بالفيديو .. سائقو قرية «ميت جابر» ببلبيس يطالبون بإنشاء موقف للسيارات للتخلص من قانون «الإتاوة»
تقرير | أسماء رياض
باتت مشكلة المواقف العشوائية من أكبر وأخطر المشاكل التي تعاني منها كثيرًا من قرى محافظة الشرقية والتي طالما ما دخلت في صراع مع إدارة المرور ، والمسئولين والسائقين، وذلك لما يتسبب في حدوث اختناقات وأزمات مرورية قد يتطلب حلها ساعات، وكذلك إنتشار أشكال متعددة للمخالفات كفتح مجال لإنتشار السيارات الغير مرخصة والمسروقة والسيارات التي قد لا يتعدي عمر سائقوها 11 عام ، وكذلك فتح المجال أمام إنتشار جرائم السرقة والتحرش والحوادث ولاسيما الترويج للمخدرات والممنوعات.
ففي قرية “ميت جابر” التابعة لمركز بلبيس والتي تعد الرابط بين عدد من قري ومدن محافظة الشرقية منها منيا القمح وبلبيس والزقازيق نشأت العديد من المواقف العشوائية وذلك نتيجة لعدم وجود موقف مجمع للسيارات منذ أكثر من 30 عاما، وهو ما جعل السائقين يتخذون من الطرق الرئيسية مواقف لهم لتزداد العديد من الأزمات والمشاكل، على الرغم من إصدار قرار بإزالة التعديات علي “الترعة المغطاة ” بالقرية والتي كان من المفترض تخصيص أرضيها لتنفيذ موقف مجمع للسيارات بجميع الخطوط إلا أن هذا القرار لم ينفذ حتى الآن.
سائقو منيا القمح: نتعرض لفرض إتاوات
ويقول «علي محمد» أحد السائقين بخط « ميت جابر- منيا القمح» لا يوجد لنا موقف رسمي بالقرية، وذلك منذ أكثر من 30 عام، لذلك لجئنا إلى الوقوف علي الطريق العام، وهذا يعرضنا يوميا للعديد من المخاطر والمشاكل ولكننا لا نمتلك حلا آخر
وهذا ما أكده «صبحي محمد» سائق علي نفس الخط: حيث قال أنهم يتعرضوا بشكل يومي لمشادات كلامية مع الأهالي وأصحاب المحال التجارية التي تتجمع أمامها سيارتهم علي الطريق وحتي أن بعضهم أحيانا يقوم بطردهم والتعامل معهم بشكل غير لائق «على حد قوله»
وعن عدد السيارات التي تستخدم هذا الطريق يقول «علي محمد طنطاوي» هناك حوالي 80 سيارة تسير علي الخط «بلبيس-منيا القمح» ونواجه جميعًا بطش الخارجين عن القانون الذين يقومون بفرض إتاوات يومية علينا، وعندما تقدمنا بمحاضر للشرطة لطلب حمايتنا فوجئنا بزيادة عددهم وقمنا بالإضراب عن العمل ولكن لم يستجيب لنا أي مسئول.
أما عن «رأفت مغاوري» قال من الغريب أن تعجز الدولة والمسئولين عن حل مشكلة دامت أكثر من30 عامًا !!
فيما أشار «شكري علي» سائق بنفس الخط أن المسئولين لا ينظرون إليهم فغير أنهم لم يوفروا لهم موقف مخصص فإن الطرق ” لا تسر عدو ولا حبيب ” حالتها سيئة وهو ما يعرضنا للمخاطر وحوادث
وأكد الجميع على أنه يوجد أحد الأهالي الذين عرض عليهم تأجير مساحة من أرضه لعمل موقف للسيارات ولكن تحت إشراف مجلس مدينة بلبيس، وطالب السائقين المسئولين بسرعة الاستجابة لهم ومحاولة وضع حل للمشكلة، ولكن لا يوجد اى تعاون من قبل رئاسة مجلس المدينة حتى الآن.
وأضاف «أحمد محمدي» أن السائقين لا يعرفون لهم موقف غير الطريق الرئيسي وأنه لا يوجد حتي فرد مرور ليعمل علي تنظيم السير في هذه المنطقة بالذات وهو ما يعرض حياة السائقين للخطر.
ويقول «محمد بلال» أحد أهالي القرية وصاحب محل تجاري بالمنطقة أنهم يأسوا من عدم استجابة المسئولين لمطالبهم بعمل موقف مجمع للسيارات، مؤكدًا أن الأمر يزداد سوءًا يوميا خاصة مع انتشار العديد من المخالفين.
ويقول «أحمد شاكر» أحد الأهالي أنه يطالب المسئولين بالرأفة بحالهم وسرعة تنفيذ قرار إزالة التعديات وإشاء موقف مجمع للسيارات وذلك لأن الموقف الحالي أصبح مرتعًا لإنتشار الخارجين عن القانون، وتجار الممنوعات والنشالين والمتحرشين.
وتشير «منة الله محمد» أسافر يوميًا للذهاب إلي الجامعة بمدينة الزقازيق وهو ما يضطرني لمواجهة العديد من المشاكل منها التحرش وسماع ألفاظ غير مقبولة من قبل السائقين ومن قبل مجموعات الشباب التي تتجمع علي الموقف، وأتمني من المسئولين الشعور بنا وبضرورة تخصيص موقف مؤمن للركاب وللسيارات.
والأخطر في هذا التقرير هو ما قالته «زينب» إحدى ساكني القرية حيث قالت أحيانًا نركب السيارات ونفاجئ أن السائق طفل لا يتعدي 11عام وهو ما يعرض حياتنا للخطر وأطالب المسئولين بالمرور بالنظر إلي حال الموقف وإنقاذنا من الإهمال المتربع على طريق قريتنا.
وبعد عرض هذا التقرير هل سيكون هناك استجابة من قبل السلطة التنفيذية المتمثلة في رئيس مركز بلبيس ومحافظ الشرقية اللواء خالد سعيد ، لوضع حل لتلك المشكلة القائمة منذ 30 عام، وتتسبب في كوارث بشكل يومي؟
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز
