قرر أطباء مركز الطب العالمى، اليوم الخميس، تأجيل إجراء العملية الجراحية الخاصة بالنقيب “إسلام إقبال” أحد المصابين إثر التفجير أمام مبنى مديرية أمن جنوب سيناء عدة أيام، لحين انتهاء الفحوصات والتحليلات استعدادًا لإجراء العملية.
كان رئيس قسم العمليات بإدارة البحث الجنائى قد تعرض لشظايا متعددة بالجسم والوجه، واخترقت شظايا العين خلال انفجار عبوة ناسفة بالمديرية، وتم نقله للمركز العالمى لاحتياجه لإجراء عملية جراحية دقيقة بها.
و أكد عدد من أفراد أسرة النقيب وزملائه، أنه تعرض لإهمال شديد نتيجة تركه ثلاث ساعات ينزف دون إسعافه، وقالوا: “حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل مٌقصّر فى عمله”، وفور إصابته تم نقله لمستشفى الطور فى حالة إغماء وتم تركه بها فترة طويلة دون علاج لعدم وجود طبيب للرمد، ثم قام زملاؤه بإجراء اتصالات وتم نقله إلى مستشفى شرم الشيخ.
وأضاف النقيب المصاب، أن طبيب فى مستشفى شرم تركنى أكثر من ساعتين فى غرفة العمليات يتحدث فى أشياء غير مهمة مع زملائه، وقلت له: يا دكتور أرجوك أنا مش شايف دى عينى اللى بشوف بيها وبشتغل بيها، رد عليا قائلاً “ده ذنب رابعة”، فقلت له: يا ريت تبعدنا عن أى حاجة أنا عينى مش شايف بيها. قال لى: بص أنت الأول تمضى على إقرار إننى لست مسئولاً عن أى شيء بعد العملية وأنا هخيط ليك الجرح، فقلت له: توكل على الله واعتبرنى أخوك الصغير وأمانة فى إيديك وبعدها تم نقلى أنا واثنين من المصابين إلى المركز العالمى لحاجتنا لجراحات دقيقة.
جدير بالذكر، أن النقيب إسلام إقبال ابن محافظة الشرقية وعمل بمديرية أمن الشرقية منذ تخرجه فى عام 2007، ومنذ عام تم نقله لجنوب سيناء وكان يتمتع بحب وتقدير زملائه ورؤسائه وكذلك الأهالى لما يتمتع به من تواضع.
وأصيب إثر انفجار عبوة ناسفة يوم الاثنين الماضى بمديرية أمن جنوب سيناء خلال ممارسة عمله، والتى أسفرت عن استشهاد 3 وإصابة 48 آخرين.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
