متابعة وتصوير | امانى ابراهيم العرباوى
كتبت | شيماء عزت
التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان , كما انه أمر في غاية الأهمية لتنمية عقولنا و هو الهدف والرسالة والحياة , لذلك تحرص الحكومات في جميع الدول على تخصيص قدر كبير من ميزانياتها للإنفاق على تطوير جودة التعليم لإدراكهم بأن التعليم هو سبيل النهضة والتقدم والفكر المتحضر.
يواجه التعليم في مصر عده مشاكل منها إرتفاع كثافة التلاميذ بالفصول مع قلة أعداد المدارس بالإضافة إلى قصور التمويل الحكومي للوفاء بإحتياجات الإصلاح التعليمي،كما أن ميزانية التعليم تتوجه معظمها إلى الأجور وما يخصص منها للأبنية التعليمية لا يذكر ، ومن إحدى نماذج هذه المشكلة مدرسة كفر إبراش الثانوية المشتركة بمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية .
فمدرسة كفر إبراش الثانوية المشتركة تعد من أقدم المدارس التي أنشئت علي مستوى الوزارة حيث تعتبر هي المدرسة الأم في الوزارة ،فهي مدرسة تجمع أكثر من قرية حيث يغذيها حوالي 5 قرى مجاورة وهما ” نبتيت ، المناصرة ، الشرابية ، الخشة ، وعزبة البركاوي والإصلاح” .
والمدرسة عبارة عن جزئين جزء قديم وهو الذي تم هدمه وجزء حديث وهو لا يكفي عدد الطلبة وغير مؤهل لممارسة العملية التعليمية فيه ،كما قالت مديرة إدارة مدرسة كفر إبراش الثانوية المشتركة أستاذه فتحية حسن شورب أن المشكلة بدأت منذ أربع سنوات عام 2009م ،حيث جاء قرار بإزالة جزئية للمبنى القديم على أساس يتم بنائه من جديد والمبني الحديث غير كافي لإحتواء جميع الطلبة في المراحل الثانوية المختلفة فكان الحل المؤقت من قبل المسؤلين هو نقل المدرسة الثانوية المشتركة بكفر إبراش إلي المدرسة الإعدادية بنين بكفر إبراش لإحتوائها خلال فترة إعادة بناء المدرسة الثانوية ولكن حدثت المفاجأة وهي انه لم يتم إعادة بناء المدرسة الثانوي حتى الآن ولا أي شئ تحقق من الوعود الفارغة.
وأضافت أن المدرسة الإعدادية تعمل كفترتين فترة صباحية وفترة مسائية بالتناوب بين الاعدادية والثانوية مع العلم أن نظام الفترتين لا يتناسب مع نظام الثانوية العامة خاصة بعد قرار 88 لعام 2013 وهو قرار تفعيل الثانوية العامة عام واحد بدلا من عامين.
وعندماطرحت سؤالى عن الجهود التي قامت بها إدارة المدرسة لرفع هذه المشكلة التي تقف عقبة كبيرة في طريق النهوض بالتعليم في كفر إبراش إلي المسؤلين ؟ فأجابت شورب قائلة بأنه تم إرسال العديد والعديد من الفاكسات لوزير التربية والتعليم السابق إبراهيم غنيم عن طريق مجلس الأمناء ولكن بدون فائدة وبدون اي استجابة علي ارض الواقع , حيث أضافت أيضا أنها قامت بعمل طلب لوكيل أول وزارة التربية والتعليم الاستاذ السيد النجار فكان الرد منه على طلبها هو أن أشر عليها للتخطيط والابنية.
و أشارت مديرة المدرسة أيضا مضيفة لكلامها السابق أنه يوجد مشاكل بين الإدارتين بالمدرسة ادارة مدرسة الثانوية المشتركة ،وادارة المدرسة الاعدادية بنين كما يقول المثل البليغ “المركب اللي فيها ريسين تغرق”.
وطالب الاستاذ محمد عبد العزيز وهو اخدى اولياء الامور ومدرس مادة الرياضيات بالاعدادية بنين المسؤلين بضرورة الوصول الي حل مشكلة بناء مدرسة كفر إبراش الثانويه المشتركة بأقصى سرعة , واشار انه تم هدم المدرسة لتجديد المبني ولكن فوجئو بتوقف العمل نظرا للظروف التي تمر بها البلاد فأصبحوا امام مشكلة عصيبة لكثرة اعداد الطلاب لان المدرسة الثانوية مشتركة بنين وبنات يعني كأنها تعمل كمدرستين في آن واحد،فكان الحل العقيم الذي قام به المسؤلون ان ألحقت المدرسة الثانوية بالعمل في المدرسة الاعدادية بنين، وهي المدرسة الاخرى الاعدادية بنين تكاد تنهار ،لانها اسست منذ عام 1969م بالجهود الذاتية وبها العديد والكثير من الشروخ وعلامات الانهيارفي الاسقف والجدران فمن الممكن فى اي لحظة يتم انهيارها فوق رؤؤس الطلاب .
