سياسة

بديع: المكر ضد الإسلام لم يتوقف.. ومؤامرات تدبر لمنع الصحوة

د. محمد بديع
أكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الكيد والمكر ضد الإسلام لم يتوقف، لكن الله يُحْبِط مكرهم، بل يردُّه إلى نحرهم، ويرجع بالهلاك على أنفسهم.

وقال مرشد الإخوان فى رسالته الأسبوعية: “إن المتأمل فى الواقع العالمى، والناظر لما يدور فى العالم الإسلامى، يدرك حجم المؤامرة التى دُبِّر لها بليل، وخُطِّط لها فى الظلام لوقف المدِّ الإسلامى، ومنع الصحوة الإسلامية فى ديار المسلمين من أن تأخذ مداها، وتقتلع ما سواها؛ لتنهض أمتهم، وترتفع رايتهم، فيعمَّ العدل، وتنتشر الرحمة، وتتحقق المساواة، ويتمتع الجميع بالحرية، ويأمن الجميع -من أسلم ومن لم يسلم- على نفسه وماله وعرضه”.

وأضاف بديع إن كان مكرهم لتزول منه الجبال،، ولكن بعدها مباشرة علاجًا لردِّ الفعل النفسى (فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) (إبراهيم: 47)، إلا أن المسلم وأمام هذا المكر الرَّهيب، وما ينشر من أراجيف، ويُذاع من إشاعات لا يتأثر، بل ولا يتسرب إلى قلبه أدنى شك من وعد الله تعالى لنصرة دينه، وإظهار نور الإسلام: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة: 32).

وتابع: إن المسلم ليزداد إيمانًا وتسليمًا، كلما التفَّ الباطل وتجمع، وكشف عن كراهيته للإسلام، وأعلن عن ذلك وأفصح، وله فى الصحابة الكرام الأسوة، حين تجمَّعت الأحزاب، وأحاطت بالمدينة، حتى إن أحدهم لا يقدر على أن يخرج لقضاء حاجته.

وقال: “إن الموقف هو الموقف، والزمن هو الزمن، والحال هو الحال الذى قال فيه آخرون: (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا) (الأحزاب: 12).

المصدر 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى