سياسة

بالفيديو.. باسم: دعونا نؤجل شعارات الثورة الآن في ظل بحثنا عن الأمن

باسم

نفى باسم يوسف أنه سينقل «البرنامج» إلى التليفزيون الألماني «دوتشيه فيلا»، وقال إن هناك الكثير من العروض داخل مصر، ومن قنوات مصرية وعربية في مصر، مثل MBC وروتانا، «ونحن ننظر فيها جميعًا».

وقال باسم إن الاختيار الأساسي ينبغي أن يكون شاشة مصرية أو عربية من داخل مدينة الانتاج الإعلامي في مصر، بالإضافة إلى أن «مسرحنا لا يزال في وسط القاهرة قريبا من ميدان التحرير، ولا يمكننا تغير ذلك حتى لو عرض علينا مبلغ أكبر».

جاء ذلك في حوار الذي أجراه مع الصحفي ليام ستاك، على مدونة The Ledeبموقع نيويورك تايمز، وهنا مقتطفات لأهم ما ورد بالحوار

تأثير السياسة على قرارات البرنامج

«البرنامج» يعكس ما يحدث في مصر، وأن البعض يريدون البرنامج سلاحا لضرب الخصوم والهجوم عليهم. القضية إنه برنامج سياسي ساخر، ويعتقد الناس دائمًا أنني لم أفعل أو أقل أو أنتقد الكثير، وهذه هي القضية منذ عهد الإخوان السلمين إلى الآن. على الجانب الآخر هناك من قال إنني تجاوزت كل الحدود.

تزايد معارضة غير الإسلاميين للحكومة الحالية

هذا الأمر ذاتي في قياس الأمور، فهناك من يعتقد أن شعبية النظام الحالي تزداد يوميًا، والبعض الآخر يعتقد أنه يخسر شعبيته. لا يمكنك الحكم، هناك من لديهم تعاطف متزايد تجاه للحكومة، والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، وللجيش، والبعض الآخر يفقدون ذلك التعاطف.

وهناك من يتعاطف مع الإخوان، واخرون تزداد كراهيتهم لهم. الخطأ يكمن في القول بأن «الشعب يفعل ذلك»، والواقع أن كلمة «الشعب» مصطلح عام للغاية، من بوسعه أن يحكم على تزايد أو تراجع التعاطف، مصر بلد ضخم ومتنوع.

الحكومة تفقد شعبيتها الآن لدى جانب كبير من الناس؛ بسبب غباء بعض وسائل الإعلام. إنهم يستفزون الناس ويدفعونهم للاتجاه الآخر، هذا ما أستطيع قوله، ولكن مجددًا القياس صعب.

هل تسير مصر في الاتجاه الصحيح

أثناء أحداث 30 يونيو نظر العديد من الطرفين سواء الإخوان أو معارضيهم بعقلية «إما نحن أو هم»، وأصبح الجميع فجأة يرغب في البقاء، لذلك قال البعض «دعونا نؤجل شعارات الثورة؛ لأننا الآن نبحث عن الأمن، وهو الأكثر أهمية».

هناك من لا يزالون أوفياء لمطالب يناير التي تتضمن «عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية»، ولكن البعض الآخر يفكر في الانتقام فقط.

البرنامج أمام القضاء

واجهت 40 اتهامًا بسبب البرنامج، وكان هناك بعض الدعم داخل وخارج مصر، لكن كان هناك أيضا من يشعر بالسعادة البالغة لأنني أمثل أمام التحقيق. بالطبع الإخوان لا يشعرون بالشفقة اتجاهي، وبعض الداعمين بقوة للجيش يعتقدون أن رحيلي هو الأمر الصحيح.

الإخوان في المعارضة

الإخوان لم يستمعوا إلى العديد من التحذيرات العام الماضي، لقد أخبرناهم أنهم يغرقون ويأخذون الجميع معهم، ولكنهم لم يستمعوا، لقد كانوا في السلطة.

في آخر خطابين كبيرين للرئيس المعزول قبل شهور، تحالف مرسي بالكامل مع اليمين المتطرف والجهاديين المتطرفين، والمتعاطفين مع تنظيم القاعدة. كان صعبًا للغاية على العديد من الناس أن يشاهدوا رئيسهم يحظى بدعم أولئك الناس.

السيناريو الأسوأ لمصر، هو أن يضطر الشعب للاختيار ما بين حكومة متشددة دينيًا أو ديكتاتورية مدعومة من الجيش. وسيقع الاختيار على الجيش؛ لأنه سوف يترك على الأقل مساحة شخصية لك، وبالرغم من أنه سوف يضيق الخناق على المساحة السياسية، ولكن الحكومة المتشددة دينيًا ستضيق الخناق على كلا المساحتين. مجددًا هناك نوعان من الشرور.

جماعة الإخوان المسلمين تفكر في نفسها فقط الآن. أتفهم تماما ما خاضته الجماعة، لكنن الجماعة لم تشاهد ما حدث لها، أو عرفته ولم تعترف به، ونحن جميعا ندفع الآن ثمن ذلك، ليسوا هم فقط.

الإعلام بعد عزل مرسي

العديد من الإعلاميين ذهبوا إلى أبعد الحدود، وكانت رواياتهم استفزازية للغاية وتحرض على المزيد من العنف والكراهية. يمكن تفهم ذلك في بعض الأوقات؛ لأن بعض من أولئك الإعلاميين كانوا على قائمة المهددين بالقتل، ولكنه بعضهم يعاني انعدام الاحترافية، ويلجأون إلى استخدام أخبار مزيفة من فيس بوك وتويتر، وهذا ضد الأمانة.

وقف البرنامج على شاشة سي بي سي

القصة الرسمية التي قالتها القناة إن الأسباب مالية، وهذه روايتهم. نحن لا نفهم كيف يكون هذا سببًا لأننا كنا قد سلمنا الحلقة بالفعل. كانت روايتهم تصبح منطقية لو أننا توقفنا عن التصوير مثلا، لكنهم أوقفوا البرنامج. إنهم لم يعطونا حتى الفرصة للالتزام بتعهداتنا في العقد. لا يوجد دليل على أن «دوائر عليا» ضغطت على القناة، لكن ربما كانت هناك دوائر «أدنى» ظنت أنها تلعب لصالح الدوائر العليا، وطلبوا منهم وقف البرنامج، واستجاب القناة، نحن لا نعرف شيئا عما حدث

مستقبل البرنامج

«البرنامج» يمثل العمل الشاق للمشاركين فيه، لذلك من العار إيقافه، وسأبذل قصارى جهدي لإعادة البرنامج على أي قناة. لا أستطيع أن أتحدث عن الجانب القانوني للمسألة بتوسع؛ لأنه غير مسموح لي بذلك. لكن أتمنى أن نعود للجمهور.

الوقت الحالي هو أسوأ توقيت لإطلاق برنامج سياسي ساخر، لديك عنف طائفي، وإرهاب، وعنف في الشوارع، كيف يمكنك السخرية من ذلك؟ إن هذا هو التحدي الأكبر لي، وهو أن أجعل الشعب يضحك أثناء هذا الوضع. نتوقع أن الكثيرين سوف ينصرفون عن البرنامج، لأننا نغضب الكثيرين، لكن المهم هو أننا نغضب «المتشددين» من الطرفين، وهي فرصة طيبة لفرز جمهورنا الحقيقي.

 

المصدر

لمشاهدة الفيديو 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى