تقرير | أسماء رياض
يعد حي المنشية من أرقي أحياء مدينة بلبيس والذي يتوسط المدينة، وتوجد به العديد من الخدمات الخاصة والعامة والتي تجعل منه من أكثر المناطق حيوية بالمدينة .
كما يعتبر من أكبر الأحياء ببلبيس من حيث الكثافة السكانية حيث يعيش به مئات الأسر.
وعلي الرغم من أن الحي يبدأ من خلف مجلس مدينة بلبيس إلا أن إهمال المسؤولون قد بدا واضحًا في أزمة الصرف الصحي والطفح المستمر لمياه الصرف بالشوارع مما يعوق حركة المارة وينذر بكارثة حقيقية .
وتتلخص معاناة أهالي المنطقة كما يصفها أحد سكان الحي «سالم محمود»، والذي أكد علي أن مشكلة الصرف الصحي تعاني منها مدينة بلبيس بأكملها، وخاصة حي المنشية وحي الزهور إلا أن حي الزهور يخدمه كونه علي طريق رئيسي علي عكس حي المنشية.
ويقول «إبراهيم السيد» أحد الأهالي أن مشكلة الصرف الصحي ليست مشكلة جديدة علي مدينة بلبيس ولا علي حي المنشية ولكنها إزدادت تفاقمًا مع إهمال المسؤولون وتقاعسهم عن إكمال مشروع الصرف الصحي ومحاولة حل الأزمة.
فيما قالت «بسمة» أن حي المنشية يعد من الأحياء الهامة ببلبيس وعلي الرغم من قربه لمجلس المدينة إلا أن يد الإهمال قد طالته فيوميًا ما يحدث طفح بالصرف الصحي بوسط الشارع، وهو ما يؤثر علي المارة من المواطنين وغير ذلك من الأزمات المرورية التي تحدث في الشارع بسبب الصرف الصحي.
ويضيف «إيهاب» ويعمل موظف بمجلس المدينة أن مشكلة الصرف الصحي تنذر بوقوع كوارث حيث أنها تهدد حياة المارة والسكان وتؤثر علي الطرق وعلي الأراضي والمباني السكنية التي يحدث بجوارها طفح بالصرف الصحي.
ويشير «محمد ذكي» صاحب أحد المحال التجارية بالمنطقة أن الصرف الصحي دائم الطفح في منطقة المنشية وخاصة عدد من الشوارع القريبة جدا من مجلس المدينة، وعلي الرغم من ذلك لا يقوم مجلس المدينة بأية خطوة لإنقاذ الأهالي.
مضيفًا أنهم يقومون بإخطار المجلس أكثر من مرة لإرسال جرارات الكسح لسحب المياه ولكن المجلس لا يستجيب إلا بعد مرور أيام.
ويقول «علي عبدالحميد» أن مشكلة الصرف الصحي ليست بالمشكلة العادية لدرجة أنها تلقي كل هذا التجاهل من مسئولي المجلس وإنما هي كارثة تهدد حياة السكان وصحة الأطفال نظرًا لإنتشار الحيوانات الضاله والحشرات الناقلة للأمراض والفيروسات الخطيرة.
وناشدت «مروة عبدالحميد» ربة منزل: محافظ الشرقية بضرورة إيجاد حل ووضع حدود لهذه الكارثة والتي تهدد حياة الأهالي والأطفال بالخطر، مؤكدة أنها رأت أكثر من طفل تعرض للسقوط في مياه الصرف الصحي والعناية الإلاهية وحدها هي من أنقذته.
وصرخ «محمد كامل» أحد الأهالي، متسائلاً أين نواب البرلمان من تلك الكارثة التي بدأت منذ سنوات ولم يتم وضع حل لها حتي الآن، مناشدًا محافظ الشرقية بالنظر إلي مدينة بلبيس ومشكلة الصرف الصحي بها.
وأشار كامل: أن الأهالي لم يروا قط رئيس مجلس مدينتهم ولو لمرة واحدة حتي أنهم لا يعرفونه، وأنه لم يعمل علي حل أي مشكلة تواجهها المدينة أو يعاني منها المواطنين فالمدينة في تدني مستمر للخدمات وحالها من سئ لأسوأ.
في النهاية هل يضع المسؤولون حد لهذه الكارثة ويحاولون إيجاد حل لمشكلة الصرف الصحي بمدينة بلبيس ؟! .
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
