منوعات

بالصور.. تعرف على المكان الذي ناجى فيه موسي ربه

 

72b809d4 8691 4c4b 8e30 7e36f6d27caf

جبل الشريعة في دير سانت كاترين بسيناء في مصر هو المكان الذي كلّم فيه الله عز وجل نبيه موسى، وقال له : «إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى».

خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان – مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري يؤكد أن كافة الدراسات أكدت أن في هذا الموقع تجلّى الله فأنار، وتجلّى فهدم حيث تجلّى سبحانه وتعالى عند شجرة العليقة المقدسة – وموقعها حالياً داخل دير سانت كاترين – لنبيه موسى في رحلته الأولى في سيناء وحيداً فأنار من وراء العليقة المقدسة، وقال له “إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى”، وتجلى سبحانه وتعالى لنبيه موسى وشعبه في رحلته الثانية للجبل فدك الجبل، مصداقاً لقوله “فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا “.

2e2294b8 47bc 4409 8f67 6cb9ef57f9ce

ويضيف أن هذه القيمة الكبرى منحها الله لمصر وشرّفها سبحانه وتعالى بجبل الشريعة بالوادي المقدس طوى، مثلما شرف القدس بقوله والتين والزيتون، وهي أرض القدس، وطور سينين وهي سيناء والبلد الأمين وهو مكة المكرمة، نافياً ما ذكره البعض قبل ذلك أن الجبل الذي كلم الله عليه سيدنا موسى عليه السلام وأرسل إليه بالوصايا العشر هو جبل “كركوم”، الموجود في صحراء النقب، وهي معلومة خاطئة كذبتها كافة الدراسات الأثرية.

ويؤكد الدكتور ريحان من خلال تحقيقه الأثري لرحلة خروج موسى بسيناء وتحديد محطات الخروج بها أنها تبدأ بعيون موسى، حيث تفجرت الاثنتا عشرة عيناً ثم منطقة سرابيت الخادم، حين طلبوا من نبي الله موسى أن يجعل لهم إلهاً، ثم منطقة الطور المشرفة على خليج السويس موقع طور سيناء حالياً، التي عبدوا بها العجل الذهبي بمنطقة قريبة من البحر، حيث نسف العجل بها ثم جبل الشريعة حيث تلقى نبي الله موسى ألواح الشريعة، وقد انتقل بنو إسرائيل إليه عبر وادي حبران من طور سيناء إلى الجبل المقدس بالوادي المقدس طوى، وهي منطقة سانت كاترين حالياً.

6cfc68f5 a735 424a a337 a1a2b5d04b35

ويقول إنه نظراً لارتفاع هذه المنطقة عن الأرض فقد طلب بنو إسرائيل من نبي الله موسى طعاماً آخر، بعد أن رزقهم الله بأفضل الطعام، وهو المن وطعمه كالعسل ويؤخذ من أشجار الطرفا القريبة من الوادي المقدس حالياً، وهناك منطقة كاملة بهذا الاسم. أما السلوى فهو شبيه بطائر السمان المتوفر بسيناء، وكان النص القرآني يقول “اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم”، والهبوط يعني النزول من مكان مرتفع، ونظراً لارتفاع هذه المنطقة أيضاً فقد كانت شديدة البرودة، لذلك ذهب نبي الله موسى طلباً للنار ليستدفئ بها أهله في رحلته الأولى لسيناء “إني آنست ناراً لعلى آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون”، كما أن بهذه المنطقة شجرة من نبات العليق لم يوجد في أي مكان آخر بسيناء، وهو لا يزدهر ولا يعطي ثماراً، وفشلت محاولات إنباته في أي مكان بالعالم، مما يؤكد أنها الشجرة التي ناجى عندها نبي الله موسى ربه، وهي شجرة العليقة المقدسة.

ويتابع د. ريحان أن الذين ادّعوا أن بني إسرائيل هم أول من أطلق على سيناء هذا الاسم، فإن ذلك مجافٍ للعلم ومنافٍ للحقيقة، فاسم سيناء التي ذكرت في القرآن الكريم باسم سينين تعني أسنة الجبال، وهي ما تتميز به جبال سيناء ومعناها اللغوي حجر أو بلاد الأحجار، وسميت سيناء لكثرة جبالها وأطلق الفراعنة على سيناء اسم توشيت، أي أرض الجدب والعراء وعرفت في التوراة باسم حوريب، أي الأرض الخراب وسماها الإغريق أرابيا بيترا، أي بلاد العرب الحجرية ولا علاقة لسيناء بعبادة القمر، كما جاء في ادعاءات هؤلاء العلماء، ويشهد معبد سرابيت الخادم بجنوب سيناء على تقديس حتحور التي أطلق عليها سيدة الفيروز.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى