أخبار العالم

من هي بارين كوباني التي هزت ضمير العالم؟

%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%86

الاسم الحقيقي للمقاتلة الكردية التي جرى التمثيل بجثتها هو “أمينة عمر” وهي من مواليد 1992، قرية “قيركلبين” في منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي. لم تكمل دراستها الاعدادية، و انضمت إلى وحدات حماية المرأة في عام 2015 بشكل طوعي ولقيت حتفها على يد “الجيش السوري الحر” في قرية “قرنة” التابعة لمقاطعة عفرين في الأول من فبراير/شباط عام 2018.

قالت بارين في شريط مصور لها قبل توجهها إلى المعركة : “لم أكن أعرف شيئاً عن عالم السياسة أو النضال العسكري، قبل انضمامي إلى وحدات حماية المرأة، لكنني أدركت لاحقاً بأن حريتي تبدأ بدفاعي جنباً إلى جنب مع أبناء بلدي عن أرضي وشعبي ومفاهيم الحرية الديمقراطية التي نسعى إلى تحقيقها في سوريا”.

وتقول القيادية في وحدات حماية المرأة الكردية نسرين عبدالله إن بارين كوباني قتلت مع ثلاث من رفيقاتها في قرية قرنة في الأول من الشهر في فبراير/شباط عام 2018 وذلك “في مواجهات عنيفة مع الجيش التركي والجيش الحر، وأنهن حاربن حتى اللحظة الأخيرة من حياتهن ورفضن الإنسحاب عندما تلقين التعليمات بذلك ، وأن كل الروايات التي كتبت عن تفجيرها لنفسها عارية عن الصحة”.

وتتابع :” إن عناصر من الجيش الحر سحبوها وبدأوا في إهانة جثتها بعد أن عروها من ملابسها، ومزقوا ثدييها، ليأخذوا صورة سيلفي مع الجثة، ووضع أحدهم قدمه على ثديها مفتخراً”.

يذكر أن هذه الحادثة حظيت بتغطية إعلامية وردود فعل واسعة ذكرات بالمآسي التي نتجت عن الحرب في سوريا.

وكان “الجيش السوري الحر” قد أستنكر الحادثة معلنا تشكيل لجنة للتحقيق فيها.

وبحسب مصدر من الجيش الحر فإن الحادثة وقعت في قرية قورنة، التي سيطرت عليها فصائل “الجيش الحر” في وقت سابق واستعادتها “الوحدات”، ثم عادت لسيطرة الفصائل. واعتبر الحادثة “عملا فرديا”.

ودعا المعارض السوري برهان غليون إلى محاسبة الجناة قائلا: “جسد بارين الذي مثل به وحوش، لا يمكن أن يكون لهم أي انتماء، ليس مقاتلاً ولا كردياً ولا عربياً ولا سورياً، هو جسدنا نحن…”

وأضاف: “لا تكفي إدانة مثل هذا العمل الشنيع، لابد من محاسبة الجناة وتقديمهم لمحاكمة عادلة إذا أردنا أن نوقف هذا السقوط المريع إلى جحيم لن نخرج منه أبداً”.

وتقول الصحفية اللبنانية ديانا مقلد في تغريدة لها على تويتر ” كان الفيديو لحظة انحطاط أخرى في محطات المأساة السورية، بل هو واحد من أسوأ تجلياتها”.

ووقعت الحادثة العملية العسكرية التي بدأتها القوات التركية قبل أكثر من اسبوعين وأطلقت عليها اسم “غصن الزيتون” بالتعاون مع عدة فصائل سورية معارضة ضد ما تقول إنها معاقل المسلحين الأكراد في عفرين.

المصدر

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى