أخبار الشرقية

بالصور.. مدير أمن الشرقية : التمثيل بجثث البلطجية سلوك شخصي


كتب – محمود دربالة

أكد اللواء محمد ناصر العنترى مدير أمن الشرقية تعقيبا على قيام أهالى قرية وادى الملاك التابعة لمركز شرطة أبو حماد بمحافظة الشرقية بالتعدى على اثنين من البلطجية والتمثيل بجثثهما على الأعمدة بعد قتلهم لمدرس وإصابة شقيقة من أهالى القرية أن ذلك يعتبر سلوكا شخصيًا، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية قد تلقت إخطاراً من أحد المواطنين يفيد بقيام الأهالى بالتمثيل بجثث البلطجية بعد ساعة تقريبا.
وأضاف أن قرية وادى الملاك تعتبر من المناطق الزراعية وتبعد عن أقرب قسم شرطة بمسافة 45 دقيقة وفور تلقى الجهات الامنية الاخطار توجه الضباط مع فريق من ادارة البحث ولكن لم يجدوا الا جثة بلطجى واحد والاخر تم نقلة للمستشفى فى حالة خطرة ولقى مصرعة فى الطريق.
وأكد العنترى فى تصريحات خاصة أن الواقعة ليست مكررة ولكن الامر يختلف عن واقعة قرية هرية رزنة بمركز الزقازيق لأن الأهالى قاموا بالتعدى على البلطجية حتى لقوا مصرعهم ولكن فى قرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق قام الاهالى بتعليق البلطجية على الاعمدة وانهالوا عليهم بالضرب حتى لقى أحدهم مصرعه ونقل الاخر للمستشفى.
واشار العنترى الى ان الجهات الأمنية بالشرقية تعمل بكامل طاقتها من أجل مطاردة المجرمين والخارجين على القانون ولكن ما حدث له ظروف مختلفة وذلك لبعد القرية عن أقرب مركز شرطة بمسافة كبيرة.
الجدير بالذكر أن محافظة الشرقية قد شهدت واقعتين للتمثيل بجثث البلطجية على أعمدة الأنارة مماثلتين على مدار 20 يومًا  حيث كانت الاولى عند قيام اهالى قرية هرية رزنة بلدة الزعيم احمد عرابى بالتمثيل بجثث ثلاثة من البلطجية على اعمدة الانارة بميدان المرور بالقرية بعد قتلهم لاحد شباب القرية يبلغ من العمر 28 عامًا بطلق نارى واليوم قام اهالى قرية وادى الملاك بنفس الواقعة مع اثنين من البلطجية قاموا بقتل مدرس من القرية بطلق نارى واصابة شقيقة وذلك فى غياب تام لضباط الشرطة وقام الاهالى بقطع طريق مصر الاسماعيلية الزراعى احتجاجا على الانفلات الامنى بالقرية. 
ومن جهته قال أحمد إبراهيم أحد الشهود العيان للواقعة إن البلطجية تستحق أكثر من ذلك لما يفعلونة من رعب وسرقة المواطنين وزعزعة الامن لديهم مستغلين الظروف التى تمر بها البلاد فى الفترة الانتقالية مشيراً إلى أن القرية تعانى من عدم وجود عناصر الأمن وكل يوم تشهد القرية وقائع سرقة مختلفة حتى فاض بالاهالى وقاموا بأخذ حقهم بأيديهم. 
وفى سياق متصل أكد الدكتور محمد جاهين مدرس علم النفس بكلية الاداب بجامعة الزقازيق أن هذا يرجع إلى فقدان الأهالى للثقة فى الجهات الأمنية وعدم التواصل معهم مما ولد لديهم نوع من أنواع الانتقام النزيه ويتخيلون أنهم قاموا
بعمل بطولى ينتظرون من الجهات المسئولة بالدولة ان تكرمهم عليه لأنهم فعلوا ما عجزت عنة الجهات الامنية فى
تحقيقه.
162134
المصدر: البلد

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى