أخبار الشرقية

بالصور.. جنازة عسكرية لشهيد الشرطة بالشرقية والآلاف يهتفون: “الإخوان أعداء الله”.. زوجته غير مصدقة ما حدث: سيعود كعادته بعد انتهاء عمله

جنازة عسكرية لشهيد الشرطة بالشرقية

اتشحت قرية قاويشة مركز ديرب نجم محافظة الشرقية بالسواد حزنًا على فقد خيرة أبنائها رقيب شرطة عيد خيرى عبد الحفيظ محمد، والذى اغتالته يد الغدر والإرهاب الأسود فى حادث الإسماعيلية الأخير، وعم الحزن أرجاء القرية والقرى المجاورة أثناء تشييع جثمانه الطاهر لمثواه الأخير بمسقط رأسه.

وشيع الآلاف من أهالى القرية جثمان الشهيد وسط جنازة عسكرية حضرها مساعد مدير الأمن ومأمور مركز شرطة ديرب نجم وضباط المركز وأفراد الشرطة.

1وكان قد تم الصلاة على الشهيد بمسجد الفتح بحضور مدير الأمن ومحافظ الشرقية فى جنازة عسكرية، وسط هتافات (لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله، ولا إله إلا الله الإخوان أعداء الله).

وقال محمد خيرى عبد الحفيظ رقيب شرطة بمديرية أمن بورسعيد شقيق الشهيد، إن الشهيد هو شقيقى الأكبر وإنه كان بالنسبة لى والد وصديق وكل شىء فى الحياة، متابعًا: “حسبى الله ونعم الوكيل فى الإخوان الإرهابيين”.
وأردف قائلا: “لن اترك حق أخى وانأ هاموت شهيد مثله فداء لمصر الغالية، وأتمنى ان أنتقم لشقيقى وحبيبي”، مطالبًا بالقصاص من الجماعة الإرهابية وعلى رأسهم الرئيس السابق مرسى، ومن معه فى السجن لأنه إذا لم يتم ردع هذه الجماعة الإرهابية ستتطاول أكثر من ذلك”.
وأشار إلى أن الشهيد هو الأخ الأكبر، مضيفًا أن أكبر أبناء الشهيد خيرى 20 سنة عامل زراعى ويليه زهرة بالصف الثانى الثانوى الصناعى وبعدها ندى بالصف الأول الإعدادى.
وقالت والدته وهى فى حالة انهيار: “حسبى الله ونعم الوكيل.. فلذة كبدى ذهب بلا رجعة بدون أن يقترف أى ذنب فى حق جماعة الإخوان الخونة”، مؤكدة أنهم أعداء، متسائلة: لماذا قتله الإرهابيون؟ متابعة: “هو ابنى عمل إيه علشان ييتموا أولاده”.

أما زوجته فأكدت أنها لا تصدق أن زوجها فارق الحياة، مؤكدة أنه قادم لا محالة وقالت إنه تركنى فجر أمس وذهب لعمله وإنما سأظل أنتظره أنا وأولاده كما تعودنا.

2

 

ثم انهمرت فى بكاء هستيرى وهى تنظر لأولادها وتحتضنهم عايزة قصاص سريع لزوجى وإعدام رئيس الإخوان مرسى ومن معه بالسجون لابد من إعدامهم فورًا.

وأضاف رمضان شقيق الشهيد، أن الجماعة الإرهابية استحلت القتل والإرهاب من اجل شق الصف الوطنى، لكنهم لن يزيدونا الا إصرارًا على استكمال مسيرة التقدم واقتلاع الإرهاب من جذوره، مناشدًا المشير السيسى أن يتخذ خطوات جادة فى إنهاء الإرهاب من مصر بأى شكل ممكن.

وقال إنه من المفترض أن يتم القصاص السريع ممن يتم القبض عليه من هؤلاء الجماعة الإرهابية حتى يكون عبرة لغيره، لأنه لا يجوز أن يظل فى السجن خائن لوطنه وأهله يأكل ويشرب.
من جانبه، أكد محمد ممدوح رجب عمدة القرية، أن الشهيد من خيرة أبناء القرية أدبًا وخلقًا، مضيفًا أنه لم يؤذ أحدًا مطلقًا طيلة حياته وعلاقاته طيبة بجميع إفراد القرية، متسائلا: عن الذب الذى اقترفه لتغتاله أيدى الإرهاب الأسود الذى لا يعرف دينًا ولا وطنًا ولا أخلاق، فكل ذنبه أنه جندى بالشرطة مهمته تأمين الوطن ويسهر من أجل كل المواطنين.
وأشار عمدة القرية إلى أن القرية خالية من فصيل جماعة الإخوان الإرهابية ورغم ذلك فكل مشاعر الأهالى متأججة غضبًا من هؤلاء الخونة، الذين استحلوا دماء أبناء الوطن المخلصين والأبرياء.

3وطالب بالقصاص العادل والسريع، مناشدًا الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية واللواء سامح الكيلانى مدير الأمن، أن يوفرا فرصة عمل لنجله خيرى حتى تستطيع الأسرة مواصلة الحياة بشكل كريم.

كما طالب عمدة القرية بمساعدة والدته فى أداء فريضة الحج هذا العام، لأن هذا أبسط ما يمكن أن يقدمه الوطن لمن ضحوا بأرواحهم من أجل أن يحيا أهله آمنين.
وطالب عمدة القرية الجهات المسئولة بالدولة أن يظل الشهيد باسمه فى عمله وتتقاضى أسرته راتبه وحوافزه، كأنه ما زال بالخدمة وكذلك يظل يترقى اسمه بدرجات الخدمة كزملائه حتى بلوغ سن المعاش، ليشعر أهل الشهيد بمكانته العالية بين أبناء الوطن.
وأدان عاطف عبد الله مدرس بمدرسة القرية وجار الشهيد، الإخوان، مؤكدًا أن الإخوان الإرهابيين هم الذين قتلوا الشهيد بدون ذنب ولا بد من اتخاذ موقف ضدهم حازم وصارم.
وأضاف موسى على موسر رجب وكيل مدرسة القرية وجار الشهيد، أن الشهيد عاش عمره ولم يؤذ أحدًا بالقرية على الإطلاق، لكنه كان يتعامل بكل أدب وأخلاق مع الجميع.

4

 

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى