنوات وكلف أكثر من 25 مليون جنيه وعلى قوته أكثر من 35 طبيبا لكن للأسف لم يتواجد به ولا طبيب وهو الوحيد الذى يخدم المركز كاملا.

وطالب رئيس الوزراء ووزير الصحة أن يتم علاج المواطنين بالمستشفى وأن يتم تشكيل لجنة لفحص أعمال المستشفى الطبية وأيضا فحص الماليات بها لأن ما يحدث بالمستشفى يعد أهدار للمال العام بصرف رواتب لأطباء وممرضين وعمال دون أى استفادة ووضع أطباء رجال أعمال أيديهم على المستشفى واستنفذوا طاقته وحولوا كل المرضى لمستشفاهم الخاص.

مطالبا بمعاينة مستشفى مكة الخاص ونقل الأطباء الذين يعملون به من مستشفى أولاد صقر المركزى لافتا أن المستشفى تم إدخال قسم للحريق به لا يعمل وغرفة عناية مركزة بها 12 سريرا لا تعمل وجهاز أشعة متطور معطل بفعل فاعل ومولد كهربائى أيضا يتم تعطيله بفعل فاعل وحتى بنك الدم تم تعطيله لصالح أغراض شخصية وتقدمنا بكثير من الشكاوى للمسئولين دون جدوى ولم يعيرنا أحدا اهتماما.

وقامت رئاسة مجلس مدينة أولاد صقر بتشكيل لجنة لمتابعة المستشفى والتى أكدت نقص فى الأطباء وعلى رأسهم أطباء التخدير وتكرر غياب عدد كبير من الأطباء وقامت اللجنة بإرسال مذكرة لمدير الإدارة الصحية بالمركز تؤكد غياب 13 طبيبا فى يوم 13 يناير من العام الجارى وفى يوم 18 من نفس الشهر غياب 17 طبيبا كما تبين انقطاع التيار الكهربائى بالمستشفى وعدم تشغيل المولد الخاص بالمستشفى بحجة عدم وجود سولار للتشغيل رغم وجود أطفال بالحضانة وهذا كان سببا فى تعطل وحدة الغسيل الكلوى.

وقال الدكتور علاء محمد عبد الحميد مدير مستشفى أولاد صقر المركزى أنه صدرت موافقة على صرف 165 ألف جنيه لتوسعة الكلى وشراء 3 ماكينات أخريات لقسم الكلى بمبلغ 250 ألف جنيه.

وأن المستشفى ستنهض بإذن الله وسيلقى المرضى المترددين على المستشفى سيجدون خدمة ورعاية طبية.

من جانبه أكد الدكتور عصام عامر وكيل وزارة الصحة بالشرقية أنه شكل لجنة لتقصى الحقائق بالمستشفى لمعرفة كل ما يحدث على الطبيعة وحدد موعد لاجتماع مع الأطباء يوم الاثنين المقبل بعد أن تقدم اللجنة تقريرها إليه لافتا أنه سيولى اهتماما خاصا للمستشفى فى الفترة المقبلة حتى تسير فى طريقها الصحيح وتقدم الخدمة المطلوبة لكل المرضى المترددين على المستشفى.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى