أخبار العالم

المستشفى الميداني بـ«رابعة» يطالب بفتح تحقيق دولي حول أحداث «طريق النصر»

All Nasr Rd 84 741

طالب المستشفى الميداني برابعة العدوية، بفتح تحقيق دولي وعاجل حول أحداث مساء أمس الجمعة، المعروفة إعلاميا بـ«أحداث النصب التذكاري»، محملة المسؤولية الكاملة لمن أسمتهم بـ«قادة الانقلاب».

وذكرت المستشفى، في بيان لها اليوم السبت، أن الإحصائيات الأخيرة للضحايا تقدر بـ66 شهيدًا، بالإضافة إلى 61 حالة موت إكلينيكي، ليصبح الإجمالي 127، فضلا عن جرح نحو 4500 متظاهر بإصابات أغلبها خطيرة، بحسب تصريحاتها.

وأكد البيان الصادر عن المستشفى الميداني، أن الأحداث التي وقعت أمس، نتيجة مباشرة للتفويض الذي طلبه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، في خطابه الأخير، لمحاربة الإرهاب، واصفًا إياه بالـ«خطاب المزعوم بلا وجه حق».

وأوضح المستشفى الميداني أن ما وقع أمس من اشتباكات يخالف القانون والأعراف الدولية، حيث أفاد البيان بأنه «تم استخدام نوع جديد من الغاز يؤدي لإحداث تشنجات أو فقدان السيطرة على الوعي، وتم استخدامه بكثافة شديدة بحيث تحوله من وسيلة لإحداث اختناق مؤقت لأداة قتل مباشر».

وأضاف البيان أنه تم استخدام الرصاص الحي بكثافة شديدة من قبل قوات الأمن، مع التركيز على الرأس والقلب بغرض القتل العمد، كما تم استخدام مدافع المروحيات الحربية في إطلاق الأعيرة النارية تجاه المتظاهرين مباشرة في أطفيح بالجيزة، وإعاقة وصول سيارات الإسعاف، ومنع المستشفيات الحكومية من استقبال الجرحى».

وتابع البيان: «تم استخدام قنّاصة تابعين للأجهزة الأمنية، ومحاصرة المساجد وانتهاك حرمتها والسماح للبلطجية باقتحامها والاعتداء على النساء والأطفال بها كما حدث في مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية».

وأبدى البيان استياء بالغًا من ما وصفه بـ«تجاهل أجهزة الإعلام الحكومي والخاصة تغطية وقائع المجزرة»، مؤكدًا أن «هذه القنوات استمرت في نقل صورة التحرير والاتحادية المؤيدة للانقلاب في الوقت الذين ترتكب فيه مذابح جماعية في حق مصريين شرفاء من أبناء هذا الوطن».

واختتم البيان بإدانة ما وصفته بـ«تخاذل وصمت» معظم القوى السياسية والدينية عن إدانة المجزرة، وبخاصة شيخ الأزهر «الذي لم يمانع في استخدام أسطح كليات الجامعة في قنص وقتل المصريين»، بحسب قولهم.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى