«بيكاسو الصغير» لاجئ حصّن نفسه من اليأس بالفن
في مركز للاجئين يُرثى له على أطراف العاصمة الصربية بلجراد، هناك فنان أفغاني يُلقب بـ”بيكاسو الصغير”. يقضي أيامه في الرسم والحلم متناسيًا حياته في مكان كهذا، ومحصّنًا لنفسه من شعور انعدام الأمر واليأس المنتشر من حوله.
نقلت صحيفة نيويورك تايمز، السبت، قصة هذا الفنان وهو فرهاد نوري، عمره 10 سنوات، الذي يعيش مع والديه وشقيقيه الأصغر منه في غرفة صغيرة بثكنة عسكرية يوغسلافية يستوطنها أكثر من 600 مهاجر ولاجئ.
وقالت الصحيفة إن قصة فرهاد، الطفل الذكي صاحب الجسد النحيل، أكثر من مجرد نقطة مضيئة وسط ظروف معتمة. بل تلقي الضوء على طالبي اللجوء المنسيين ورمز لأصحاب المواهب المفقودين وسط المهاجرين المحاصرين على طول ممر البلقان القديم إلى غرب أوروبا، وهي رحلة محاطة بالقسوة والأمل واليأس.
وتقول إلينور رايكس، المدير الإقليمي الأوروبي للجنة الإغاثة الدولية: “فرهاد مثال صارخ على كل المواهب البشرية التي تُهدر بين هؤلاء الألاف من الأشخاص المُجمدين”.
المصدر