رأيمقالات

بريطانيا و القوى الناعمة

lawrance

كتبت | إيمان سالم

في تطور ملحوظ أثارت المملكة البريطانية جدلاً كبيراً بين الأوساط الدبلوماسية في استخدامها للغة العربية والعامية عبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي  الخاصة بالدبلوماسيين في مصر والشرق الأوسط .

 

حيث اصبح من الممكن ان ترسل برقية تهنئة او تغرد لسفير بريطانيا بمصر او حتي مبعوث الشرق الاوسط عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر , ومتاح لك ايضاً أن تطلب وظيفة دبلوماسية فاخرة ليتابع ذلك معك السفير بنفسه عبر حسابه الرسمي , ذلك التقدم الملحوظ شاهدناه عبر حساب السفير البريطاني في مصر علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر عندما وجه السفير البريطاني في مصر، جون كاسن، رسالة “ساخرة” إلى الخارجية المصرية يخبرهم فيها أن مصريا طلب منه العمل مع الخارجية، كسفير لمصر في إنجلترا.

 

مما اطلق عليه المصريون ” السفير بيألش ” كنوع من الدعابة المقابله لذلك النهج الجديد في خطاب الدبلوماسية البريطانية داخل المنطقة العربية وعلي نحو آخر هنأ السفير البريطاني صديقة علي حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر عن طريق استخدام اللغة الدارجة المصريه بـ ” اهلا وسهلا بيك يا عم نورت تويتر ” , ليطرح بذلك سؤال قد يدور في أذهان كثيره هل تبادر بريطانيا بنبذ العنف في المنطقة العربية والتقارب المستمر مع الشعب المصري من خلال استخدام تلك اللغة البسيطة ؟ّ! ستكشف الايام المقبله ذلك الامر .

 

كما أنه جري العرف ان فرنسا كانت دائماً أكثر ريادة في استخدام القوى الناعمة مقارنة ببريطانيا و ان مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت و سيلة فعالة جدا في التواصل مع الشعوب و التسويق لسياسات الدول و توجهاتها كما تفعل الشركات التجارية العملاقة , بالاضافه الي ان تاريخ بريطانيا في التواصل مع الشعوب العربية بلسانهم العربي و ثقافتهم العربية له سابقة تاريخية ممثلة في لورانس العرب .

 

 

المصدر | الشرقية توداي

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى