صحة

طبيبة تحسم جدل انتشار كورونا عن طريق الهواء

كورونا

قالت الدكتورة إيمان مرزوق، أستاذ مساعد علم الفيروسات بجامعة القصيم، إن هناك معرفة مبدئية الآن بطرق انتشار فيروس كورونا المستجد.

متابعة: مع النظر إلى عداوات الجهاز التنفسي الفيروسية فنجدها تنتقل عن طريق الاتصال المباشر بين شخص مصاب وآخر سليم عبر الرذاذ المنبعث أثناء الكحة والعطس.

وأضافت: نجد أيضا من العوامل القوية للنقل التي يتم ذكرها هو نقل الجسيمات المحمولة بالفيروسات في الهواء فنجد ذلك يحدث بعد جفاف المحتوى السائل في هذه القطرات.

حيث يبدأ المحتوى السائل في التبخر وتصبح بعض القطرات صغيرة جدًا لدرجة أن النقل عن طريق الهواء يؤثر عليها أكثر من الجاذبية فتكون هذه القطرات الصغيرة حرة الحركة في الهواء.

وتابعت من المحتمل أن ينتشر فيروس سارس-COV-2 عن طريق الهواء و قد انتشر فى الهواء من قبل فيروس سارس التابع لنفس العائلة .

وقد تم ذكر ذلك في عدة دراسات وشرح مسبقا طرق انتقال العدوى في مستشفى أمير ويلز في هونغ كونغ وكذلك في مرافق الرعاية الصحية في تورونتو و في الطائرات.

وأشارت هذه الدراسات إلى أن النقل عن طريق الهواء هو طريق النقل الرئيسي في الحالات الداخلية التي تمت دراستها.

وجاء في استعراض لمنظمة الصحة العالمية سابقا أن الأمراض المعدية الفيروسية يمكن أن تنتقل عبر المسافات القصيرة بالبيئات الداخلية بواسطة الهواء.

ويمكن أن تؤدي إلى مجموعات كبيرة من العدوى في فترة قصيرة وبالنظر إلى أوجه التشابه العديدة بين فيروس سارس و كورونا المستجد والأدلة على نقل الفيروس بشكل عام .

فمن المرجح جدا أن ينتشر فيروس كورونا المستجد أيضا عن طريق الهواء و استنادًا إلى الزيادة السريعة في أعداد الإصابات و انتقال الفيروس من الصين الى العديد و العديد من بلدان العالم.

مع النظر إلى العلوم الأساسية للانتشار الفيروسي يكون من الأرجح و بقوة أن هذه الفرضية صحيحة.

و إذا كان هذا هو الحال من الإنتشار والاجتياح و مع العلم أن إثبات ذلك سوف يستغرق على الأقل عدة أشهر وهذا وقت غالي جدا.

يمكن استخدامه للسيطرة على الوباء على النحو المناسب من خلال التدابير والاحتياطات المشددة ومنع المزيد من الإصابات والخسائر في الأرواح لذا ينبغي اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة و تشمل الاحتياطات زيادة معدل التهوية.

واستخدام التهوية الطبيعية، وتجنب إعادة تدوير الهواء وتقليل عدد الأشخاص الذين يتواجدون في نفس المساحة و البيئة و تجديد التهوية الطبيعية في المباني والأماكن العامة.

حيث يكون خطر العدوى أكبر بسبب التراكم المحتمل لقطرات الفيروس المحمولة عن طريق الهواء

ومن أخطر الأماكن العامة في المقام الأول المستشفيات و مرافق الرعاية الصحية ففي حين أن الرعاية في كثير من المستشفيات توفر التهوية الكافية بشكل روتيني.

فإن هذا ليس هو الحال في جميع المستشفيات كما يجب توفر التهوية الجيدة في المحلات التجارية والمكاتب والمدارس والمطاعم و وسائل النقل العام حتى تصل التهوية بها إلى أقصى حد فيقل تركيز الفيروس في الهواء.

كما ينبغي التوصية باستخدام معدات الوقاية الشخصية وخاصة الأقنعة لاستخدامها في الأماكن العامة حيث كثافة الناس عالية والتهوية يحتمل أن تكون غير كافية

و من الجدير بالذكر انه بالصين البلد التي صدرت الوباء للعالم أصدرت الهيئة المشرفة على الوقاية من الوباء ومكافحته و هي اللجنة الوطنية للصحة في جمهورية الصين الشعبية سلسلة من المبادئ للوقاية .

و مكافحة انتشار الفيروس في 12 مارس 2020 ثم أحدثت بعد ذلك بعض التغيير في تصور اللجنة لآليات انتشار العدوى الفيروسية من عدم ذكر أي انتقال عن طريق الهواء على الإطلاق إلى الاعتراف بإمكانية هذا المسار في نشر العدوى

و على المستوى البحثي و المعملي يمكن أخذ العينات من الهواء من أجل التأكد من وجود الفيروس.

و لكن يتطلب ذلك معرفة تدفق الهواء بدقة من الأشخاص المصابة و يحتاج إلى أخذ العينات لفترات طويلة لجمع ما يكفي من نسخ الفيروس مما يشكل ذلك الآن تحديا

وعلى الرغم من وجود بعض الأدلة والفرضيات القوية يبدو أن العالم يكتفي بالطريقة القديمة في التفكير بأن الاتصال المباشر فقط هو الذي يساعد في انتشار العدوى الفيروسية.

هنا يكون التأخر في وضع فرضية الانتقال عن طريق الهواء و الاعتراف به واتخاذ إجراءات كافية طريقا إلى المزيد من الحالات الإضافية من العدوى نحن في غنى عنها.

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى