قال القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور كمال الهلباوي: إن الحل الوحيد للوضع الحالي في مصر هو اللجوء للحوار الكامل والجاد، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يعقد الحوار في رئاسة الجمهورية ولساعات قليلة محدودة.
وأضاف في تصريحات لصحيفة الشرق السعودية اليوم السبت أن البلاد في أزمة كبيرة والتوجه مع الأسف عند الطرفين نحو التصعيد، وتابع الأزمة تكمن في غياب ثقافة التفاهم بين الجميع والميل للصدام.
وتعليقا على قرار جماعة الإخوان المسلمين بالتظاهر أمام قصر الاتحادية الرئاسي الذي نتجت عنه اشتباكات قاتلة مساء الأربعاء الماضي، قال الهلباوي: لم يكن يصح أن تتظاهر الجماعة في موضع تظاهر القوى الأخرى، بخاصة أن شبكة نبض الإخوان نفت قبل يوم النية بالتوجه نحو الاتحادية وحدث العكس.
وتساءل الهلباوي: ما جدوى خلع خيام المتظاهرين المعارضين والاشتباك معهم؟، متابعا: كل طرف لابد أن يعبر عن رأيه بحرية وسلمية دون الاعتداء على أحد.
وقال الهلباوي: دعوة الرئيس مرسي للحوار خطوة جيدة، لكنه استدرك قائلا: لكن الحوار له مكان وزمان وظروف وموضوعات وملابسات معينة، والحوار لا بد أن يكون أكبر من مجرد دعوة للقاء برئاسة الجمهورية.
وأشار الهلباوي إلى أن الحوار الكامل والجاد وفق موضوعات محددة وأجندة معينة ولفترة زمنية طويلة بين الجميع هوالحل الوحيد، وذلك لإعادة بناء الثقة بين كل الأطراف.
وتعليقا على رفض بعض أطراف المعارضة الحضور قال: كان أملي أن يحضروا الحوار أو على الأقل يرسلوا مبعوثين منهم ليحضروا، وذلك لتوضيح أسباب اعتراضهم، حينها يمكن أن يذهبوا بمشروع دستور آخر يعالج ما يرفضوه في مشروع دستور الجمعية التأسيسية.
واعتبر أن مشروع الدستور المطروح للاستفتاء فيه أخطاء كثيرة كان يجب أن تعالج قبل أن يتم طرحه للحوار ومن ثم الاستفتاء.
المصدر : الاهرام
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
