سياسة

“بديع”: لا يليق بأمة تجاوزت المليار الفرجة على تعذيب المسلمين

الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين

قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن الأوطان فى هذه الأيام تحتاج لاصطفاف أبنائها من أجل نهضة الأمة، بالمخالطة لا بالعزلة، بالمعايشة لا بالتقوقع، بالانخراط لا بالاستعلاء.

وأضاف “بديع”، فى رسالته الأسبوعية، اليوم الخميس، والتى حملت عنوان “دروس من الإسراء والمعراج.. الحاضر والمستقبل”، “ما أحوج أصحاب الرسالة لنشر الدعوة فى المجتمع الدولى، وتعريفه برسالة الإسلام، وإظهار جلال الدين فى السماحة والتعاون والسلام والخير، ومخاطبًا كل الناس بالحرص على ما فيه خير البلاد والعباد، كل العباد”.

وتابع، “توالت على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الحوادث والأزمات الكثيرة، مما كان يلاقيه من عنتٍ وإيذاء المعارضين له، وتصدِّيهم لدعوته وإنزال الضَّرر به وبمن تبعوه، والذى وصل إلى حدِّ الحصار الذى دام ثلاثة أعوام، كحصار اليوم فى فلسطين وسوريا والعراق وأفغانستان وبورما، إلا أن الفارق أن النبى، صلى الله عليه وسلم، ومعه المؤمنون وجدوا من غير المسلمين، من يَفُكّ حصارهم، فأين المسلمون اليوم من فكِّ حصار إخوانهم؟ وهل من عودة إلى النَّخوة والعزة والقوة؟ لفكِّ حصار اليوم؟ وإلى جانب هذا العنت يفقد النبى صلى الله عليه وسلم أعزَّ سندين لدعوته: ففى البيت كانت خديجة رضى الله عنها، يقول ابن هشام، “كانت وزير صدق على الإسلام يشكو الرسول إليها ويجد عندها أنسه وسلواه”، وذهبت كلماتها دافعة للنبى صلى الله عليه وسلم، “امْضِ واللهِ لا يخزيك الله أبدًا”، وفى خارج البيت كان سنده، صلى الله عليه وسلم، عمُّه أبو طالب، ولم يكن على دين محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنه رفع راية الحماية البشرية والمناصرة له، وراية المواجهة للمعتدين عليه، وراية المحبة لأنصاره، معلنًا، “اذهب فوالله لا أسلمك لشىءٍ قط”، بل وصل الأمر إلى أن يقف المطعم بن عدى وهو مشرك ليجير رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذى غيره من المشركين”.

وأضاف، “لا تبك أيتها الشعوب المحتلة اليوم! لا تبك أيتها الشعوب المسلمة المعذَّبة اليوم! فإن الله ناصر المجاهدين، ومعين المقاومين، هل يليق بأمة تجاوزت اليوم المليار ونصف المليار أن ترضى بالفرجة على تعذيبكم؟ أو منها ما لا يفكر أصلاً فى نصرة أمته؟ أو منها من يكتفى بالمشاهدة وكأن الأمر لا يعنيه؟ ولا يتمعَّر وجهه غضبًا لله ونصرةً ودفاعًا عن حرماته”.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى