أخبار العالم

«بديع»: أذناب النظام السابق تريد فراغاً دستورياً لإرباك «متخذ القرار»

 

20

قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين «هناك أيادٍ خفية تعمل بالليل تحاول هدم ما يبنى من مؤسسات منتخبة لرغبة فى أنفسهم للنيل من استقرار البلاد وتقدمها، وإعادة بناء مؤسساتها المنتخبة، وأنهم يريدون إحداث حالة من الفراغ الدستورى والتشريعى لإرباك المشهد السياسى ومتخذ القرار.

وأضاف «بديع» خلال رسالته الأسبوعية: «الهدف من ذلك إعادة إنتاج النظم السابقة، حيث إن أذناب النظم السابقة لم ييأسوا بعد، ويبذلون الكثير من الجهد والأموال المنهوبة من قوت الشعوب لحماية مصالحهم، وما تحصلوا عليه من ميزات عبر سنوات الحكم السابقة، وهم يوظفون فى سبيل ذلك كل طاقاتهم البشرية والمالية والإعلامية، ويسلكون كل الطرق غير المشروعة من بلطجة، وتعطيل للأعمال، ووسائل يرفضها جميع المواطنين الشرفاء، ويهدفون من تعطيل المصالح وقطع طرق إشاعة الفزع والرعب فى نفوس المواطنين، ليترحموا على أيام النظم السابقة».

وتابع: «هؤلاء الأذناب يندسون فى صفوف بعض المعارضين الشرفاء، ويخدعونهم بمعسول الكلام وكثرة الإنفاق من المال الحرام، ليفرقوا بينهم وبين شركائهم الحقيقيين فى مقاومة الظلم والفساد قبل الثورات وحتى إسقاط الظالمين، معتمدين على نظريات «فرِّقْ – استنساخ وإنتاج نظم أسيادهم وأولياء نعمهم – تسُد» و«الغاية تبرِّر الوسيلة».

وأوضح أن أولى خطوات إعادة بناء الأوطان، بناء المؤسسات الشرعية المنتخبة المعبرة عن شعوبها وطموحاتهم وآمالهم، ودعم هذه المؤسسات لتؤدى دورها، أما محاولات البعض لهدمها وتشويهها والتقليل من شأنها فهى خطوات للهدم لا البناء، وللعودة للوراء لا للتقدم للأمام.

وأضاف: «من الذى بنى مجالس منتخبة، ومن الذى هدمها، ومازال يحاول هدمها، ولن يمكنه الله، ثم أيضاً لن يمكنه الشعب المستيقظ الحر المستنير»، ولن تنطلى محاولات القفز على خيارات الشعب وفرض الوصاية على الشعوب تحت دعاوى مشبوهة، لأن الشعوب أثبتت أنها أوعى بكثير من بعض من يطلقون على أنفسهم النخبة».

وقال: «بماذا نفسر مثلاً طلب بعضهم التصويت التمييزى فى الانتخابات، بحيث يكون للمتعلم صوت، وغير المتعلم نصف صوت، أو يُمنع من التصويت، أليس فى ذلك إهدار لأبسط حقوق المواطنة التى يتشدق بها البعض، كما يحاول البعض اللعب على وتر البُعد الدينى والطائفى وإقحامه فى معترك الخلاف السياسى، ما من شأنه تعقيد الأمور، بل وخروجها على السيطرة».

وأضاف: «التاريخ هو الحكم على جميع الأطراف بتصرفاتهم وقراراتهم وأعمالهم، ولن يرحم من يفرط فى حقوق الشعب ومكتسباته أو من يبذر بذور الفُرقة والشقاق بين أبناء الشعب الواحد، أو من يثير النعرات الطائفية أو العرقية، بين أبناء الوطن الواحد، أو من يحاول الاستقواء بالخارج لتمرير قناعته الواهية التى لفظها الشعب.

المصدر : المصرى اليوم

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى