أجرى الكاتب إبراهيم عيسى مداخلة هاتفية في برنامج “هنا العاصمة” مع الإعلامية لميس الحديدي المذاع على شاشة cbc، للتعليق على منع عرض فيلم “مولانا” في عدد من الدول العربية مثل لبنان والكويت والإمارات.
ووصف عيسى القرار بأنه شئ مؤسف، ودليل على أن الدول العربية غير جادة في محاربة التطرف الديني أو مواجهة هذه الظاهرة وأن التيار السلفي الوهابي مسيطر كليا على مقاليد صناعة القرار فيما يخص الأفكار الدينية والتيارات الإسلامية.
وأضاف أن منع دولة مثل الكويت للفيلم شئ يؤكد نفوذ التيار السلفي في الدول العربية، ودليل على أن هناك أشخاص منزعجين من قيم الفيلم ونجاحه.
ولفت إلى أن لبنان منعت عرض الفيلم بتهمة إثارة الطائفية والاستهزاء برجال الدين، مشيرًا إلى أنه كان من الممكن الرد بمقال أول فيلم أخر وليس بمنعه.
كما عبر عيسى عن إندهاشه من شعور عدد من الدول العربية بالخوف لعرض الفيلم، واضاف أن الفن أقوى مما نتصور ونتخيل لأنه يفزعهم.
ودعا الدول العربية لمشاهدة الفيلم في مصر للوقوف بجانبه، فهو يرى أن هدف هذه الحملة هو منع أخرين من استكمال مشوارهم في السينما لكي لا يحدث مثلما حدث للفيلم.
وتابع الكاتب الصحفى إن أكثر شئ أكد له أن المجتمع المصري لازال بخير وقادر على استنفار مشاعره التي تحمل تسامح وانفتاح ومواجهة التطرف هو نجاح فيلم “مولانا”.
فيلم “مولانا” من بطولة عمرو سعد، درة، بيومي فؤاد، فتحي عبد الوهاب، صبري فواز، لطفي لبيب، أحمد راتب، ومن إخراج مجدي أحمد علي.
“مولانا” مأخوذ عن رواية الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى وتدور أحداثه حول الشيخ “حاتم الشناوي” الذي يرصد الفيلم رحلة صعوده من إمامة الصلاة في مسجد حكومي إلى أن يصبح داعية تلفزيوني شهير يملك حق “الفتوى” التي يتلقاها الملايين بالإعجاب لجرأته ومحاولاته للخروج قليلا عن مألوف الحديث السائد في مجتمع متأثر بدعاوى التشدد السلفي.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
