غادر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، القاهرة، بعد زيارة استغرقت 26 ساعة التقى خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وشارك في الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي للسلام بالأزهر الشريف وزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ولقاء البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وترأس صلاة بالكنيسة البطرسية في العباسية مع رؤساء الطوائف المسيحية المختلفة على نية شهداء الحادث الإرهابي الذي وقع نهاية العام الماضي.
وشهد اليوم الأخير لزيارة البابا التي حملت شعار “بابا السلام في أرض السلام”، ترأس قداس بإستاد الدفاع الجوي بمشاركة 26 ألف كاثوليكي، ثم توجه بعد ذلك إلى الكلية الإكليريكية للأقباط الكاثوليك بالمعادي، حيث التقي بممثلي الكنائس الكاثوليكية والإكليروس والرهبان، وحياهم بسيارة مكشوفة وحرص على مداعبة بعض الأطفال الذين برفقة آبائهم.
وألقى البابا كلمة، أكد خلالها أن مصر، ساهمت كثيراً في إثراء الكنيسة بالكنز الذى لا يقدر، والمتمثل في حياة الرهبنة والكهنة الكثيرين.
وأعرب البابا عن سعادته بحفاوة الاستقبال إلى وجده في مصر، موجهاً الشكر للمصريين على الاستقبال الحافل: “أشكركم على الاستقبال الحافل في مصر، وأشكركم على الصبر الذى تبدونه في مواجهة التحديات اليومية، وأريد أن أشجعكم ألا يكون لديكم خوفًا مما يجرى، وأن يكون لديكم الصبر الكافي لتحمله.. لا تخافوا”.
ودعا البابا الكنيسة الكاثوليكية في مصر إلى التحلي بالشجاعة والمضي قدما إلى الأمام، قائلا: “كونوا القاطرة التي تجر القطار للأمام إلى وجهته الرئيسية، مضيفا: “في ظل الأحداث التي يمر بها العالم أنتم نور يصعد من هذا المجتمع”.
وبعد ذلك أجريت مراسم رسمية لوداع بابا الفاتيكان توجه بعدها إلى مطار القاهرة متجها إلى روما.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