وأستنكر قرارات الدولة حيث انه كان من الاولى حل مشكلة المدرسة الاعدادية بنين اولا واعادة هيكلتها حتي لا تحدث كارثة انهيارها فوق رؤوس الطلبة فى اي وقت , واكمل حديثه متذمرا وناقدا للمسؤلين بأنه كالمعتاد يقف المسؤلون حتي تحدث الكارثة ولم يقموا بحل المشاكل اولا باول , ثم يبدأون يبحثون عن الحلول، واضاف ان كل المدرسين والطلبة والاداريين يطالبون بحل مشاكل المدرستين معا المدرسة الاعدادية باعادة هيكلتها لانها غير مؤهلة وغير مجهزة بالمعامل والاجهزة التعليمية واعادة ترميم الفصول، والمدرسة الثانويية باعادة بنائها مثلما وعد المسؤلون بإعادة بناء المدرسة الثانوية داخل الخطة هذا العام
ومن جانب الطلبة فانهم متذمرون للغاية من اثاث المدرسة ومن نظام الفترتين وتكدسهم فى الفصول , حيث يحتوي الفصل الواحد علي 44 طالب وطالبة ،فان هذا التكدس يؤثر علي مدى استيعابهم للدروس وتركيزهم مع المعلمين.
ومن جانب تحدثت الاستاذه أحلام أستاذة الاحياء بالمدرسة الثانوي ، فهي تعاني من عدة مشاكل ، منها: منهج الاحياء الذي وصفته بـ “الدسم جدا” فهو فى الاساس منهج ثالثة ثانوي وتم تنزيله علي اولي ثانوي بالاضافة الي عدم وجود معامل لممارسة او تنفيذ الانشطة العملية فى منهج الاحياء.
واشتكت ايضا من اثاث المدرسة وعدم توفر الكراسي للمدرسين للاستراحة عليها ودسكات الطلبة غير صالحة للعملية التعليمية وانه لا يوجد حتي مكاتب خاصة بالمدرسين بالمدرسة مما ادي الي معاناتهم بالاكنظاظ والتزاحم.
وقالت ايضا الاستاذه هناء رأفت أمينه المكتبة بالمدرسة الثانوية بأنه لم يوجد إمكانيات لوجود مكتبة من الاساس وان المكان الذي يطلقون عليه اسم مكتبة عبارة عن متر في متر ، وهي تعتبر مكتبه فرعية حيث لم يتم تفعيل المكتبة في اي انشطة او مسابقات ثقافية ولم يوجد بها جميع الكتب انما يوجد بها اعداد ضئيلة من الكتب حيث يوجد البقية من تلك الكتب فى المبني الحديث بالمدرسة الثانوي ومغلق عليها وعلى العلم بأن هذه الكتب عهدة ومن الممكن اتلافها.
وقد قال العامل حسن لطفي عامل عهدة الاثاث بالمدرسة الثانوي أن الجزء المهدوم من المدرسة وهو الجزء الاكبر مساحة أصبح مقلب للقمامة حيث يقوم الاهالي المجاورة للمدرسة بالقاء المهملات والقمامة بها مما ادي الي ان اصبحت المدرسة مقلب للقمامة ومن جانبه قد قام بتقديم العديد من الشكاوي للوحدة المحلية وكتب اسماء الاهالي الذين يلقون بالقمامة بالمدرسة ولكن دون جدوي ودون اي استجابة ولم يتم اتخاذ اي اجراء قانوني مع هؤلاء الاهالي.
و اضاف الاستاذ عفيفي عبد الباسط أستاذ الصيانة بالمدرسة ان المدرسة الاعدادية بنين فترتهم صباحية ومع العلم بان الصبية كلهم من كفر ابراش اما المدرسة الثانوية المشتركة فترتهم مسائية ويوجد بها بنات لسن من بلد كفر ابراش منهن اللي من الشرابيه ، والخشة ، والمناصرة واضاف قائلا ونحن في بلد ارياف وهن يرجعن بيوتهن المغرب وهذا لا يرضي احدا قط.
وفى النهاية هل يستطيع احد ايجاد حل لهذه المشكله ؟ والى متى سيظل تجاهل متطلبات هؤلاء الطلبه والعاملين بهذه المدرسة !!
وتعتبر هذه مشكله ماديه او خطه لاضعاف التعليم بهذه القرية ..
المصدر | الشرقية توداى
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
