تقرير | محمد على
يعانى أكثر من 20 ألف نسمة هم أهالى قرية كفر أباظة التابعة إلى مركز الزقازيق من الاهمال والتهميش منذ أكثر من نصف قرن فـ قرية كفر أباظة تم توصيل المياه والصرف الصحى لها فى أوائل عهد «جمال عبد الناصر» عام 1956 وحتى الآن لم تأتى أى حكومة من الحكومات السابقة بأى جديد إلى هذه القرية التى يعانى معظم أهلها من الفشل الكلوى بسبب تلك المياه الغير صالحة للشرب التى يشرب منها أهالى القرية من بينهم الأطفال.
أما عن الصرف الصحى فحدث بلا حرج فهذه القرية تعانى أشد المعاناة من الإهمال فى تلك المنظومة لان مواسير الصرف فى باطن الأرض لم يتم تغيرها من عدة عقود وبسبب تأكلها وتهالكها أصبحت هذه القرية غارقة فى مياه الصرف الصحى حتى المدارس والجوامع لم تسلم منها.
فى البداية قال «محمد أبو عبد الرحمن» أن القرية و أهلها يعانوا أشد معاناة لأنهم لم يحصلوا على أبسط حقوقم فى المعيشة الكريمة فهم يشربون مياة ملوثة تأتى من الصنبور صفراء اللون ومعظم أهالى القرية يعانون من الفشل الكلوى وأمراض أخرى قاتلة بسبب تلك المياه.
وأضاف أن مشكلة الصرف الصحى يعانى منها أهالى القرية منذ فترة كبيرة فتقدم الأهالى بالعديد من الشكاوى إلى جميع المسئولين، ولكن دون جدوى، وأخيراً حصلوا على موافقة لعمل محطة للصرف الصحى وتجديد شبكة الصرف فى القرية ولكن المقاول لم يبدأ العمل حتى تلك اللحظة بحجة أن الميزانية لا تسمح.
وقالت الحاجه «فاطمة »قد بلغت من العمر 75 عاماً أن منزلها غارق فى مياه الصرف الصحى ولم تستطيع العيش فيه وخصوصاً أنها تعيش بمفردها ويخدمها معظم أبناء القرية الشباب .
وقال إمام وخطيب المسجد الكبير بالقرية أن بيت الله لم يسلم من هذه المياه فهو غارق ايضاً فى مياه الصرف الصحى ومن جانيه أكدت « رشا » 30 عاماً أنهم توجهوا للمسئولين وأعضاء مجلس النواب لحل هذه المشكلة ولكن لم يسمع لهم أحد وقالت أن هناك جنازة كانت تسير فى إحدى طرق القرية ولكن أضطر المشيعون إلى سلك طريق أخر من قرية مجاورة وهم يحملون نعش المتوفى لأن طريق القرية المؤدى إلى المقابر يمتلئ بمياه الصرف .
وطالب الأهالى المسئولين بتنفيذ وعودهم وتوصيل منظومة صرف صحى لهم خصوصاً أنهم متبرعين بقطعة الأرض التى سيبنى عليها محطة الرفع والتى ستخدم أكثر من خمس قرى أخرى غارقه أيضاً فى هذه المياه .
وطالبوا اللواء «خالد سعيد» محافظ الشرقية بالتدخل وحل هذه الأزمة فى أسرع وقت .
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
